دوافع الصراع في العراق الجديد.ج1
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 السلام عليكم ورحمة اللة .

الصراع السياسي مسألة طبيعية جدآ في اي مجتمع لذا اتفقت جميع الايديولوجيات على حتمية الصراع ففي  الأسلام هنالك فكرة الصراع بين المستكبرين والمستضعفين وسنة التدافع 

والصراع بين الخير والشر واتخاذة   مظاهر مختلفة والصراع الذي تمثل بين الفكر الثوري للرسالات السماوية على مدى التاريخ وبين الذين يسعون للأاستكبار والذين يضطهدون الناس بأسم الدين من هنا كان صراع موسى ودين اللة ضد فرعون ومايمثلة من سلطة دكتاتورية وبلعم بن باعور ومايمثلة من سلطة دينية تبرر الاستغلال السياسي وتناصرة وقارون ومايمثلة من دكتاتورية اقتصادية .كل هؤلاء امام موسى (ع) الذي مثل ثورة بني اسرائيل ضد العنصرية في المجتمع الفرعوني . 

فكرة الصراع السياسي والاجتماعي والفكري والعنصري والديني التي  تنبثق من التمايز الطبقي الذي  تحدد مستواة  طبيعة قوى الانتاج وتأثيرها بعلاقات الانتاج .وجدت هذة الفكرة صداها في الفكر الماركسي الشيوعي فالصراع بين الطبقة العاملة  البرولتارية الثورية وماتمثلة من رفض للأاستغلال  الرأسمالي وايديولوجيتة الشوفينية المتسترة بقناع الحرية ..

وحتمية انهيار النظام القائم على الاستغلال بفعل التمايز الطبقي وحتمية الثورة البرولتارية بعد الطبقة العاملة للوعي الثوري الذي يقع على عاتق الطليعة الثورية ...

فكرة الصراع السياسي موجودة ايضآ في الفكر اللبرالي ايضآ بين السلطة السياسية واتخاذها مظهر دكتاتوري يقمع الحريات العامة وايضآ هنالك الاقرار بفكرة التنافس السياسي بين القوى السياسية وهذا التنافس يمكن ضبطة من خلال الاقرار بحرية العمل السياسي في الاطار البرلماني ومن خلال الضوابط الدستورية والقانونية التي يقر بها ومن خلال الاتفاق على ثوابت معينة يتم الاحتكام لها بين الفرقاء .المدرسة القومية في السياسة ايضآ تؤمن بفكرة التحرر الوطني والدفاع عن الحقوق القومية .

هنالك مؤخرآ نظريتان في الصراع تناولت هتان النظريتان موضوع الدافع الثقافي للصراع الاولى لصمؤيل هنغتون وهي فكرة صراع الحضارات الذي يتخذ اشكال متعددة سواء على 

المستوى العالمي ام على المستوى  المحلي  الاقليمي (راجع كتاب صمؤيل هنغتون المعنون صدام الحضارات ) النظرية الاخرى في هذا الموضوع هي نظرية حوار الحضارات للرئيس الايراني السابق الدكتور محمد خاتمي والتي تعتبر نقيض لنظرية هنغتون (راجع كتاب حوار الحضارات وكتاب  الفكر السياسي عند المسلمين للكاتب محمد خاتمي ).

بعد هذة الجولة في عالم الفكر السياسي ودوافع الصراع السياسي بين الفرقاء ننتقل الى الساحة العراقية الى مايجري اليوم في العراق العزيز من مظاهر للصراع السياسي بين الفرقاء 

على الساحة العراقية ففي الوقت الذي نعرف جميعآ ان  العراق مر بمرحلة انتقالية بعد العام 2003 ..تمثلت بأنهيار نظام سياسي  قائم على منع الحريات والدكتاتورية والحزب الواحد 

والرئيس الذي يحكم  بنظرية الخوف ويقمع ابسط مظاهر تعدد الاراء وبالتالي فأنة لايمكن لمعارضية الى اللجوء الى المعارضة المسلحة كطريق وحيد ممكن لمن يريد المعارضة من حكم على  البلاد بنظرية الموت ومع سقوط جمهورية الخوف والطغيان ..

بداء العهد الجديد المبني على التعددية السياسية وحرية العمل السياسي وحرية الاعلام ودخول وسائل المعرفة الحديثة  مثل الفضائيات والانترنت .ومع دخول العامل الدولي والاقليمي 

بقوة على الساحة العراقية ومع عدم ترسخ ممارسة تعددية سابقة ومع عدم وجود اسس حقيقية لهوية وطنية مترسخة في الثقافة العراقية  بفعل عوامل رافقت نشوء الدولة العراقية الحديثة في  القرن الماضي حيث ان ازمة الهوية التي  كانت من اهم العوامل وراء العديد  من الاحداث السياسية خلال القرن الماضي  فالدولة التي انشأت في القرن الماضي اخفقت في ايجاد سياسة فعالة في التعامل مع حالة التعدد والتنوع السكاني فيها ومع استمرارية الاحداث السياسية ساد شعور بالظلم لدى العديد من المجموعات السكانية في العراق واخذت المكونات من غير العرب السنة تشعر بالتهميش على خلفية انتمائها المذهبي او الديني او القومي وقد استفحل هذا الشعور بعد العام 1991 ومن هنا فأن من الطبيعي جدآ ان تبرز هذة الازمة بعد سقوط النظام وا يتخندق كل مكون وراء قادة يعتنبرهم ممثلين لمكونة الاجتماعي ومن الطبيعي ان يتراجع دور القوى السياسية التي تحاول ان تنادي بالهوية العراقية الجامعة 

مثل الحزب الشيوعي العراقي .الذي فقد رصيدة السكاني والشعبي الذي كان يتمتع بة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وهنا حالة مهمة تبرز جديرة بالملاحظة وهي ان العديد من القوى الديمقراطية افتقدت الرؤية السياسية لقراءة الواقع  العراقي  واكتفت بترديد شعارات رفض الطائفية وغيرها ولم تتعامل مع الحال كما هو واقع بل عاشت في برج عاجي واستخدمت سياسة النعام ودفنت رأسها في الرمال ...

ولاكن يلاحظ انة مع بروز الصراع على شكل الدولة وهويتها ومع احتدام الصراع برز جانب اخر وهو الصراع المصلحي الحزبي حتى ضمن المكون الواحد وغياب البعد البرامجي 

بل الموضوع اصبح صراع نفوذ ضمن اطار المكون الواحد وبرز التسقيط السياسي كأداة انتقام من الخصوم وبرزالفساد المالي والاداري مع كل مافية من مساوء .

ولم تخلوا المرحلة من انجاز امني تحقق في ضل حكومة المالكي وتحسن في مداخيل الطبقة الوسطى العراقية ..  الى اللقاء 

 

الموضوع السابق أيفادات وزارة الصحة .. وجدواها .. وهدر المال العام .. وعن عمد !!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat