صفحة الكاتب : رابح بوكريش

الحالة في السعودية بعد الإعدامات
رابح بوكريش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 توالت ردود الأفعال الشيعية بعد إعلان السعودية تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 متهمًا، من بينهم رجل الدين الشيعي "نمر النمر"، وذلك بعد اتهامهم بـ"اعتناق المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة . ومن المعلوم أن بعض المنظمات الدولية أنها وصفت اعدام هؤلاء بأنها عمل سياسي ، أما نظام أل سعود فهو يرمي من وراء ذلك القضاء على المعارضة المعتدلة والى القضاء حتى على احد رموز الشيعة في المملكة الفاشلة على جميع الأصعدة . في الحقيقة أن من كانوا اصدقاء للمملكة الفاشلة بالأمس قد أصبحوا أعداء لها في هذه الأيام !! هؤلاء يريدون ان تسود المملكة الفوضى وان تصبح حالتها شبيهة بحالة العراق .
إننا نخجل لرؤية نظام آل سعود الفاشل ينحدر الى أرذل المتهاوي مما يجعلهم شبيهين بعصابات روندا ، وقد كلل هذا النظام الفاشي جبينه مرة أخرى بالخزي والعار ، وكشف نفسه بعد هذه الجريمة بكل ما فيها من فظاعة أدعياء التصالح بين السنة والشيعة . إن النظام السعودي في حقيقة الآمر يقوم على باطل مستمر وكل من يسانده من قريب أو بعيد يشترك في تلك الجرائم القاتلة . لقد اقترف نظام آل سعود أفظع الجرائم التي اقترفها لحد الآن ضد الشيعة في السعودية وخارجها ، وذلك عندما تم إعدام هؤلاء . من الواضح ان إعدام 47شيعي قد أثار سخط الشيعة في مكان وقد بدأت أعصابهم تنهار من فرط المحن التي يقاسونها ! ولهذا اعتقد ان هناك ثورة عميقة تسري في الخفاء وأن الحقد الشيعي على نظام آل سعود قد ينفجر على مستوى واسع ، ولذلك فإن سنة هذا النظام متخوفون جدا من عواقب هذه الإعدامات ، إنهم يخشون حرب بين السنة والشيعة داخل المملكة . في هذا الصدد قال لي احد القادمين من المملكة ان الجو هناك متأزم للغاية والوجوه عابسة والأنظار تائهة ولا ندري ماذا يخبئ القدر للشعب السعودي ، وأكثر من هذا فقد تزايد الخوف من اندلاع حرب بين ايران والمملكة .أن الشعب السعودي قد سأم من أكذوبة وجود قضاء عادل يحقق العدالة للجميع . وإذا تركنا جانبا الأغراض الدعائية التي يقوم بيه نظام آل سعود ضد الشيعة فإنه لا شك مع ذلك في أن وجود شيعة في حدود المملكة الفاشلة مقلق للغاية . الحقيقة الواضحة هي أن أحكام الإعدام في السعودية رسالة ضد أي إرادة للتغيير وتعتبر كأداة سياسية ، وذلك لأن كل من يقوم بأعمال مخالفة للشريعة يعاقب بأحكام صارمة، قد تصل إلى حكم الإعدام . وهكذا تعددت الجرائم التي يمكن أن تجر نظام آل سعود الى مغامرة  أخرى بعد مغامرة اليمن ويصبح نظام آل سعود في خبر كان .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رابح بوكريش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/04



كتابة تعليق لموضوع : الحالة في السعودية بعد الإعدامات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net