بيان حقيقي يبين حقيقة البينة الجديدة ..!!؟؟
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جريدة البينة الجديدة السنة السادسة العدد (1329) الأربعاء 6 / 7/ 2011 نشرت على صفحتها الأولى لقاء بين - البينة الجديدة - وهيئة الحج والعمرة لإرساء نهج جديد في التعاون الإعلامي التقى الزميل سكرتير تحرير جريدة «البينة الجديدة» جبار عودة الخطاط أمس بملاك هيئة الحج والعمرة ابتداء من رئيسها الشيخ محمد تقي المولى والزميل مدير المكتب (قاسم السوداني) لإرساء نهج جديد في التعاون الإعلامي المثمر وفتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي وقد أبدت الهيئة تجاوبا كبيرا.ومن المؤمل أن تجري «البينة الجديدة» حوارا موسعا مع الشيخ المولى يُسلط فيه الضوء على انجازات الهيئة وما قدمته من خدمات مُثلى لضيوف الرحمن وتطلعاتها نحو آفاق أفضل.وفي هذه المناسبة تسجل البينة الجديدة شديد اعتذارها لهيئة الحج والعمرة لما حصل من لبس بسبب مقال نشر بعددها (1313) في 9/6/2011 للكاتب ماجد الكعبي كما قررت عدم التعاطي مع مقالاته مستقبلاً آملين أن يحظى هذا الاعتذار بصدى طيب من لدن الهيئة وعلى رأسها الشيخ المولى. انتهى بيان حقيقي يبين حقيقة البينة الجديدة ..!!؟؟
لعمرك ما ضاقت بلاد على الفتى
ولكن أخلاق الرجال تضيق وكنت إذا ضاقت علي جريدة
تيممت أخرى ما علي تضيق أقول :
كم هي الزوايا والخفايا التي تختبئ في دهاليزها بعض الصحف التي لا تمتلك خطا واضحا , ولا نهجا محددا , ولا موقفا شجاعا .. وكثيرة هي الصحف التي تتخلى بذل ومسكنة عن أفكارها المعلنة , وعندما تحدث منازلة مهنية فإنها تهرب كالنعامات وتخفي رؤوسها في تراب الخنوع ... وكم من صحيفة قد خدعت القراء بمقالاتها وتعليقاتها ونشرت أفكارا وأراء اتسمت بالجرأة والمنازلة , ولكنها عندما تعرضت إلى اقل هزة فإنها وقفت ذليلة صاغرة متسلحة بأعذار كاذبة ومهلهلة .. وان هنا وهنالك صحفا توسلت بالصحفيين أن يكتبوا عن حالة معينة أو ظاهرة مشاعة أو عن إدانة وتجاوز وسلبيات ولكن عندما نشر الصحفي المكلف من قبل أركان الجريدة مقالة فان أركان الجريدة عندما تعرضوا إلى النقد أو الرد أو الشكوى تنصلوا عن مسؤولية النشر وراحوا يتحججون بتبريرات واهية وبأعذار مصطنعة , وبنفاق رخيص .
وان هذه السلبيات وجدتها في جريدة ( البينة الجديدة ) التي خدعت بها وخدعتني لسنين متعددة ..! حيث كنت انشر فيها الكثير الكثير من المقالات التي أريد نشرها أو هي التي تكلفني بكتابة مقالات تتماشى مع طموحات الجماهير وطلباتهم المشروعة , وكنت طيلة المدة المنصرمة منسجما ومتضامنا مع الجريدة , كما أنها قد فتحت لي صدرها وصفحاتها لنشر ما أقوله أو نتفق عليه .. ولكنني فوجئت بموقف يثير الدهشة والاستغراب عندما نشرت فيها مقالي الموسوم ( مأخذ حقيقية عن هيئة الحج النفعية ) وأقولها للحق والحقيقة والتاريخ بان المقال أعلاه كنا متفقين علية ضمنيا بل كانت الجريدة أكثر إصرارا مني على طرح هذا الموضوع الذي سمعت عنه الكثير وتوفرت عندي انتقادات كثيرة من المواطنين الذين كانوا يطرحون سلبيات ومأخذ عن هيئة الحج والعمرة , فقد كنت لسان حال الجريدة والمواطنين وما كانوا يطرحون من أفكار ووجهات نظر ومشاكل وهموم فيها جانبا من اللوم على هيئة الحج والعمرة , وقد أقام السيد المولى رئيس هيئة الحج شكوى قضائية ضدي وضد رئيس تحرير الجريدة الزميل ( عبد الزهرة البياتي ) وطلب تغريمنا مبلغا قدره ملياري دينار عراقي , وقد طلبت المحكمة حضورنا لمرتين تم خلالها التأجيل بسبب عدم حضور رئيس تحرير جريدة البينة الجديدة البياتي ,علما بأنني حضرت المرافعة للمرتين المطلوبتين .
إن الذي أثار استغرابي واستغراب أكثر الصحفيين والكتاب والقراء والمواطنين هو اللقاء الذي تم بين ( البينة الجديدة وهيئة الحج والعمرة ) فأول المأخذ على هذا اللقاء وكما هو مبين في الخبر أعلاه قول البينة (( بان هذا اللقاء لإرساء نهج جديد في التعاون الإعلامي )) ولا ادري هل اضحك ويضحك معي الآخرون أم نبكي على هذا التبرير المسطح , فيا قيادة البينة الجديدة أين كنتم طيلة السنين التي خلت عن هذا النهج الجديد في التعاون الإعلامي..؟؟ هل كنتم في سبات واستيقظتم الآن ..؟؟ وهل أن جريدتكم قد تذكرت نهج التعاون الإعلامي في هذه الحادثة ..؟؟ فأين كنتم في السنين الماضية ..؟؟ وهل أن هذا التبرير من جريدة لها حضورها يقنع المتتبعين بهذا الطرح المفلوج ..؟؟ إن تبريركم المهلهل ينم عن نفاق وتوسل واستجداء عواطف .. وان قولكم (( أن الهيئة أبدت تجاوبا كبيرا )) فهذا نفاق رخيص فالهيئة لها درايتها وتجاربها مع الصحف المتلونة والتي تنطق بأكثر من لسان وتبرر بأكثر من تبرير , ثم أنكم تقولون (( ستجري البينة الجديدة حوارا موسعا مع الشيخ المولى يسلط فيه الضوء على انجازات الهيئة وما قدمته من خدمات مثلى لضيوف الرحمن ...)) أين كنتم عن هذه الاشراقات والخدمات المثلى طيلة المدة المنصرمة ..؟؟ فهل كان ضوءكم محتجز في دهاليز الظلمة ..؟؟ وما أشبه الليلة بالبارحة .!!؟ وإنني لعلى ثقة وطيدة بان الصحفيين الملتصقين بخافق الجماهير المقهورة لا تنطلي عليهم هذه التحركات والمحاباة .. فالصحفي العراقي الأصيل يعي ما وراء السطور وما تضمر الضمائر ولا يمكن أن يخدع بهذه السهولة , فلماذا لن تكلفوا أنفسكم طيلة السنين الماضية عن إجراء حوار مع رئيس الهيئة عن مجريات الحج ..؟؟ كفاية كفاية من التصنع والتبرقع والكسب المعروف المقاصد .
والذي أريد قوله أنكم تقولون : (( تسجل البينة الجديدة شديد اعتذارها لهيئة الحج والعمرة ولما حصل من لبس بسبب مقال الكاتب ماجد الكعبي )) فيا أيها النيام .. ويا أيها المعتذرون لسانا وليس قلبا متى اكتشفتم ( هذا اللبس ) فهل انتم أميون ..؟ أم مغفلون ..؟ أم طارئون على الصحافة حتى تنتبهوا لهذا الالتباس بعد أن تثار التساؤلات والشكوى .. فقليلا قليلا من الحياء يا جريدة البينة الجديدة .
وان الذي أضحكني كثيرا هو حكمكم العجيب الغريب وقراركم المضحك بعدم التعاطي مع مقالاتي مستقبلا حيث قلتم في خبركم المنشور في اعلاه (( كما قررت عدم التعاطي مع مقالاته مستقبلاً آملين أن يحظى هذا الاعتذار بصدى طيب من لدن الهيئة وعلى رأسها الشيخ المولى )) في البدء من قال لكم باني سأنشر على صفحات جريدتكم كلمة واحدة ..؟؟ لا والله لن أفكر بنشر كلمة بسيطة في جريدتكم البينة الجديدة التي استبانت حقيقتها وفضح نهجها واتضح ريائها المفضوح . إنكم بنشر مقالاتي لم ولا ولن تضيفوا لي أي اعتبار .. فان أي مقال من مقالاتي الصريحة والموجعة انشره بأي صحيفة في العراق أكثر من صحيفتكم امتيازا وحضورا وسعة انتشار.. وان الذي شدني لكم هو طيلة التاريخ المنصرم وبالخصوص في زمن المرحوم ( ستار جبار ) فكنت ومقالاتي نجد قلبا مفتوحا واهتماما متزايدا ومعاضده كبيرة من الراحل أبا زينب , وعندما واصلت النشر في جريدتكم لوشائج قوية وأفكار متبادلة وثقة وطيدة وصادقة مع المرحوم ستار جبار تغمده الله فسيح جنانه وانه قد قال لي بالحرف الواحد وفي بيت الدكتور إياد علاوي (( أخي ماجد لا تنقطع عن الكتابة في جريدتك البينة الجديدة وستظل في قلوبنا واهتمامنا لأنك صحفي صادق وجريء . وإنني انطلاقا من هذه التوصية الأخوية واصلت الكتابة لكم , أما الآن وبعد فعلتكم فوداعا وداعا وليس مأسوف عليكم وعلى جريدتكم , وإنكم قد جنيتم على أنفسكم وأطلقتم رصاصة الرحمة على البينة الجديدة , وستبقى جريدتكم تعيش في متاهة ونسيان وعدم مواصلة من القراء لأنكم تخليتم عن مطاليبهم وطلباتهم الملحة .
إن الذي أريد تأكيده لأركان الجريدة بأنكم لن تضيفوا لي أي شيء مجتمعين لا إلى شخصيتي , ولا إلى أفكاري , ولا إلى قناعاتي , ولا إلى صراحتي , ولا إلى تاريخي الذي يعرفه كل من عايشته في الغربة وفي الداخل , واشعر إنني قد أضفت لكم كل شيء وبالمجان ولوجه الله .. وعندي ملاحظة صارخة يجب أن يفهمها ويدركها كل من يتعاطى الكتابة في جريدة ( البينة الجديدة ) فأقول : إلى كل من يكتب وينشر في جريدة البينة الجديدة ماهي الضمانة والحصانة والصيانة لك وأنت تكتب في جريدة تتخلى عنك عندما تهب اقل النسمات وليس الأعاصير ..؟؟ وكيف تثق بقيادة جريدة تكلفك بكتابة موضوع وتتنكر لك في الساعات الحرجة ..؟؟ وكيف تطمئن إلى جريدة بلا نهج ثابت ..؟؟ وبلا صراحة قاطعة , وتمتهن التلاعب والمدارات وترضية الخواطر بأثمان , أو عندما تتعرض إلى تخوف أو تهديد أو مقاضاة .. فيا كتاب جريدة البينة الجديدة أنكم تلهثون وراء سراب لا يروي ظمأ , فهذه الجريدة لا تضمن لكم لا الحماية ولا حتى الدفاع بجملة أو بهمسة واحدة , فحذاري حذار من الاستمرار بالكتابة لهذه الجريدة التي اكتشفتها أنا الآن , علما باني اقرب المقربين لها . فماذا ينتظر الآخرون ..؟؟ .
هذه حقائق مقتضبة عن البينة الجديدة وعندي حقائق ومعلومات سأنشرها تباعا وبكل صراحة , وحرية الرد لهم ضدي مصانة ومضمونة واحترم كل من ينازلني في ساحة مكشوفة وبالحقائق والأرقام .
اتصل بي عدة زملاء من الصحفيين الأفذاذ يتساءلون عن موقف وإجراء نقابة الصحفيين العراقيين إزاء جريدة تتخلى عن كاتب من كتابها , فلا يمكن التغاضي والسكوت عن كل صحيفة أو صحفي يساهم في ظلم زميله والتأمر عليه , والتخلي عن شرف المهنة ورسالة الصحافة المقدسة .
وأخيرا ......
بالرغم من كل ما حدث وما يحدث الآن بين جريدة البينة الجديدة وهيئة الحج والعمرة من اعتذارات وغيرها فلا رأي لي فيه .. لان هذا الأمر لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد , فانا لا زلت احمل صليبي على كتفي ولا أخشى إلا الله ولا مؤثر في الوجود غيره .
لكن الذي يثير استغرابي واستغراب الجميع هو القرار الذي اتخذته جريدة البينة الجديدة بعدم نشر مقالاتي والتعاطي معها وتعهدت بذلك لهيئة الحج والعمرة .. وهذه الخطوة تعد سابقة خطيرة على الصحافة والصحفيين والكتاب , وحسب علمي المتواضع لم اسمع يوما أن صحيفة تستجيب لاقتراح من هذا النوع , بل الذي اعرفه أن هناك صحيفة كانت تفضل الإغلاق وعدم الإصدار على عدم نشر مقالات لكاتب كان يكتب في صفحاتها مقالات معبرة عن هموم الجماهير المقهورة والمتعبة .
مدير مركز الإعلام الحر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat