صفحة الكاتب : مهدي المولى

أبناء الأقليم يغلقون أبواب جهنم
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

نعم ابناء اقليم كردستان يغلقون  ابواب جهنم التي حاول جحش اردوغان مسعود البرزاني فتحها على  العراق بشكل عام وعلى الاقليم بشكل خاص   فكان الكثير من العراقيين الاحرار عربا وكردا وتركمان وطوائف اخرى في حالة خوف لا يدرون ماذا يفعلون وكيف يواجهون نيران جهنم التي يحاول مسعود البرزاني تأجيجها فكانوا لا يخشون نيران داعش الوهابية وكانوا  متفائلين بأخمادها وازالة اثارها لكنهم كانوا يخشون نيران البرزاني التي  بدأت شرارتها تتأجج في الاقليم 
الا ان احرار ابناء الاقليم تنبهوا  للمؤامرة  الخبيثة التي خطط لها اردوغان ضد كرد العراق والتي كلف بها الجحش مسعود البرزاني وذلك من خلال تحويل اقليم كردستان العراق الى مشيخة عائلية تخص عائلة مسعود وولده على غرار مشايخ الجزيرة واالخليج ال سعود  بدعم عسكري من قبل اردوغان وتمويل مالي من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود ال ثاني   وصرخوا لا للاعراف العشائرية لا لحكومة العشيرة لا لحكم الفرد مدى الحياة
نعم صرخ ابناء الاقليم بوجه  جحش اردوغان مسعود  البرزاني  وكانت صرخة مدوية ولدت  اتفاق  بين القوى الوطنية الديمقراطية في الاقليم من شروطها التداول السلمي للسلطة ورفض احتكار السلطة  لشخص مدى الحياة
لهذا شعر مسعود البرزاني بالخيبة والفشل وان هذا الاتفاق كان ضربة قاضية للبرزاني  حيث حطمت كل احلامه وكل آماله لهذا  نرى البرزاني رأى في الاتفاق رصاصة وجهت نحو رأسه بل اعترف ان هدف هذا الاتفاق تعميق الصراعات بين الاكراد   وهذا يعني ان البرزاني ليس امامه  من طريق الا القوة وانه يفكر في استخدام اسلوب القوة العسكرية في 11 ايلول عام 1996  عندما استعان بجيش الطاغية المقبور صدام باحتلال اربيل وتنصيب البرزاني شيخا على اربيل رغم انف الكرد وتعاون مع صدام في ذبح شباب الكرد واسر النساء الكرديات ووزعن على ازلام الطاغية واصدقاء الطاغية  من اقذار الخليج والجزيرة   
فكان البرزاني يعلن بصراحة ان صدام هو الضمانة للكرد واقر انه جحش لصدام وبعد قبر الطاغية صدام اعلن  انه تخلى عن عبادة صدام وتوجه الى عبادة اردوغان  وقال ان اردوغان هو الضمانة للكرد واقر انه جحش لاردوغان   وجعل من نفسه ومن دواعشه في خدمة  مخططات اردوغان
ذبح الكرد في سوريا وفي تركيا والاساءة  اليهم ووصفهم بالخونة والمتمردين والمأجورين كما انه اي البرزاني قرر التعاون مع داعش الوهابية في احتلال الموصل والانبار وكركوك وصلاح الدين من اجل اعادة خلافة ال عثمان وجعل  اردوغان اول خليفة  للخلافة الجديدة  كل ذلك مقابل اقامة مشيخة عائلية تابعة الى اردوغان 
لهذا جعل من الاقليم  قاعدة عسكرية  تابعة لتركيا لايسمح لاي عراقي الدخول اليه  وهذه القواعد تحتوي على مختلف انواع الاسلحة وعلى مختلف صنوف  القوات  العسكرية  جوية برية بكل انواعها  كل ذلك من اجل حمايته من غضب ابناء الاقليم  لهذا فانه  اغلق البرلمان واعتقل اعضائه ومنع رئيسه من الدخول الى اربيل  وهدد بأعتقاله وذبحه على الطريقة الوهابية ومنع وسائل الاعلام المختلفة من العمل حيث اغلق مقرات الفضائيات والصحف والاحزاب واعتقل العاملين فيها بل هدد الكرد بقوة وقال ان هذه الارض الاقليم ملكي  ورثتها من آبائي وسيرثها ابني من بعدي ومن يقبل  اهلا به ومن لا يقبل عليه الرحيل والا سأرحله الى الاخرة وهددهم باردوغان وقوته وقال انه اكثر قوة ووحشية من صدام
فأبناء الاقليم وحدوا جهودهم وجمعوا شملهم وقرروا بعزيمة واصرار على مواجهة الطاغية مسعود البرزاني ومن ورائه اردوغان وقوته العسكرية وال سعود وقوتهم المالية لهذا على الشعب العراقي بكل قواه الوقوف مع ابناء الاقليم مع الاتفاق التاريخي ومشروعه  الديمقراطي   الذي اعلنته القوى الوطنية الديمقراطية من اجل سد ابواب جهنم التي  حاول فتحها مسعود البرزاني نهائيا  
كما يأمل العراقيون جميعا ان يكون هذا الاتفاق فتح باب جديد لوحدة العراق  ووحدة العراقيين والسير معا في بناء العراق الديمقراطي التعددي ومن اجل حياة حرة وكريمة لكل العراقيين وازالة كل  نزعة عنصرية وطائفية من  نفوس العراقيين وزرع الحب والسلام ونكران الذات بدلها والتوجه نحو العلم والعمل والعطاء 
فهذا دليل على ان العراقيين جميعا  وخاصة ابناء الاقليم وصلوا الى قناعة تامة ان مستقبلهم وسعادتهم وتحقيق طموحاتهم  هو في  عراق موحد حر مستقل ديمقراطي تعددي
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/20



كتابة تعليق لموضوع : أبناء الأقليم يغلقون أبواب جهنم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net