المظاهرات هي البوابة الوحيدة لداعش الوهابية لغزو بغداد
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى
![](images/40x35xwarning.png.pagespeed.ic.s9TRQSmzfj.png)
المعروف جيدا ان داعش الوهابية كان هدفها الاول هو غزو بغداد والنجف والكربلاء وتفجير مراقد اهل البيت فيها وذبح الشيعة وطردهم لانهم مجوس روافض محتلين لبغداد وتحرير العراق من الاصنام التي يقصدون بها مراقد اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة صحيح انها بدأت بالموصل ثم صلاح الدين وبعض المناطق في كركوك وديالى ثم الانبار الحقيقة ان تلك المدن كانت بحكم الساقطة اي كانت بيد الدواعش الوهابية والصدامية وكانوا هم المسيطرون وهم القادة المتنفذون من هذا يمكننا القول انهم جعلوا من هذه المدن نقطة ارتكاز وقاعدة انطلاق لاحتلال بقية مدن العراق بغداد النجف كربلاء
الا ان الفتوى الربانية التي اصدرتها مرجعية الامام السيستاني الشجاعة والحكيمة التي دعت العراقيين للدفاع عن ارضهم وعرضهم ومقدساتهم وفعلا لبى العراقيون دعوة المرجعية بكل اطيافهم والوانهم واسسوا الحشد الشعبي المقدس فتصدى لهؤلاء الوحوش الظلاميين اعداء الحياة والانسان اعداء الله الدواعش الوهابية والصدامية فتمكن من وقف هجومهم وانقذ بغداد ومدن الوسط والجنوب من التدمير وابنائها من الذبح والتهجير ونسائها من السبي والاغتصاب و البيع في اسواق النخاسة التي اعدها ال سعود لهذا الغرض على اساس ان ذلك تجديد للسنة
ومع ذلك فان الدواعش الوهابية والصدامية واسيادهم ال سعود استمروا يعملون ويفكرون ويحلمون ويضعون الخطط ويؤجرون اكبر عدد من المجرمين والقتلة ويؤسسون الحواضن الارهابية والخلايا النائمة في بغداد ومدن الوسط والجنوب حيث جندت بعض المسئولين في الحكومة في البرلمان في الاجهزة الامنية واذاعجزت عن تجنيد بعض المسئولين تمكنت بتجنيد عناصر حمايته اقاربه اخوته ابنائه
وبما ان الدواعش الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة والعميلة وصلت الى قناعة تامة انها عاجزة عن قيامها باي هجوم او غزو لبغداد لمدن الوسط والجنوب كما ان حواضنها وخلاياها النائمة غير قادرة على النهوض بشكل علني كما فعلت في الموصل وصلاح الدين والانبار وبعض المناطق في كركوك في ديالي لوجود الحشد الشعبي المقدس وقواتنا الامنية الباسلة ويقظتهما ورغبتهما في القضاء على اوكار داعش الوهابية والصدامية
لهذا نرى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية تخلت عن اسلوب غزو بغداد ومدن الوسط والجنوب وامرت عناصر حواضنها وخلاياها النائمة في بغداد ومدن الوسط والجنوب استغلال المظاهرات والاحتجاجات بطرق مختلفة واختراقها وركوبها والسيطرة عليها وتوجيهها وفق رغبتها وفي الوقت نفسه شنت حملة اعلامية واسعة وكبيرة باتهام قواتنا الامنية وحشدنا المقدس بالطائفية واعتبارهم قوات احتلال ورمي جرائم وموبقات الدواعش الوهابية والصدامية على قواتنا الامنية الباسلة وحشدنا المقدس والاساءة الى المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني التي تعتبر الركيزة في حماية العراق والعراقيين
لهذا اصبحت المظاهرات هي المطية الوحيدة التي تحقق اهداف الدواعش الوهابية والصدامية لهذا شدت على استمرارها واتساعها خاصة انها حصرتها في المناطق والمدن الشيعية ووجهتها ضد الساسة الشيعة فقط انها تريد اعادة مظاهرات وساحات العار والانتقام التي حدثت في الانبار وصلاح الدين والموصل والحويجة وغيرها واستغلتها وجعلت منها وسيلة لاحتلال هذه المدن وذبح ابنائها وسبي نسائها وتفجير وتدمير معالمها الحضارية والدينية
لهذا نرى داعش الوهابية والصدامية ترى تحقيق اهدافها والوصول الى مراميها لا يمكن تحقيق ذلك الا من خلال المظاهرات والاحتجاجات التي تجري في بغداد في بعض مدن الوسط والجنوب من اهم اهدافها نشر الفوضى القيام بعمليات التخريب والقتل وما اصطلح عليه بالفرهود وما غزو المنطقة الخضراء واحتلال البرلمان وعمليات التخريب والتدمير التي قام بها بعض المتظاهرين واعلان العداء لايران الدولة الوحيدة التي ساندت وناصرت الشعب العراقي في نضاله ضد دواعش وكلاب ال سعود مما اغضب السيد مقتدى واطلق عليهم عبارة الثيران ثم قرر الاعتكاف والتخلي عن العمل السياسي
فرنسا تعرضت لعملية ارهابية اعلنت حالة الطوارئ ومنعت قيام اي تظاهرة او احتجاج حتى لو كان مؤيد للحكومة الفرنسية فكيف بحال العراق ثلث ارضه محتله وثلث سكانه مهجر ونازح وبغداد ومدن اخرى معرضة للغزو والاحتلال من قبل القوى الارهابية فاي مظاهرة مهما كانت مشكوك في نيتها وتحسب لصالح داعش الوهابية الصدامية وضد العراق والعراقيين
واخيرا اقول واحذر الشعب العراقي وقواتنا الامنية ان يكونوا على يقظة تامة
مهما كانت نية واخلاص المظاهرات وصدقها الا انها الوسيلة الوحيدة والفرصة المناسبة لداعش الوهابية والصدامية لركوبها واستغلالها لتحقيق اهدافها ومراميها
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat