صفحة الكاتب : قيس النجم

تفجيرات غير مشمولة بالعطل الرسمية!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القتل والتهجير طقوس مقدسة، عند أفاعي الشر من عصابات داعش، التي تسعى للنيل من إبتسامات صباح العراق الأصيل، الذي تعلم من الحروب صبراً لا يجارى، ومجداً لا يضاهى، فباتت حاء الحب كبيرة، الى درجة أن حاء الحرب بدأت تتلاشى، من قاموس حياتنا، لتكون الحاءين شيئان متضادان، وبهما يتميز العراقيون، فمن كل محنة تمر بهم، يخرج الصابرون، وهم يحتفظون بألمهم في قلوبهم، ويرسمون أياماً عراقية جميلة، تعبر عن وحدة صفهم وخطابهم.
 اليوم تجد الشعب قد وحد صوته، وهو ينادي : هناك ثلاث خطوات، لنربح حربنا الوجودية، فوحدتنا سر إنتصاراتنا، وحشدنا سر بقائنا، وإسلامنا الحسيني سر خلودنا.
جبل الكرامة لدى المواطن العراقي، لن ينقص منه شيء، بل زاده إيماناً وصلابة، في مواجهة التفاهات الداعشية الزائفة، والتفجيرات التي طالت الأبرياء، في المدن الآمنة، ما هو إلا دليل على أن داعش، تعيش أيامها الأخيرة، فأشباه الرجال يغطون إرهابهم، وعدم مقدرتهم على مواجهة رجال المرجعية، في ساحات الوغى، فعاشوا بعتمة الدوران والضياع، فتراهم يلجأوون الى تفخيخ السيارات، والإنتحاريين تغطية على خسائرهم الجسيمة، وهزيمتهم التي باتت قريبة.
 الفرق كبير، بين أن تراهن على معركة خاسرة، دون أدنى شك، كونها معركة للخبث والغدر، وهذا ديدنهم الذي يعرفه القاصي والداني، وبين أن يقودها رجال الحق، من أبنائنا الشرفاء، في ميدان المنازلة، وهم يعلمون أن النصر حليفهم، وهو آت لا محالة، أما حضارة العراقيين الجديدة، فتكمن برقيهم وسموهم، الذي يزداد ألقاً ووهجاً، عندما يرسم صور البطولة والجهاد، في قصائد بمداد دمائهم الطاهرة، من اجل أرضهم وعرضهم، وشهداؤنا في عليين عند مليك مقتدر، فرحين بما آتاهم الباريء عز وجل من فضله.
المفخخات والتفجيرات لا تعرف توقيتاً معيناً، وأنها غير مشمولة بالعطل الرسمية في عراق، ومثلت سجلاً مستمراً بالنزف، كتب على العراقيين، والعدو يقترح موتاً مجانياً بالجملة، وأيضاً التفجيرات لا تعرف مفهوم الطائفة أو المذهب، جميعهم مشمولين بالموت، وكل ما يهتم له الإرهاب، هو سفك المزيد من الدم العراقي الطاهر، وراحته بكثرة أشلاء الأبرياء، حتى باتت أيامنا دموية في كل شيء، إلا أن بارقة الأمل ما تزال حاضرة، راسخة شامخة، بشموخ النخلة، والجبل، والهور.
ثقافة الموت أصبحت راقية عند العراقيين، لأنها قدر محتوم، فهم مؤمنون بأن لكل أجل كتاب معلوم والرقي بأفكارهم الخلابة، باتت تعني أن الأعداء، مهما إستعملوا طرائق جبانة، وأسلحة فتاكة، فلن تزيد العراق إلا وحدة وصبراً على الشدائد، فمع إنتصارات الجيش والحشد الأبطال، في معركة الوجود، والتصدي البطولي لغيارى العشائر الأصيلة، ضد فلول عصابات داعش الإرهابية، تتضح الصورة جلياً، وأن ما يحدث في العراق، هو بفعل فاعل قذر، منحرف شاذ!
ختاماً: الحقيقة والعدالة، هي جل ما يتمناه الإنسان العراقي الصابر، في ظل متغيرات الساحة السياسية، المستمرة بالغليان، وأن الأمل مازال موجوداً، في قلوب ملايين من الشرفاء، الذين رفضوا فكرة الطائفية جملة وتفصيلاً، ولكن ستنجلي الأيام، وسيظهر أشذاذ القوم، من المنادين بالتفرقة، والداعين الى القتل، وسيحاكمهم الشعب، وسيكونون في مزابل التاريخ، دون النظر الى ماضيهم الأسود.
 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/15



كتابة تعليق لموضوع : تفجيرات غير مشمولة بالعطل الرسمية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net