ميزان اوباما العدلي !
علي محمود الكاتب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعلم الجميع ان ميزان العدل الأمريكي المزعوم هو أسطورة أو مسرحية جل فصولها الخداع والنفاق السياسي ، فلا عدلاً يقره هذا الميزان حينما يتعلق الأمر بحقوقنا الفلسطينية الثابتة والمشروعة ، وهذا بالطبع ينسحب على حقنا في تقرير المصير وقيام دولتنا المستقلة،وحقنا المنطقي حتى في الوحدة الوطنية !
فرئيس أكبر دولة في الكون ، سيدة العالم المتحرر السيد \" اوباما \" أعلن في السابع من فبراير من هذا العام وبعد صدور نتائج الاستفتاء الشعبي على استقلال جنوب السودان أن بلاده وفي شهر يوليو ستعترف بهذا البلد المستقل ، وراح يكلف السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس بالمشاركة في الاحتفالات المزمع عقدها ابتهاجاً بهذه المناسبة وقد وعد بأن بلاده ستقدم الدعم اللازم لهذه الدولة الفتية !
وعلى الفور سارعت حليفتها الاولى \"إسرائيل\" بالقول ، أنها تنوي الاعتراف العاجل بهذه الدولة!
أن هذا كله شأن أمريكي داخلي لا علاقة لنا به، وكذلك الحال بالنسبة لإسرائيل ،، ولكننا ونحن مقبلون على الاستحقاق التاريخي في أيلول القادم أليس من حقنا ان نوجه السؤال لأمريكا بل وللعالم بآسره …. لماذا يتوه العدل ويختل الميزان ، حين تنظرون لحق الشعب الفلسطيني ؟!
ولماذا تصبح أبسط حقوقنا الوطنية بنظركم كأنها جرم كبير وأعظم الأمور خطورة على دولة إسرائيل ؟!
هل كتب علينا وللأبد ان نبقى تحت ظل الاحتلال لتثبتوا للعالم ان العنصرية هي نهجكم الابدي ؟!
الم نحترم إرادة العالم ورغبة المجتمع الدولي ،فدخلنا مع إسرائيل في مفاوضات سلمية وبرعاية تارة امريكية وتارة آخرى اوروبية ولسنوات طوال دون أن نحصل على نتائج تذكر ، بل وذقنا ما ذقناه من ويلات الحروب وعانى شعبنا كل أشكال التفرقة العنصرية والجدل والمماطلة والنفاق الأمريكي والاسرائيلي ؟!
أليس من حقنا أن نصبح دولة مستقلة ونحن آخر شعب في العالم ، مازال يعيش تحت الاحتلال ؟!
ألم نعترف بإسرائيل كدولة جارة وهي حتى لم تعترف بحقنا في الوجود !
كلها وأكثر أسئلة شرعية تحتاج لميزان عدلً ،شرط الآ يكون صناعة أمريكية ، ميزاناً تتساوي فيها الحقوق مع الواجبات !
أن رسالتنا للولايات المتحدة الامريكية والتي سرعان ما أقدمت على أستخدام سيف المساعدات لتضغط على السلطة الشرعية الصامدة ،وغدا كذلك ستقدم على استخدام الفيتو في محافل الامم المتحدة ، نقول لهم وبصوت عالي أننا شعب يستحق دولة لأننا نطالب بحق تاريخي أصيل وهو أمراً ليس مرهوناً لا بمساعداتكم ولا بموافقتكم ….
وفي ذات الوقت أنه لمن دواعي سرور كل أطياف الشعب الفلسطيني ، أن العرب قد باتوا يمارسون حقهم في تقرير المصير وفي شتى مناحي الحياة سواءً كانت سياسية او أقتصادية او غيرها فتلك هي أولويات النهج الديمقراطي ،ان لم تكن أهمها على الاطلاق ،وطالما ان شعب الجنوب السوداني اقر هذه الرغبة وفي استفتاء ديمقراطي فما علينا الآ ان نقدم له أمنياتنا بالنجاح والتوفيق ،، فرغم أن هذا الانجاز الذي قد يرى البعض انه يصب في تفتيت وحدة السودان أرضاً وشعباً الآ أننا كشعب و حركة تحرر طالبت بالحرية على مر العصور نسير دوماً خلف إرادة الشعوب فذلك هو نهج الأحرار …..
وأننا لننتهز كذلك هذه الفرصة لنذكر العالم بآسره وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل بأنه طال الوقت أو قصر، فشعبنا مازال طواقً للحرية وحالماً في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ولن يكل أو يمل مهما كانت الضغوط والتضحيات ……
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي محمود الكاتب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat