السودان تهدد بمحو إيران لو تعرضت للسعودية ؟!
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عمر البشير قاد انقلابا عسكريا على الحكومة الديموقراطية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب في تلك الفترة الصادق المهدي وتولى البشير بعد الانقلاب منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في سنة 1989 مطلوب من قبل كل المنظمات الدولية الانسانية لقيامه بمجازر عبر ميليشياته في جنوب السودان ودارفور وغيرها. يعتبر الرئيس السوداني عمر البشير الأطول حكما من ضمن قائمة الرؤساء السودانيين إذ بلغت فترة حكمه 26 عام حتى عام 2015 و بهذا يصبح الرئيس الاطول حكما في الشرق الأوسط من الذين حكموا بانقلاب.

ولم تهدأ الملاحقة القانونية الدولية بحق البشير إلا بعد أن وافق على انفصال اقليم دارفور لصالح مسيحيوا الجنوب والسكوت على تعاملهم مع إسرائيل . وكذلك موافقته على طرد القائم بالاعمال الايراني واغلاق سفارة إيران ثم التوجه للسعودية ، ثم قام بتسليم حلايب لمصر. الرجل باع بلده من اجل الكرسي وهو اليوم يزج بجيشه وميليشياته في قتال اليمن دعما لنظام آل سعود. ولكن لعل اغرب تصريح يصدر منه هو تهديده بمحو إيران إذا تعرضت للسعودية. وانا لا ادري بأي سلاح يفعل ذلك . بالسلاح الذي كانت تقدمه إيران له أم بالعصا التي يحملها.

والله عجيب هكذا يفعل النفط ، وينك وين جروخك خايب ضاعت نص السودان في دارفور ونفطها وذهبها والماسها واليورانيوم ، ثم الآن ضاعت حلايب ومعها اكبر مناجم للذهب في العالم حيث استحوذت عليها مصر مقابل اعادة انتخابك للحكم مرة أخرى يا عمر البشير، هل ستقول يوما الخرطوم تكفيني .

بماذا تهدد بمحو إيران ؟ بعصاك أم باشباح جنود انهكهم الجوع والعوز ملابسهم رثة واحذيتهم ممزقة فأرسلتهم لدعم المخطط الشيطاني السعودي في اليمن فرميتهم في محرقة حيث رجع منهم فقط ربع القوة التي ارسلتها قبل اقل من سنة كل ذلك من اجل ان لا يُقدموك للمحاكمة الدولية بتهمة الجرائم الحربية ، لو كان فيك خير لتحركت ضد سد النهضة الذي سوف يجعلك بلادك صحراء قاحلة.

ومن مهازل التاريخ ان يُصرح وزير خارجية السودان بأن تهديدات إيران للسعودية تهدد الامن القومي السوداني عرب وين طنبورة وين.

البشير يعرف انه في خطر بمجرد ان يسحب يده من دعم السياسية السعودية فهذا من شانه أن يُقدمه للمحكمة الدولية ، ولذلك سيبقى عمر البشير مبتزا من قبل السعودية يقدم شعبه للمحرقة التي تُشعلها السعودية في كل مكان ، وسوف نشهد عما قريب تأييد السودان لخطوة السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

الموضوع السابق إِحْذَرُوا التَّقْلِيد!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat