صفحة الكاتب : علياء موسى البغدادي

هذي قيودك واست الأرزاءَ
علياء موسى البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
ان التمسك الذي يحول دون الضلال ودون الانحراف هو السير في الخط المستقيم هو الاستنارة بنور تعاليم القران الكريم وسيرة أئمة الهدى الميامين ويجد من حياتهم الشريفة نموذج يقتدى به خطهم واحد نورهم واحد .ما سكتوا يوما عن الظلم وحاربوا من اجل الانسانيه .ومن سيرتهم العطرة والزكية منار لكل شعوب العالم ولكل الاحرار في العالم .ومن منهجهم وحياتهم الشريفة وذكرياتهم من وفيات ومواليد نستعين بها ونتبرك بها ونكتسب من إحيائها تعاليم وأوامر ورصيد لحياتنا الصعبة في هذه الأيام، نستعرض حياة أئمتنا الذين قال في حقهمرسول الله (ص): "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا... وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض".في الخامس والعشرين من شهر رجب وفاة الإمام موسى بن جعفر سلام الله عليه. 
 وهو موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين إبن لحسين السبط  بن علي بن أبي طالب، مولده بالأبواء، حيث دفنت آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه  وآله وذلك سنة 128 هـ، وأمه أم ولد تسمى حميدة البربرية (من البربر من شمال إفريقية). 
  كنيته: أبو الحسن. وألقابه كثيرة أشهرها: الكاظم، الصابر، الصالح والأمين. 
  كان علية السلام  أسمر اللون، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم كفاً وأكرمهم نفساً، وكان يتفقد الفقراء في المدينة ويحمل إليهم نفقاتهم إلى بيوتهم لئلا يعرفوه، فلما مات انقطع ذلك عنهم ... وتلك كانت صفة آبائه وخاصة علي زين العابدين عليه السلام. وكان أحلم أهل زمانه.. وقد جمع بينه ذات يوم وقال لهم: إذا أتاكم آت فأسمع أحدكم في أذنه اليمنى مكروهاً ثم تحول إلى الأذن اليسرى فاعتذر فأقبلوا عذره. وسأله أخوه إسحاق بن جعفر: أيكون أي المؤمن خائناً ؟ قال: لا. قال أيكون كذاباً  قال: لا ... قال حدثني أبي عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله  قال: " كل خاة يطوي المؤمن ليس الكذب والخيانة     

أسميّ كاظم آل بيت محمّدٍ .. هذي قيودك واست الأرزاءَ
جسّدتَ موقف كربلاء بعاملٍ .. ورفضت جور الظّلم و الطّلقاءَ
في كلّ عصرٍ شمره و عليّه .. وحسينه و يزيد و السّقّاءَ
سيرتة مليئة بالاضطهاد من كل جانب،حكام زمانه أضطهدوه فجعلوه في سجن، ونقلوه من سجن إلى سجن، وقطعوا صلته بالناس، وكانوا يضطهدونه ويمنعونه من التحدث، فيراقبونه، وأكثر من هذا كانوا يفقرونه ويحولون دون وصل الأموال إليه   محاولة التفقير والتجويع والاضطهاد لم تجعله يوما ساكت لم يمتنع عن التوجية والدعوة لله ولخير الناس .وقد تنقل من سجن لاخر على يد الطواغيت الجبناء لانه كان في السجن وهو بعيد عن الناس كان داعيا للناس بغير لسانه . لأن سيرته في السجن، دوام عبادته، دوام صلاته وصيامه... كان يلقيها ويقرأها في السجن، هذه الأمور كانت تؤثر في الناس وتغيّر قلوب الناس، بعد فترة وجيزة كان يتحوّل هذا الرجل الجلاد، كان يتحول حارس السجن إلى خادم للإمام، إلى تلميذ عند الإمام، إلى متأثر بتعاليم الإمام، وهكذا كان روحي له الفداء وهكذا كان سائر الائمة عليهم سلام الله ...السلام عليك يا سيدي يا موسى ابن جعفر ورحمة الله وبركاته .
ولادته
ولد بالإيواء بين مكة والمدينة يوم الأحد في السابع من شهر صفر سنة 128، وأولم الإمام الصادق (عليه السلام) عند ولادته فأطعم الناس ثلاثة أيام.
 عمره   
وكان مقامه عليه السلام مع أبيه عشرين سنة، ويقال تسع عشرة سنة وبعد أبيه الصادق عليه السلام أيام إمامته خمس وثلاثون سنة وقام بالأمر وله عشرون سنة.
  إمامته
وكان في سني إمامته بقية ملك المنصور ثم ملك المهدي عشر سنين وشهراً وأياماً، ثم ملك الهادي العباسي سنة وخمس عشرة سنة ثم ملك الرشيد ثلاثاً وعشرين سنة وشهرين وسبعة عشر يوماً.
 
  ألقابه
أما ألقابه وكنيته عليه السلام موسى بن جعفر الكاظم الإمام العالم وكنيته أبوالحسن وأبوالحسن الماضي وأبوإبراهيم وأبوعلي،، ويعرف بالعبد الصالح والنفس الزكية وزين المجتهدين والوفي والصابر والأمين والزاهد وسمي بذلك لأنه زهد بأخلاقه الشريفة وكرمه المضي التام، ومن أشهر ألقابه عند الشيعة باب الحوائج لما له من كرامات عظيمة، وسمي الكاظم لما كظمه من الغيظ وغض بصره عن الظالمين حتى مضى قتيلاً في حبسه.
صفته: أزهر اللون، ربع القامة، كثّ اللحية.
شاعره: السيد الحميري.
بوابه: محمد بن الفضل.
ملوك عصره: المنصور، محمد المهدي، موسى الهادي، هارون الرشيد.
نقش خاتمه: الملك لله وحده.
مدة إمامته: خمس وثلاثون سنة.
قبره: دفن في جانب الكرخ، في مقابر قريش، وقبره اليوم ينافس السماء علواً وازدهاراً، على أعتابه يتكدس الذهب، ويزدحم عنده الألوف من المسلمين من شرق الأرض وغربها لزيارته، والتطواف حول ضريحه الأقدس.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علياء موسى البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/26



كتابة تعليق لموضوع : هذي قيودك واست الأرزاءَ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net