صفحة الكاتب : علي قاسم الكعبي

"البرلمان يضرب " العبادي بيد من حديد....
علي قاسم الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يكن الامر مستغربا ولا مفاجئا للعديد من ابناء الشعب العراقي في ان البرلمان هو من يضع العصي في عجلة الاصلاح المنشود الذي يتمناه المواطن وخرج لا جله بمظاهرات عارمة لم يسبق لها مثيل ,واخرها هذه المتناقضات فبالأمس " اضرب بيد من الحديد وفي اليوم التالي يسحب التفويض.؟,  وثمة امر لابد ان نشير له حتى نكون مهنيون حياديون في الطرح " ان الاجماع والرضا الذي حصل علية العبادي لم ولن يحصل علية اي سياسي قط واقلها في التاريخ العراق المعاصر  لابل حتى في العهود الماضية   فحتى  حكومة الامام علي بن ابي طالب –ع –العادلة  لم تجد هذا التفويض.
 تفويض شعبي عارم, موافقة برلمانية ,اجماع حكومي ,  يقابلها رضاَ منقطع النضير من قبل المرجعية , ودعوات من الادباء والكتاب وكافة المثقفين كسرت صمتهم , ولكن ما حصل هو ان الاصلاحات تسير ببطء ابط من سير السلحفاة في طريق يعج بالسيارات الثقيلة التي لا تميز بين  صغير ولا كبير .
فعلى الرغم من هذه التفويضات . وهذا ما أؤشر وما او أخذ على العبادي كونه غير حازم من جهة , او ان يداه لم تكن مطلقة للحد الذي يجعلها تضرب المفسدين او ان تجري الاصلاح المنشود. كون بعض الكتل لا تبدو منسجمة مع الاصلاح اصلاَ., وموافقتها لا تعدو سواء ذر الرماد في العيون , والنتيجة هو ان البرلمان ذو الطبائع المتناقضة نقض العهد وسحب التفويض وترك الامر لمن يهمه الامر.!؟
ان الوضع يزداد تعقيدا يوما بعد اخر وربما نجحت الكتل السياسية في استيعاب الشارع الساخط على البرلمان والحكومات السابقة بموافقتها غير المشروطة على اي اصلاح تقدمة "الحكومة او البرلمان وماهي الا ايام حتى استطاعت ان تمتص غضب الجماهير وتعود به الى المربع الاول برفضها التفويض الذي عللته بان مخالفا للدستور متناسية انهم اول من خرق الدستور في عملية سياسية بنيت على المحاصصة  وتقسيم الكعكة.
قد اعلنت  البعض من الكتل السياسية صراحة رفضها الاصلاحات كون جمهورها "الارستقراطي الذي انتخبها هو المستهدف فأصحاب الدرجات الخاصة والوكلاء والمدراء هم اليوم في دائرة الاتهام وهم المتهمون بالثراء الفاحش ,ناهيك عن جيش كبير من الموظفين الفضائيين او الدوائر الخاصة التي منحت رواتبا ومخصصات ما نزل الله بها من سلطان فقد تحدث بعض النواب في اللجان المالية عن مخصصات لبعض الدوائر وصلت الى600% فأي دوائر هذه ومن منح تلكم الامتيازات يا ترى؟ مؤكد ان الاصلاح سوف لن يترك تلك الحيتان تتغذى على صغار الاسماك في بحيرة العراق.
  البعض اعتبر قرارات العبادي التي الغى بموجبها نواب الرئيس  واضاف اليها قرار السلم الجديد لرواتب الموظفين بمثابة القشة التي قصمت ظهر الاصلاحات وبالتالي قصمت ظهر العبادي وسحبت التفويض ووضعت الاغلال في عنقه وقيدت يده مرة اخرى محاولة منها لا بعادة  رسميا خارج اللعبة.
 
 وربما هذا ما تحمله سماء كردستان من بشائر مع بداية موسم شتوي عاصف يلوح بالأفق فقد   تناقلت الاخبار اليوم عن امكانية "ولادة تحالف جديد  يجري الاعداد له في مطابخ كردستان وعلى نار هادئة في اجواء ممطرة تجتاح الشمال هذا التحالف والتكتل الجديد هو ذاته القديم الجديد لكن راس الهرم قد اختلف فقيادته ستكون لعلاوي الخاسر الاكبر من العملية السياسية ومسعود الباحث عن انجاز يشد به ازرة ويرضي به الكرد بعد ما تضيق الخناق علية من جهة وبين السيد الحكيم الذي اعلن زيارته لكردستان كانت لتوحيد صفوف الكرد  لمواجهة  الارهاب  واهمية ظهور الكرد ككتلة واحدة .وقد تبع زيارة الحكيم سليم الجبورى حتى لايكون خارج اللعبة فيما يجمع المالكي الفصائل المسلحة محاولة منه لإظهاره بموقف كبير يليق بمقامه.. وفي ظل هذه الزوبعة يبقى العبادي منتظرا الفرج......!؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي قاسم الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/09



كتابة تعليق لموضوع : "البرلمان يضرب " العبادي بيد من حديد....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2015/11/10 .

مجلس الشورى اجتمع هلهوله قل اعوذ من العيون اقروله
نحن نعلم بان مجلس الدواب قبل وايد اصلاحات العبادي حتى يمتص غضب الشارع ونقمه المرجعيه
وبعدما فعلت الكتل السياسيه بافراغ المظاهرات من محتواها رجعت تنقض تاييدها للاصلاحات بحجه انها غير دستوريه
عنوان الرفض المعلن انها غير دستوريه لكن العنوان المبطن عدم التفريط بالمكتسبات والكعكه التي تلاقفوها
لنا معركتين الاولى مع داعش وانشاء الله يتنتهي داعش ونلتفت الى هولاء اللصوص الانذال

• (2) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/09 .

ٱٱلأستاذ علي قاسم الكعبي .
السلأم عليكم
البرلمان هو حاضنة لمصالح ٱلأحزأب .وليس مصالح الشعب .والحراك الذي تقوم به بعض الشخصيات هو لعقد تحالفات وتفاهمات جديدة لمرحلة مابعد العبادي .وذلك يتم على حساب المصلحة العامة .حيث يتم تسويق عقدة إلآسماء .بديل عن المشاكل الاصلية التي نعاني منها ليتم ٱستبدال هذا الاسم بذالك الاسم .وهكذا دواليك دون الخروج من دوامة المشاكل التي تعصف بنا بسبب فشل الطبقة السياسية الحالية في ٱدارة مشروع الدولة .فهذه القوى لم تستوعب الى اليوم الدرس والعبرة وتسعى لتكريس نفسها وتسويقها من خلال تحالفات جديدة .وبنفس الاسماء مع تغير الكتله والعنوان ؟ فالاعبون المخضرمون ٱصحاب الفشل ينزلون من جديد الى ساحة اللعب .ليؤدي لجمهور ظجر من طريقة لعبهم شوط لايختلف من حيث النتيجة السلبية عن سابقه ..ورغم كل عوامل الفشل فهم لايريدون الاعتزال وفسح المجال لغيرهم .والجماهير لاحولة ولاقوة لها مجبرة على متابعة ٱشواط مباراة مراثونية مملة .لانتيجة ٱيجابية بها .فتلك ٱلأحزاب نجحت في تسويق فكرة فشل ٱلأسماء للجمهور رغم ٱنها شريكة في الحكم للتتنصل من المسؤولية والفشل معا .وتدفع بالاسماء لتكون كبش فداء لها .هذه الحال .في تٱريخ ٱلأمم قصص لاتختلف عن قصص اليوم وحب التصارع على السلطة فينقل عن شخصية فرنسية تبؤت مناصب في ٱغلب الحكومات التي جاءت عن طريق الاطاحة بالحكومة السابقة .وصفت بالدهاء والحيلة .والمكر .ونبذه نٱخذها عنها .فهذه الشخصية عندما ترى الحكومة الحالية والتي يشغل منصب بها .ٱيلة للسقوط فهو يتجه للتحالف مع الجهة الاقوى والتي ستشكل الحكومة القادمة ويعمل على عقد ٱتفاق معها ويخرج منها في وقتها الاخير معارض لها وتحتضنه القوى بوصفه شخصية مهمة في الحكومة الحالية وتوعده بمنصب فور تسلمها السلطة .ولنبقى في ٱجواء الحقبة التاريخية الفرنسية ٱلأ حكومة الديركتوار .1795_1799.!وقد ٱعطي فيها خمسة من الشخصيات الذين شاركوا في قتل الملك ٱو الرضا عن ذلك حق ٱتخاذ القرار وحماية الثورة .ويبدو ٱن الاجواء في العراق تدعونا الى قراءة تاريخ الحكومات الفرنسية وٱجواء الصراع فيها لنفهم طبيعة صراع السياسين في العراق ؟




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net