صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

هل ضاعت القيم والمباديء..الحزبيه المخلصه؟؟؟
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على ارض العراق الجريح...على ارض الرافدين الحزينه....ومنذ ولدنا....منذ نعومة اظفارنا...وبعدما كبرنا.. كنا وكان العراق عراقنا...كنا نسمع هنا وهناك...الحكومه....السلطه....الحزب....القيم...المباديء ...للاحزاب والتيارات وتعلمنا حينها انه
عندما يأتي أي حزب الى السلطة فالمفروض انه جاء ليطبق منهجاً سياسيا واقتصاديا واجتماعياً منحه الناخبون ثقتهم على اساسه... أما الدولة ومؤسساتها فهي ملك الشعب كله، وليست ملك الحزب الذي يحكم... وفي البلدان المتقدمة يقتصر التغيير على الحقائب الوزارية وربما بعض المواقع العليا.... والغرض من ذلك هو المحافظة على الثوابت في السياسة القومية، ثم ان الوظائف العامة لا يمكن ان تكون حكراً على الحزب الحاكم، وليس من حق الحزب ان يجتث، او ان يستبدل كوادر الدولة على اساس المصلحة الحزبية الضيقة والانتماء الحزبي وليس على اساس الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على التعامل مع المشكلات وقيادة الآخرين نحو الهدف.
أما عندنا فان مجيء اي حزب هو اشبه ( بالبلدوزر) الذي يكتسح كل ما امامه وكل من تبوأ منصب قبله، ويظل يتحسر على عدم اكمال ( التطهير) وليس المقصود بالتطهير، بالطبع، هو ازاحة العناصر الفاسدة وغير الكفوءة، فمثل هؤلاء يكونوا دائما ذوي اقتدار للتكيف، وذوي مواهب للتلون، انما المقصود بالتطهير هو اكتساح كل من يخالف الحزب بالرأي... وهنا يتصرف الحزب الحاكم وكان الدولة اصبحت ملكا عقاريا مسجلا باسمه.. ثم ان الحزب الحاكم ولغرض تطمين اتباعه، ومكافأتهم على (جهادهم) أو (نضالهم)، أو على مجرد انتمائهم، او على صلات القربى والصداقة مع البعض فانه يملأ دوائر الدولة بهم كذلك فان الحزب الحاكم يضرب عرض الحائط بالمعايير الوظيفية من تحصيل علمي، وخبرة، وكفاءة، ومؤهلات شخصية....
فيصبح قائداً اداريا من هو جدير بان يقاد لا ان يقود، ويصبح الامي رئيسا على ذوي المعرفة...لكننا لن ننسى التأريخوكان نضالنا نحن العراقيون الشرفاء دعوه للامه لتتبوأ مكان الصداره في حركة الحياة ...كما فعل روادها الاوائل ..ودعاتها المخلصون ..بطريقة تفكير منظمه والية عمل تختزل الزمن وتفجر الطاقات ...دفاعا عن هويتنا ووجودنا الحضاري...وبوضوح وطرح واع..لمشروع وطني قادر على حل الاشكاليه الموجوده في الساحه السياسيه ..يبدأ بالترفع والتعالي عن كل ما يقود الى الفتنه..وان تتظافر الجهود للوقوف بوجه المتطفلين على العمل السياسي واضاءة الطريق لجماهيرنا قبل ان تصاب بالغثيان ..والدوار... وان نبتعد عن كل مظاهر الابتزاز السياسي واستغلال المواقع ..والمواقف...ان اخطر ما نواجهه هو المتاجره بالشعار الاسلامي او الوطني ..وعلينا ان نتعلم من الاحداث بأن محاولات البعض للعزف على الوتر الوطني تاره والاسلامي تارة اخرى لا يتعدى كونه شكلا من اشكال النفاق السياسي ..او دليلا على عدم وضوح الرؤيه في اخف المعايير ...ان محاولات البعض للسطو على الحقائق لا يكتب لها الا الفشل ولقد عرف شعبنا جيدا من هم المأمونون على مصالحه ومن هم الذين لم ولن تمتد ايديهم الى المال العام ...ومن الذين رفضوا دخول المزايدات السريه والعلنيه ..وابوا الا ان يكونوا في خندق المحرومين والفقراء...ولذلك كان عتابنا...وتساؤلنا لولاة الامر...من القاده والسياسيين الوطنيين المخلصين...هو...هل ضاعت القيم والمبادي الحزبيه الوطنيه المخلصه...؟؟
الدكتور
يوسف السعيدي
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/16



كتابة تعليق لموضوع : هل ضاعت القيم والمباديء..الحزبيه المخلصه؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net