صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

ساسة الفساد ونيشاين المفسدين..!
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أتفق بعض ساسة العراق, على عقد صلح مع الفساد ومهادنته, وأتفقوا على تطوير هذه الصناعة, وتحويلها الى مهن يعتاشون عليها, تدر الرزق الحرام عليهم, وأخذ أغلب المسؤلون يعتبرونه وسام يعلق على صدو كبارهم وصغارهم, وفتحت له الأبواب وشرنعت له الهيئات.
بدون أدنى شك أصبح الفساد هو سيد الموقف, في العراق وقطب الرحى في حياة العراقيين, المرغمين على مسايرته الى الهاوية التي يسر بهم اليها.
رؤوس الفساد جعلوه, جزءاً أساسياً في العقل الجمعي للعراقيين, عقل رجال السياسة, وكبار الموظفين وصغارهم, حتى أعتبر من ضمن قيمهم الأخلاقية, التي يتبنوها, ويتباهون بها, وهو الطريق المؤدي الى الرفاهية والبناء,والأزدهار, فأجتمعت رؤوس الفساد لتحول هذه الأفة اللعينة من شيطان رجيم, الى ملاك رحيم, وتحول من لعنة في بطن من تناولها الى لقمة سائغة, فأرتفع شأنه من تراب بأس تحت الأقدام الى نجم يتلألئ في سماء المفسدين.
ساسة العراق, يعيشون حالة من أنفصام الشخصية, مع الفساد فهم يمقتونه ويتحدثون عن محاربة, وكشف مرتكبيه, وتحويلهم الى القضاء العادل, ويرغبون بالقضاء عليه, وهم يرتمون بين أحضانه الدافئة, بلذة مفعمة وأشتياق دائم سرمدي, فهل من المعقول أن يعمر العراق بالفساد؟, وهو يورث من جيل الى أخر حسب تظرية الوراثة المكتسبة.
تحويل البلد الى سلعة وعرضه للبيع والأستثمار,في سوق المفسدين جريمة نكراء سيندم عليها ساسة العراق, فلا مجال للعراقيين للتلوث بتلك الأفة اللعينة, لأن أثارها بعيدة الأثر, وأنتشارها بين المواطنيين حتماً سيؤدي بنا الى الأصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة, والذي أن أنتشر بالمجتمع بأكمله سيحوله الى ناقل لكل من يلامسه.
أن كان قادة العراق, يرون بناء البلد بزرعهم الذي يقتاتون منه, ويزرعونه في مزارعهم الموبؤبة به,فأنهم حتما ومن أتبعهم الى الهاوية, لأن الزبد يذهب جفاءأ ويبقى ماينفع الناس,في حالة أعلنوا كلمتهم بقوة, والتي لامجال للحياد عنها كفا فسادا يا فخامات العراق.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/05



كتابة تعليق لموضوع : ساسة الفساد ونيشاين المفسدين..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net