صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

مسـامــحك
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في بداية السبعينات ظهرت أغنية سامحيني للمطرب عبادي العماري..هذه الأغنية رغم الجوانب الفنية التى كانت تزخر بها إلا أنها كانت مفعمة بمعاني ودلالات أنسانية كبيرة حتى ان مسجلات المطاعم والمقاهي والسيارات كانت تعيدها مرات ومرات . حتى ان المرحوم شرهان كاطع البصري صاحب التسجيلات المشهورة اعتبرها أغنية الموسم ومفتاح مادر علية من ثروة وحظوة . فعلا ان الغناء يمكن أن يشكل وسيلة مهمة وفاعلة لإشاعة مفاهيم الخير والجمال إلى جانب تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤطر طبيعة الحياة في المجتمعات.
حدثني الصديق محمد الغزي أن خصاما حادا بين المرحومين والدية دفع بوالدته إن تهجر بيت الزوجية وتذهب لدار أهلها ..ورغم مساعي الصلح التي قام بها الخيرون إلا أنها لم تفلح بإقناعها بالعودة ونسيان ماجرى.فما كان من والدة ألا إن يرسل أبيات من الأغنية تقول :
سامحيني والسماح هداية الله..ماهداج الله لسماحي
والحجايه مرار تزلف ..واللفظ سكران مرة ومرة صاحي
سامحيني يانبع ريحان حبي
الغارك بروض المحبة
سامحيني ياملاك الرغبتني
بهالحياة المالي بيهه جنت رغبة.
سامحيني.
فما كان من أم محمد ألا ان تجمع (بكشة ) أغراضها وتهرول عائدة لدارها وهي تذرف الدموع .
إن في روح العفو والسماحة الإنسانية تجاه بعضنا والتغاضي والتنازل عن هفوات الآخرين طريقا لإشاعة الحب والعدالة وتعظيم لهدي روح المودة والألفة و كلها لا يملك منصف من البشر ان ينكره، فهي تحث على تآلف الأجناس، وإشاعة التراحم والمودة بين الناس، والتأدب بالآداب الرقي والسمو، ونبذ الحقد والحسد والتباغض، ليتحقق العدل والإنصاف وإعطاء الحقوق لأصحابها والمساواة بين بني البشر.
البارجة أطلق الكاتب حامد المالكي مبادرة (كتابة كلمة "مسامحك" على ورقة الالف دينار النقدية، مع كتابة الاسم الاول للموافق على شيوع ثقافة الاعتدال والتسامح).المبادرة لاقت استحسان وإطراء الكثير من العراقيين الاماجد أصحاب القلوب الكبيرة فتداولتها صفحات التواصل وتلاقفتها أيدي الباعة والمشترون لسمو أخلاق العراقي وروحة التواقة الى مد يد الحب والسماحة والاعتدال قبل أن تفسدها الطغمة السياسية الفاسدة.كلنا نثني على الفكرة ونتمنى ان تشيع في عموم المجتمع وكما يقول المالكي (اذا كنت مؤمنا بهذه الفكرة، افعلها، واذا كنت لا تؤمن بها لاي سبب، اسكت، لا تكن كاسرا للمجاذيف).
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/22



كتابة تعليق لموضوع : مسـامــحك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net