صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

خطاب العبادي ..خطاب الحسرة والاسف
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وأنا أتابع خطاب الرئيس العبادي اليوم في مجلس النواب شعرت بالإحباط والأعياء فالرجل لم يكن موفقا في إدارة وتسويق خطابة حيث كان مفككا وضائعا .ففي الوقت الذي يطالب فيه تفويضًا عامًا لتشكيل حكومة شراكة توافقية لكنه يريدها بعيدا عن المحاصصة وإنما وفق المهنية والاختصاص والتوافقية..فمع من يتوافق ومع من يتحاصص.
دعوة العبادي لاقت ضجة ولغط تحت قبة البرلمان، إذ عّبر نواب عن استغرابهم حيال دعوته وتوقيتها، و اعلن نواب التحالف الكرستاني رفضهم الصريح لطلب العبادي بالشكل هذا، وتساءل نواب من التحالف الوطني عما يعينه بـ"حكومة توافقية بعيدة عن المحاصصة"،
الكلمة الارتجالية أغفلت عنوانا مهما وهو النازحين وعتب"تحالف القوى على رئيس الوزراء بأنه لم يتطرق لها وهي اهم القضايا في البلاد .رادا بعدما تنبة لها بان لا احد يزايد على مشكلة النازحين .
العبادي لم يستطع اقناع ربع ممن يجلس تحت قبة البرلمان و يواجه معارضة من بعض حلفائه الشيعة في تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي، حين طالبهم أمام النواب بتحمل المسؤولية معه، 
كنا ننتظر قرارات حاسمة وإجراءات تنسجم مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد وتلبي مطالب الشارع العراقي الذي بات ينتظر الخطوات العملية والحقيقية للاصلاح أذ لا تبدو الكتل السياسية حتى الآن متفقة على رؤى موحدة تجاة طروحات العبادي ، في ظل ارتفاع نبرة الانتقادات المتبادلة من خصومة ومؤيديه.
وتبدو المفارقة في أن جميع الكتل السياسية تعلن تأييدها لفرض القانون ومحاربة الفساد، لكنها تتنازع في التفاصيل وتتبادل الاتهامات فيما بينها وتحاول ابعاد التهم عن أنفسها وإلقائها في جعبة مكونات اخرى ..
بكل اسف لم نكن ننتظر من رئيس الوزراء مثل هذة الطروحات الفضفاضة المهلهلة وكنا نود ان يكون اكثر صلابة للاصلاح في تشكيلته الحكومية وقرارات البلاد المصيرية .وببساطة المراقب البسيط يجيز لي أن أسمية خطاب الحسرة والاسف

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/22



كتابة تعليق لموضوع : خطاب العبادي ..خطاب الحسرة والاسف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net