كان السلطان يتمشى في السوق لتفقد رعيته ، وفجأة نهق حمار بشكل قبيح، فقال السلطان لوزيره : هل بالامكان ان يتعلم الحمار . فقال الوزير وكان من المتملقين الاذكياء ولكنه ماكر .
نعم أيها السلطان فإنه بالامكان أن يتعلم الحمار .
فقال السلطان : وماذا يُمكن لهذا الحمار أن يتعلم؟
فقال الوزير : انا مستعد أن اعلمه القراءة في اي كتاب ويقلب صفحاته .
فقال السلطان : إن لم تفعل ذلك فسوف اربطك مع الحمار.
وبعد غياب جاء الوزير والحمار يسير خلفه. وقال للسلطان : اختبر هذا الحمار وسوف تراه يقرأ في الكتاب !!
دخل الوزير على السلطان ووضع كتابا امامه وبمجرد ان وقع بصر الحمار على الكتاب تقدم واخذ يُقلب اوراقه بلسانه وينهق نهيقا عاليا .
فتعجب السلطان من ذلك وقال للوزير ، صحيح ان الحمار يقرأ من الكتاب ويُقلب اوراقه ولكننا لا نفهم ماذا يقول الحمار!
فقال الوزير : يا ايها السلطان الذنب ليس ذنب الحمار ، وإنما عليكم ان تتعلموا لغة الحمير.
فقال السلطان للوزير ولكن كيف علمته ان يقرأ في الكتاب ؟
فقال الوزير : المسألة سهلة يا جناب السلطان ، وضعت بين ورقة وورقة بعض الشعير وعلمت الحمار إنه إذا فتح الورقة ووجد الشعير اكل وسكت ، وإذا فتح الورقة ولم يجد شعير يأخذ بالنهيق العالي .
فما دمت تضع له الشعير بين الأوراق فهو في صمت ويخدمك ولايزعجك.
اليوم صباحا استمعت إلى حوار يدور بين العميد الركن المتقاعد اللبناني أمين حطيط . و (((((الدختور))))) عفوا الدكتور الكويتي عايد المنّاع الكاتب والاعلامي الكويتي ، حول التدخل السعودي في سوريا. وبمجرد ان استمعت إلى الدكتور الكويتي مثلت قصة الحمار والوزير والشعير امام عيني.
الكثير من كتّابنا ومن حملة الشهادات والاعلاميين ، ما دمت تضع الشعير بين الأوراق فأنت في مأمن منه وهو في صمت عنك ونهيقه على غيرك.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat