درب الحنين وثائقي بنكهة كربلاء ..ولمسات حياة الرهاوي وقناة المنار
د . ايمان الحسيني

  

(درب الحنين) وثائقي بنكهة كربلاء الحسين ع وبجمال معطيات عاشوراء الفداء اتت به المبدعة حياة الرهاوي من شاشة المنار الرائعة هذه السنة في محرم ..

درب الحنين ..استطاعت فيه ( حياة الرهاوي ) كمعدة ومخرجة وكمقدمة ايضا وباطلالتها المميزة ان تنقلنا الى عبق عاشوراء والى اجواء نهضة الامام الحسين ع الفكرية والعقائدية والتي سجلت الكثير من تفاصيلها برشاقة وتحليل قيم لمجريات الاحداث .

فرصدت لنا كيف رفض الامام الحسين ع البيعة ليزيد وعللت اسباب الرفض هي ومن استضافته من الباحثين والمحققين الذين اجادوا باجمعهم في وصف كثير من قضايا النهضة الحسينية في مكة حيث بقى الامام الحسين ع لاكثر من 120 يوما يدعو الناس لنصرته والتواصل معه ..او في محطات الطريق التي بلغت اكثر من 40 محطة و منزل كان في كل محطة قصة مثيرة تستحق التامل والدراسة والتحقيق ...

ونقلتنا عدسة حياة الرهاوي الى مسجد الكوفة المعظم وظلاله في التاريخ فربط بطولات طوعة المؤمنه بتخطيط مسلم بن عقيل ع العسكري الذي نجح في ايقاع اكبر الخسائر بصفوف جيوش ابن زياد ومرورا ببطولات شيعة مسلم الذين تفانوا بين يديه ..

ما اثار انتباهي وجذبني في حلقات هذا الوثائقي التي بثت في العشرة الاولى من محرم 1437 تحديد الامكنة التي نزل فيها الحسين ع وربطها بجغرافية المكان اليوم التي قام بها كمحاولة لاقت قبولا كبيرا سماحة الشيخ عقيل الحمداني فبتنا اليوم نعرف ان النواويس هي قبر الحر الرياحي كما قال الشيخ الحمداني وان نينوى هي باب طويريج وتعرفنا الى مكان الفرات والكالاباس الاصلي في رحلة معرفية ممتعة جدا ..

ومما يفرح اثناء مشاهدتنا لهذا الوثائقي هو تعدد المصادر والرؤى في هذه الحلقات الجميلة فما بين رؤية اكاديمي الى نظرة رجل دين الى اطروحة باحث فجاءت لوحة مميزة نقلتنا الى اجواء كربلاء باداء ساحر وبلمسات مميزة فنية واخراجية اثبتت براعة اداء ( حياة الرهاوي ) وضيوفها الاعزاء ..

شكرا للمنار وهي تتبنى هذه الحقائق المميزة عن عاشوراء والحسين ع ..

وشكرا ل ( حياة الرهاوي ) ك كاتبة ومبدعة من طراز مميز

وشكرا لكل الباحثين في هذا الوثائقي ونذكر منهم السيد محمد الحلو والاستاذ القريشي والاستاذ زميزم والاستاذ سلمان هادي ال طعمه ومركز كربلاء للبحوث والدراسات والاستاذ محمد العوادي والشيخ عماد الاسدي وغيرهم ممن لم تحضرني اسمائهم ..

وللموضوع تتمة ...

الموضوع السابق يا ليتها كانت ككلبٍ تنبحُ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat