نعم سيدي لقد طعننا اردوغان من الخلف .. بوتين رجل هذا العام
د . زكي ظاهر العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا ادري هل هي الظروف ام حماقة اردوغان من دفعني دفعاً لكتابة هذا الموضوع الموجز، ولم اكن انوي كتابته.
فليس لي الا ان اقول ياسبحان الله فما هي الا ايام على نشرنا لموضوع ( هل فهم اردوغان معنى الطعنة من الخلف .. سفالة الاتراك تتجلى ) حتى جاءنا الجواب من اردوغان نفسه بجواب عملي ، بانه لم يفهم ما معنى فعلته التي عبر عنها الرئيس الروسي بوصف دقيق وقد اظهر شهامة واتزان ورباطة جأش سيذكرها التاريخ في ارشيفه السياسي، وهو بهذه الكارزمة وبما قام به من تحرك شل تحكم ( المحور الارهابي العالمي الذي تقوده امريكا والكيان السعودي والعوبتهم تركيا بتوظيف العامل الطائفي البغيض بشكل خسيس ) بالامور لتحقيق الاهداف الامريكو اسرائيلية .
وانا شخصياً ارى من المناسب جداً اختياره رجل هذا العام كاستحقاق فعلي لا كما فعلت لجنة جائزة نوبل بمنحها للارهابي اوباما باعتباره رجل سلام ، فدعهم يعملون ما يشاؤون فلهم تصنيفهم ولنا ارادتنا.
اما عن طعنة الاتراك الثانية التي وجهوها لجارهم العراق هذه المرة فلا مجال لقبول الاعذار الواهية التي تفتري علينا بها تركيا،
- فقولهم بان طلب دخول القوات التركية جاء من اثيل النجيفي ، يُعد من اشد الامور المستنكرة لانهم يعلمون جيداً كما يعلم غيرهم بان اثيل النجيفي رجل خارج اللعبة السياسية وهو مطرود من قبل الحكومة الاتحادية لكشف عمالته وخيانته وبيعه نينوى لداعش.
- اما ادعائهم بان العراق هو من طلب هذه القوات فقد تحداهم السيد رئيس الوزراء ان يقدموا أي دليل على ذلك.
- وقد عاد بعضهم بالتشبث بان هنالك تفاهم سابق او ما يشبه الاتفاق بين نظام صدام السابق والحكومة التركية وهو امر لايسع المراقب الا ان يقول عنه ( عش رجباً ترى عجباً)، وهو (عذر اتعس من فعل ) كما يقول المثل.
- ثم جاءوا باسطوانة اخرى بان هذه القوات كانت موجودة اصلاً ويستغربون كيف ان العراق يستنكرها، بينما يؤكد العراق على حقيقة واحدة من انه لايوجد أي اتفاق بهذا الشأن بينه وبين الاتراك وان تواجد هذه القوات غير مرغوب فيه ويعد حرقاً للسيادة العراقية ولكل المواثيق الدولية وربما يحدث هذا بسبب تواطيء الخونة معهم من امثال اخوة الخيانة النجيفيان ومسعود بارزاني.
- اما آخر اسطواناتهم المشروخة فهي مؤاخذتهم على ايران وانها تتواجد في العراق وتلعب دوراً كبيراً فيه لايرتضونه هم.
وهذا ان تواجد فعلاً فهو مردود عليهم جملةً وتفصيلاً هو الاخر فقد صرح المسؤولون العراقيون بان الايرانيين متواجدين بعنوان مستشارين وهم قلة كما يتواجد المستشارون الامريكان ، هذا وان وجود قوة او أي شخص على اراضي العراق هو شأن عراقي فالعراق هو من يحدد من يريد على ارضه ومن لايريد ولا دخل للاتراك او اشباههم بهذا الامر ابداً.
ان فعلهم هو تحد بصلف وتعد صارخ لايعبر الا عن غايتهم اضافة الى الدوافع واخذ دورهم في المخطط الذي اشرنا اليه في الحلقة الثانية من سلسلة ( العالم يحارب الارهاب )، في جر ايران الى حرب لايحمد عقباها كرد على الموقف الروسي الصلب الذي واجههم به الرئيس الروسي بوتين باعتبار ان ايران هي الحليف الاكبر للاسد والروس اضافة الى انهم يأملون بتامين موطئ قدم لهم في الموصل في حال حصول تغير حقيقي كما هو مخطط له في حال رسم خرائط جديدة في الشرق الاوسط.
بكل هذا "وما خفي اعظم " تتجلى فعلاً سفالة الاتراك وما ذهبنا اليه بان فعلتهم في الطعن من الخلف لا تدلل الا على جبنهم وقد اكدوه الان وهم يتعرضون لجارهم الجريح الذي يعاني من الكثير من الازمات بدل الوقوف الى جانبه واسناده فتباً له من زمن تعيس.
نحن لانعلم بالضبط ماستقوم به الحكومة العراقية ولكننا نود ان يكون موقفها واضحاً قوياً حازماً اتجاه هكذا مواقف مشينة لا تحمل في ثناياها الا العار من مسعود بارزاني والاتراك حتى وان انسحبوا فالحزم امر واجب في ادارة دفة الامور وخاصة في امور كهذه، ولا نعير أي انتباه لنعيق الاطراف التي لاتريد للعراق خيراً بقولهم ان سيادة العراق منتهكة اصلاً، فردنا عليهم، كفاكم عاراً التشدق بزوال هذه السيادة ان كنتم لاتزالون تعتبرون هذا البلد وطنكم وعليكم الشد من ازره من خلال وحدة الكلمة وتوحيد الخطاب السياسي لكي تحرزوا احترام العالم على اقل تقدير ان كنتم لاتحسنون شيئاً لبلادكم اكثر من هذا، ولكن يبقى الاناء بالذي فيه ينضح.
والله تعالى من وراء القصد.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . زكي ظاهر العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat