سفينة اردوغان قطفت ثمارها
احمد طابور
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما معظمنا يتذكر قبل كم سنة كيف أرسل اردوغان سفينة الى غزة سميت أسطول الحرية بمغامرة مدروسة لانه من المؤكد كان يعرف حتمية نهايتها ، خسر فيها كم صحفي وكم مناصر للسلام وما شابه من الذين يسهل ترغيبهم لخوض مثل هذه المناورة ، وللتذكير تعرضت تلك السفينة لإطلاق نار كونها دخلت البحر الذي يخص اسرائيل دون إذن مسبق وحيث ان اسرائيل في حالة تأهب مستمر لما تذوقه من ويلات على أيدي ابطال حزب الله اللبناني ، فلذلك تصرفت بما يوحي عليها وأحب الدفاع عن حدودها ، كما يبررالاتراك اليوم اسقاط الطائرة الروسية التي دخلت الاراضي التركية دون أستاذان .
تلك الحركة من اردوغان كانت بداية رمي الشباك الماهرة للأغبياء من العرب والذي صادهم بالتضحية بكم تركي وأعقبها بحركات اخرى ابتداءا بمغازلة دول الشرق الأوسط استمرار لما فداءه معلمه الاول نجم الدين أربكان والابتعاد اعلاميا عن المحور الأوربي ليسوق نفسه حامي حمى المنطقة الاسلامية توجها ببضع كلمات للاستهلاك الإعلامي في مؤتمر دافوس ضد شيمعون بيريز وعلى اثرها فتحت مخازن علي بابا العربية لاوردوغان والموت والدمار والتفتت للعرب وخصوصا سوريا والعراق ( اذا اعتبرنا بان هذين البلدان عربيان )!!؟
اليوم اتفقت تركيا مع اسرائيل لعقد اتفاق تصدير الغاز الى تركيا تعويضا عن خسائر سفينة غزة !!
هذا الذي يتقن عزف العود السياسي فاردوغان ثعلب وماكر ويعزف جيدا على أوتار السياسة وخير من يمثل السياسي البراغماتي ،
الا يمكن ان يصحو احدهم _اي ساسة العراق _وان يلعب سياسة ، وينبثق لنا ساسة براغماتيون من اجل العراق ، لان معظم الساسة العراقيون براغماتيون ولكن لأنفسهم ولمحيطهم الضيق المتمثل بالعائلة وبالتالي يَصْب في مصلحة السياسي نفسه ، لو بضربة حظ يحصل العراق على ساسة كاوردوغان لكن حال العراق غير حال ، فالسياسة ليست عاطفة بل لغة حسابات يحل لغزها الأذكياء والمتمرسون .
وكما قال تشرشل " مهارتك في السياسة قدرتك على التنبؤ بما سيحدث غداً"
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
احمد طابور
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat