صفحة الكاتب : عدي الطائي

هدد ثم هدد حتى أضحى بلا خنجر
عدي الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعيش تحت خط الفقر ولا يملك شيئ ويقتني خنجر! ، ولم يستخدم خنجره حتى بمرحلة الدفاع عن النفس،! مثل قديم يُتداول في الأوساط الاجتماعية، يحكي قصة رجل لا يملك أي شيئ من ضروريات الحياة، سوى آلة حرب بدائية، يلوح بها أمام خصوم افتراضيين في محاولة لردعهم واخافتهم، واحياناً يبتعد طموحه ليصل إلى اخضاعهم وإذلالهم.
مع كل مناوراته واستعراضاته القتالية، والرغبة بالتمدد وبسط السيطرة ووضع اليد، تعرض ذلك الرجل للضرب المبرح، حتى تكسرت بعض عظامه، إلا أنه لم يستعن بخنجره البائس. 
يبدوا أن للأمثال الشعبية الساخرة تطبيقاً عملياً على الواقع السياسي، فأصبحت تضرب وتقاس على بعضهم، فساسة البلاد ممن تسنموا زمام الدولة في سنين حكم، زادت على الثمان، أضحوا كصاحب الخنجر، آنف الذكر، ففترة تقمصهم السلطة، كانت غارقة في مستنقع الفساد، وصاروا حاضنة للإنتهازيين والسراق، بل تصدروها هم .
استشرى الفساد بكل انواعه بجميع مؤسسات الدولة، كهدر المال العام وسرقة للموازنات والتلاعب بالارقام، بإيجاد مشاريع وهمية تبوب من خلالها، وتقنن بطريقة اختلاسية ومن ثم تسرق الأموال تحت هذه العناوين، في مخطط واضح لإرجاع البلاد الى مربعه الأول. 
ساكشف ملفات فساد ثمانية أعوام، لمسؤولين كبار وابناء مراجع! ، بهذه الكلمات ابتدأ حديثه، نائب رئيس الجمهورية المقال، نوري كامل المالكي، بعد عودته من سفره الأخير، عندما استقبله ندماءه بطريقة المتملقين، والتي تشبه الى حد كبير ما كان يقوم به البعثيون،ابان حقبتهم المظلمة مع قائدهم الضرورة، فابتدأ تصريحاته بتهديد ووعيد وانه سيقلب الطاولة على من اسماهم بالمتآمرين فهدد ثم هدد حتى افقده التهديد ذلك الخنجر.
خلط الاوراق ومحاولة ذر الرماد في العيون، أصبح اسلوب تقليدياً تنتهجه الرؤوس الفاسدة في العراق، ممن قادوا مرحلة حكم اقل ما توصف به، بأنها الأفشل والأسوأ على الإطلاق، بسبب القراءات المتسرعة والغير مدروسة، والسياسة الهوجاء التي انتهجها كبار المسؤولين في الحكومة السابقة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/16



كتابة تعليق لموضوع : هدد ثم هدد حتى أضحى بلا خنجر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net