توفير مستلزمات الدراسة يحد من التسرب
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 توجه اكثر من ستة ملايين ونصف المليون تلميذ وطالب الى مقاعد الدراسة في ظروف صعبة وعسيرة من الناحيةالاقتصادية والامنية.

تزامن العام الدراسي مع نهاية عيد الفطر المبارك وكلا المناسبتين تستنزفان دخل الاسر ، بل ان الاستعداد لكل منهما يأخذ فترة طويلة للكثير من هذه الاسر لتوفير المستلزمات الخاصة بهما. والملاحظ ان اسعار القرطاسية ارتفعت بشكل مبالغ فيه لاسباب عديدة من بينها ان توزيع الحصص المقررة للطلبة قد تأخر ولا يلبي كامل حاجتهم مما يضطرهم الى التوجه الى السوق لاستكمال النواقص . وهذه مشكلة كل عام تجابه بها العوائل وعلى الرغم من الجهد الذي تبذله وزارة التربية الا ان استعدادها يبدأ مع بداية العام الدراسي وتخسر وقتا طويلا ، فالتحضير والاستعداد في اشهر السنة الاخرى تكون شبه معطلة فيها الدوائر المختصة بتوفير القرطاسية ، في الوقت الذي تضغط المدارس على طلبتها وتلاميذها منذ اليوم الاول للعام الدراسي على توفير الرقطاسية . مسألة وقت التجهيز والكميات تحتاج الى تخطيط وحصر الاحتياجات يسبق المباشرة باليوم المدرسي الاول ، والاحتياط له بالتنسيق مع ادارات المدارس لاستلام حصتها اذا كانت متوفرة . ان الشروع بتوزيع الكتب المنهجية وغيرها في مستلزمات الدراسة في وقت مبكر او خلال العطلة يضمن عملية تعليمية وتربوية جيدة وسلسلة ومن دون ضغوط واضطرار العوائل ، خصوصا المعوزة منها الى تأمين احتياجاتها من السوق ، وبالتالي ازدياد الطلب الذي يرفع الاسعار وانهاك دخلها . كثير من اولياء الامور يؤجلون تزويد ابنائهم بالقرطاسية لحين تجهيز مدارسهم بها ، مما يفوت عليهم فرصة مواكبة اقرانهم . صحيح ان اعداد الدارسين ليست قليلة ولكن بالامكان حصرها وتوقع الزيادات فيها كل عام الى درجة عالية الدقة ، ومن هنا يمكن التحضير والاستعداد الجيد وان وتنجب المشاكل والنواقص بشكل مبكر ضمانا لسير الدراسة على الوجه الاكمل ، وتكافؤ الفرص بين المدارس في البلاد كلها .

ان المدرسة تشكل عبئا اقتصاديا على الشرائح الفقيرة مما يضطرها الى اجبار ابنائها على العمل قبل الاوان وتسربهم من المدارس او اقتصار تعليمهم على مراحل محددة ، ففي تحسين تحمل الدولة لكلفة التعليم مساهمة في التنمية البشرية لرعاياها.

الموضوع السابق الفقر..غربة في الوطن و..أشياءأخرى!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat