صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

المرجعية الدينية والفرصة الأخيرة لساسة البلاد..
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المعلوم لدى ساسة البلاد, أن الجماهير تنظر الى كل مايصدر من المرجعية الدينية العليا, من أراء , وبيانات بخصوص القضايا المهمة في البلاد بعين الأعتبار والتقدير, وهي التي تشكل الركيزة الأساسية لأي عملية أصلاح في البلاد.
الأصلاح السياسي والمجتمعي, المتسيد فيه وصاحب الريادة, هي المرجعية العليا, فهي على مدى عقد من الزمن كانت الداعي الأول للأصلاح, ومكافحة الظلم والجهل والجريمة, والمحافظة على الأملاك العامة والخاصة.
بناء الدولة يحتاج الى تفاعل وتلاقح الأفكار, بين مايصدر من المرجعية العليا, وساسة البلاد, حتى نستطيع أخراج البلاد من عنق الزجاجة, ومن حالة السكون والركود السياسي, فالمرجعية وبسبب فطنتها وحداقتها, والأهداف التي تحملها, ووضعها مصلحة البلاد فوق كل أعتبار جعل منها محط أنظار العالم والعراقيين خاصة.
تقدير المرجعية, للأخطار المحدقة بالبلاد, جعل منها قبلة لكل ساسة العراق والعالم, حتى أن أحد الساسة البارزين في أوربا يقول عرفنا الأسلام المعتدل الحقيقي, من خلال مرجعية السيد السيستاني, فهذا الحب الحقيقي للعراق من لدن المرجعية العليا, يجب أستثماره بالشكل الصحيح, من لدن ساسة البلاد, والخروج من عنق الزجاجة والأزمة السياسية الخانقة التي وضعونا فيها بسبب عدم أستماعهم لتلك النصائح والبيانات, التي دعت اليها المرجعية العليا في أكثر من مناسبة, وعلى مدى أكثر من عشرة أعوام خلت.
خلال العقد المنصرم, أصدرت المرجعية العليا في النجف الأشرف, مئات التوصيات والرسائل المعلنة والمشفرة, والتي تدعوا فيها الى تنظيم الحياة السياسية, ومكافحة الفساد والمفسدين, والحفاظ على حياة المواطنيين من خلال تطهير المنظومة الأمنية, من أفاتها ومفسديها, وأستبدال الوجه التي لم تجلب الخير للبلاد, بوجه أخرى قادرة على خدمة الناس, الا أن أغلب الساسة أبوا أن ينصتوا سوى القلة القليلة, التي أعلنت صراحة تمسكها بتوصيات المرجعية العليا.
أغلقت أبوابها في وجه الساسة, للتعبير عن رفضها لنهجم في أدارة البلاد, عبرت عن طريق خطيب جمعتها مرارا وتكرارا, عن أمتعاضها وغضبها, حتى قالت بحت أصواتنا من الكلام, الذي أصبح لاطائل منه مع أناس قد سدت أذانهم وأصبح فيها وقرا.
الفرصة الأخيرة, قد تكون بيدهم, وهي أجراء عملية أصلاح حقيقية, والتخلص من النهج المتبع في أدارة الدولة بالوكالة, والأخذ بتلك النصائح, والملفات المطروحة, وتحمل مسؤوليتهم بشكل جدي, وأخذ الخطر القادم على محمل الجد لكون أن هناك من ركب موجة الأصلاح من المتسلقين, والمدعين للأصلاح, الذي يبيتون الشر للبلاد, ويعملون وفق أجندات خارجية, وأوامرمن مخابرات تعمل لجر البلاد لفوضى عارمة, لايعرف أولها من أخرها, وقد تصل الأمور الى مايحمد عقبى, ولات حين مندم بعدها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/15



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الدينية والفرصة الأخيرة لساسة البلاد..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net