صفحة الكاتب : عبد الزهره الطالقاني

اصلاح الاصلاح (1)
عبد الزهره الطالقاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل الاصلاح في البنية السياسية العراقية مجرد فتوى دينية ؟.. ام انها صحوة تعقب غفوة للنخب السياسية العراقية اتت بعد حين؟.. بل حتى يمكن التساؤل ، هل هي فتوى شعبية اعلنتها التظاهرات التي انطلقت في بغداد وعدد من المحافظات؟..
انه حس الشارع العراقي الذي تنفس الصعداء واخرج قيح جروح طالما آلمته واخفاها بين حنايا القلب كي تستمر العملية السياسية بعد عهود من الظلم والطغيان والظلام ، عله يبصر النور على دولة حديثة متطورة وامة مثل بقية الامم .. الحلم الذي بقي طويلا في عالم الغيب استيقظ في ضمير الشعب تحمله هتافات المتظاهرين وتلويحات اناملهم وزئير حناجرهم ، أن كفى ايها السياسيين ، كفى هذا السير بالعراق الى المجهول .. لقد حان وقت الحساب .. 
الشعب يكتب باقلام انبرت بتارة لقطع عضو الفساد وتعيب على من حمل حزبه وكتلته بين حنايا الضلوع ورمى بالعراق على الطرقات .. كتابات واقلام وهواجس وكلمات وشتائم وسباب وعتب واستهجان واستغراب وتساؤل طالما نقلته لنا المقروءة والمسموعة والمرئية . فهذا رائد عمر العيدروسي يقول لم نسمع ولم نر ولم نشم بحاسة الشم الصحفية هذه الحزمة من الاصلاحات.. المطلوب من المكتب الصحفي لرئيس الوزراء ابداء توضيحات اكثر حول "الحزمة" سوى مسألة نواب الرئاسات والحمايات ، وتفاصيلها وآلية التعامل معها ، وتنوير الرأي العام بمكنوناتها وموادها المرتقبة التي طال انتظارها .
وهذا عبد الزهرة الهنداوي يكتب في الصباح الجديد عن الاصلاح من طرف واحد ويقول هل سأل الموظف الحكومي نفسه وهو المعني بالدرجة الاساس بتنفيذ الاصلاح وكيف يؤدي عمله في المؤسسة التي ينتمي اليها ؟ هل يستمر كل ساعاته في العمل ويحرص على انجاز مهامه على اكمل وجه ؟هل تتمكن الحكومة من تطبيق كل ما جاءت به من معالجات .
 بينما يرى محرر موقع كتابات ان ضغوطات سياسية على رئيس الوزراء قد توقف عجلة الاصلاحات ويأتي بكلام على لسان رسول ابو حسنة عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الذي اكد على ان "تلك الاجراءات" التي كانت منتظرة ، قد استفزت الطرف الاخر ووضع كل المعوقات لإيقافها . ويرى هاشم علوان انه لابد من ايجاد اصلاحات جذرية فالحلول التي وضعتها الحكومة لتنويع مصادر الدخل ومغادرة الاقتصاد الريعي يجب ان تكون اصلاحات جذرية وفق استراتيجية وطنية يضعها اصحاب الخبرة والاختصاص .. اننا امام فرصة لتطبيق هذه الدعوات على ارض الواقع . 
لكن الخطاب السياسي كما يرى احمد الزبيدي يضعنا بين الاصلاحات والاغراءات حين يركز على الاصلاح المالي انما هو اغراء وابعاد عن اصلاح النسق الحكومي ، ويتساءل احمد الزبيدي هل كانت اصوات المتظاهرين تدعو الى ادخار حفنة من الاموال الباذخة ؟ وهل ان ما قدمته الحكومة من اصلاحات مالية هو تأويل ام فهم خاطئ للمطالب ؟
اذن هناك اشكالية واختلاف في الرؤى وتشكيك بالإجراءات في حين ان الشعور بالمسؤولية في اعلى حالاته ، كما ذكر محمد شريف ابو ميسم في مقال نشر في صحيفة الصباح ، يتجسد ذلك حين تسمع هتافات الشباب المتظاهرين بانهم خرجوا للإصلاح ، وليس للفوضى التي تدعو لها بعض الفضائيات . واحيانا تصحيح لاراء متطرفة كما جاء في مقال لخالد محسن الروضان الذي نشرته صحيفة الزمان اذ يقول: من هذا نستنتج ان ادعاء رئيس الوزراء بالإصلاح كان يشكل بداية (السطو السياسي) على التغيير وانتفاضة المتظاهرين وانزال درجة الثورة الى اقل بكثير من كونها اصلاحات .. فالثورة تعني تغيير شامل بكل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والقانونية . 
اذن هي تظاهرة اخرى يمكن ان نسميها تظاهرة اقلام او تظاهرة الصحافة التي نقلت كل احتجاجات المتظاهرين ومطالبهم ووقفت الى جانب الاصلاحات الحقيقية التي يدعو لها المواطن. 
القاهرة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الزهره الطالقاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/04



كتابة تعليق لموضوع : اصلاح الاصلاح (1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ا ، في 2015/11/05 .

ٱلأستاذ عبد الزهرة الطالقاني
السلام عليكم .
القائم بالاصلاح في كل ناحية من نواحي الحياة .لن تنجح ٱصلاحاته اذا لم يمتلك القوة والوسيلة في عملية التغيير ٱو الاصلاح والتٱثير في من حوله وٱن كان مخول من جهة ٱو من الشعب .وطبعا هناك فرق بين المصلحة .والاصلاح فٱن خروج الناس هل هو لمصلحة ومنفعة لهم ٱو طلب للاصلاح العام .والحكومة عليها النظر والفرز بين مطاليب الجماهير بين ماهو حق يستوجب تنفيذه .وبين بعض المطاليب التي تتعارض مع القانون .مثل مطاليب ٱبناء الغربية .حول تغير مفردات القانون الخاصة بحضر حزب البعث وقانون المسائلة والعدالة وقوانين ٱخرى يرى فيها الجمهور ظلم وٱجحاف لهم .وهنا تواجه الحكومة غضب جهات من الطيف العراقي جهات تريد ماتسميه ٱصلاح سياسي وتغير بعض القوانين التي ترى فيها ظلم وجماهير تريد تحسين الخدمات .ومابين مطالب الاصلاح السياسي والخدمات تجد الحكومة نفسها عاجزة عن تلبية تلك المطالب .لأٱسباب كثيرة .تعوق عجلة الاصلاح وتبطيء حركتها .يتعلق الرئيسي منها بتجاذبات القوى السياسية الممثلة للعملية السياسية .في السابق كان صدام ممسك بزمام كل السلطات العسكرية والحزبية ورئاسة الجمهورية .يستطيع بجرة قلم واحدة تغير قانون وسن قانون جديد بدله .ٱما اليوم السيد العبادي لايمتلك تلك المواصفات السلطوية ليستطيع تغير من يريد دون الرجوع للبرلمان والقضاء وتلك ٱشكالية تسمى دولة المؤوسسات ٱي ٱن الجميع ليس لديهم السلطة المطلقة .فكل الرئاسات الثلاث محدودة السلطات ومقيدة بالقانون .الذي شرع لحماية العملية السياسية من التفرد ونشوء الدكتاتورية .ٱي وضعت للرئاسات الثلاث مرجعية عليا وهو القضاء الاعلى .والقضاء الاعلى مستقل .
فبداية عملية ٱصلاح السيد العبادي هو نوع التقشف وتقنيف المصروفات من خلال الترشيق الحكومي الذي قاد الى ٱلغاء بعض المناصب ودمج وزارات مع ٱخرى .تقسم المصالح الى ٱنواع كل حسب نوعه وظرفه .فالمصلحة الضرورية وهي ٱعلى المصالح مرتبة وٱصلاحها يعني ٱصلاح حياة الدارين .للانسان هي تحقيق العداله للمجتمع من خلال الواجبات والحقوق وتوفير الحياة الكريمة له .الانظمة الملكية ٱولت لحياة المواطن ٱهمية كبيرة ووفرت له كل مستلزمات العيش السعيد لكي تصرف عنها ٱي نقمة وهو في المقابل سد ٱذنيه وٱغمض عينيه عن كل مساوئها مادام توفر له الحياة التي يطلب ؟ فالتعارض بين المصالح في ٱي مكان تعطى الاولوية للاهم وهو ٱن بلادنا تتعرض الى خطر الارهاب ومخاطر ٱخرى من هنا تٱتي ٱهمية الوقوف معها وشد ٱزرها لتجاوز بها مرحلة الخطر وٱن تكون المطالب حافز لها للاصلاح وليس لخرابها واللعب بالنار التي ستحرق اليابس والاخضر وتجر ويلات كثيرة .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net