البرلمان العراقي يتحرك ببطء
سعد البصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد البصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا زال البرلمان العراقي رغم تحركه بالفترة الأخيرة إلا إن هذا التحرك للأسف يسير ببطء شديد ولا يلبي الطموحات التي خرجت من اجلها الجماهير رغما على الإرهاب والإرهابيين في أروع صور الوفاء للوطن وتفعيل للديمقراطية عندما خاض الانتخابات البرلمانية لتشكيل الحكومة ( المنتخبة ) . فالكثير من القرارات التي لها تماس مباشر بحياة المواطن العراقي لازالت غير مفعلة بالشكل المطلوب والكثير من هذه القرارات تتأثر بالمشهد السياسي المتأزم بين بعض الكتل السياسية العراقية ، وبالتالي فان جانبا كبيرا من أسباب التحرك ببطء هو تأثير ما يدور في الأروقة السياسية على خطوات البرلمان العراقي ، ولكننا في الجانب الأخر نجد إن هناك تحركات نحو الأمام بغية إقرار أو الضغط على الجهات الحكومية المسؤولة لتفعيل هذا القرار أو تطوير نوعية الخدمات المقدمة للمواطن ، والتي للأسف الشديد لو وجدت في مجلس النواب العراقي من يتصدى لها بشكل وطني حقيقي لتغير الأمر إلى الأفضل فالبرلمان أدى دوره الرقابي بشكل ناجح في بعض الأمور وان لجنة النزاهة البرلمانية وبما كشفته من ملفات الفساد الكبيرة في وزارات الدولة كانت متفوقة الأداء وبما ينسجم مع مطالب الشعب العراقي في كشف الفساد . ولو ان الإجراءات الحكومية كانت بطيئة أو معدومة في أحيان اخرى ، أو معرقلة في محاسبة المفسدين ، الأمر الذي جعل العراق في مقدمة الدول الأكثر فسادا في العالم ، حيث احتل المرتبة الثالثة بعد الصومال وأفغانستان في الدول الأكثر فسادا في العالم ضمن تقرير الشفافية الدولية من بين 180 دولة . وفي هذا الصدد فان البرلمان العراقي يقدم على عمل الحكومة في مكافحة الفساد وان على الحكومة ان تتعهد للشعب بمحاسبة المفسدين الذين ثبت اتهامهم من قبل هيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية ، أو تكشف حقائق وأسباب الفشل في محاربة الفساد ، بعد ان أصبح تحجيم الفساد مطلبا جماهيريا يتقدم على المطالب الأخرى . لذا يجب على الحكومة اذا أرادت إن تتعاون مع البرلمان ان تتقدم بتعهد أمام الشعب في ان تعيد أموال الشعب التي سرقها الفاسدون ، وتحاسب المفسدين وان تجعل من شهر رمضان المبارك شهر محاسبة الفساد وإنهائه وإعادة العراق الى وضعه المحترم في تقارير منظمة الشفافية الدولية والحفاظ على سمعته التي هي رأس مال كل بلد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat