ان العالم كله يحسدنا على نعمة وجود السيد السيستاني بيننا ، حيث يقول بان كي مون (الامين العام للامم المتحدة) عندما جاء لزيارة العراق واراد التشرف بالسيد السيستاني ولم يكن لديه شيء معه سوى التبرك بوجوده لا اكثر ، عندما خرج قال للمترجم قل لهم (ان يحافظوا على هذا الرجل) ..!
أو إن بعض السياسيين من لبنان تمنوا ان يكون السيد السيستاني عندهم لمدة ساعات لكي يحل لهم خلافاتهم بحكمته وعقله الكبير .اما نحن وساستنا فهذا غير وارد ابدا بل البعض يتنصل منه باي وسيلة ممكنة ، والبعض الاخر يستغل تواصله معه وهلم جرا ..
بين يديّ كتاب "عام على الفتوى" إقتنيتُه قبل أشهر من العتبة الحُسينيّة المقدّسة، يحوي على خُطب الجمعة الثانية للمرجعيّة العليا؛ من خُطبة إعلان الجّهاد الكفائي إلى مرور عامٍ عليه ..
وبمراجعة هذه الخطب فقط؛ سنَلحظ ان مِن أكثر ماورد التأكيد عليه وتكراره بل وإفراد خطب مخصوصة له هو : "إقتصاد البلد" ، فتارة يُخطّئ السيد المرجع الإعتماد على ثروة النفط فقط كمورد مالي وإقتصادي وحيد [وجاء هذا في الجمعة 24، 92].
وتارةً يبيّن قنوات وموارد إقتصادية أخرى يمكن الإعتماد عليها كمدخول مالي ضخم مثل السياحة، والسياحة الدينيّة، وكذلك الإعتماد على القطاعين الزراعي والصناعي، ودعم المنتوج المحلي والسوق الداخلية والإستفادة منها [الجمعة 24، 29، 30، 32، 92] .
ومرة يُلفت الى أهميّة مسألة الرقابة لإستعلام نتائج العمل سلباً أو إيجاباً [الجمعة 24].
وأخرى يشير الى الإستفادة من العقول المالية والإقتصادية وتسليط الضوء عليها بإستشارتها والأخذ بآرائها لمعالجة الأمور [الجمعة 32، 40]
هذا غير صيحات محاربة الفساد المالي [الجمعة 10، 22، 23، 25، 27، 30، 34] .
ماذا يصنع السيستاني بعد ؟!
ساستنا؛ لو اجتمعوا هُم ومَن يقدّموا مصلحته على مصلحة العراق لما أستطاعوا وضع رُبع هذه المُعالجات التي قدمتها المرجعيّة، ولو أنها وجّهت لحائط لكثرتها لحصلت إستجابة منه؛ لذا حقيق بهم إن كان لهم نَزر من الكرامة أن يطمروا أنفسهم تحت التراب .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat