صفحة الكاتب : احمد عبد الرحمن

ابعد من ارقام واحصائيات
احمد عبد الرحمن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  في كل عام تتكرر الصور والمشاهد في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم، حيث ذكرى ولادة منقذ البشرية ومصلحها المهدي المنتظر الذي سوف يملاء الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا كما تذكر الاحاديث والروايات.
  في مدينة كربلاء المقدسة وحول مرقد سسيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام، ترتسم الصور والمشاهد الايمانية الولائية اكثر منها في أي بقعة اخرى من هذا الكون الفسيح، وفي ذلك دلالات ومعان عميقة عن تواصل وامتداد رسالة التضحية والفداء لسنين وعقود وحقب وقرون لتتجلى مصاديقها ونتائجها واثارها بأقامة العدل الالهي على يد المنقذ المنتظر.
   في هذا العام احتظنت كربلاء المقدسة اكثر من ستة ملايين زائر من داخل العراق وخارجه، وهو رقم يفوق رقم العام الماضي والاعوام الاخرى التي سبقته، وبكل تأكيد فأن رقم العام المقبل للزائرين في النصف من شعبان سيفوق الستة ملايين، وهكذا دواليك في الاعوام الاخرى المقبلة، ونفس الشيء يصدق على مناسبات دينية اخرى مثلت محطات مهمة جدا في مسيرة المسلمين، بل وعموم البشرية جمعاء ، مثل العاشر من محرم، حيث واقعة الطف الاليمة التي انتهت بأستشهاد الامام الحسين واهل بيته وصحبه.
   والقضية هنا ليست ارقام واحصائيات ترتفع حالها حال اية قضية اخرى ذات ابعاد مادية تخلو من اية قيمة معنوية وروحية، فالقضية هنا ابعد واشمل واوسع واعمق من ارقام، وانما هي رسالة تمتد وتتسع الى اصقاع وبقاع عديدة من العالم، وليبلغ صداها افاق ومساحات قد لايستوعبها العقل.
   وحتى بحساب الارقام والاحصائيات، فأن الستة ملايين زائر الذين احتشدوا حول مرقد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة في النصف من شعبان هم نزر يسير جدا من عموم المؤمنين الذين اطلقوا رسالة العهد والحب والبيعة والولاء للمهدي المنتظر.
   ان ادراك وفهم حقيقة المهدي المنتظر وطبيعة وجوهر مهمته العظيمة بصورة صحيحة، يعني ادراكا وفهما لحقيقة الواقع الخاطيء والمنحرف الذي تغرق فيه المجتمعات الانسانية، والذي يتطلب ثورة حقيقية وشاملة تغير كل شيء وتصلح كل شيء.. وهذه الثورة انطلقت من لحظة ولادة المنقذ، وستتجلى بظهوره المبارك، وتنتهي بالانتصار الالهي الحتمي على يديه علىكل مظاهر الظلم والتسلط والاستبداد والكفر والشرك والطغيان.
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الرحمن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/19



كتابة تعليق لموضوع : ابعد من ارقام واحصائيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net