صفحة الكاتب : حمزه الجناحي

هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
حمزه الجناحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في قول لمحمد حسنين هيكل (ان العراق عبارة عن خزنة مملوءة بالنقود هيمن عليها السراق القادمين مع الدبابة الامريكية ) اثبتت الايام امس واليوم صحة هذا القول فهيمنة هؤلاء على كل تلك الاموال جعل منهم عبارة عن لصوص يجاهرون بالسرقة ويتباهون بكمية مسروقاتهم فيما بينهم قبل الان والآن صارت الاتهامات تعلن على شاشة التلفاز علنا من قبل اشخاص ربما صحى ضميرهم ليعلنوا توبتهم وآخر تلك الاتهامات استجواب الوزير الذي اراد فضح قادة العراق فنقلب عليه البرلمانيين ليطيحوا به جثة هامدة لأنهم باتوا على وشك الوصول الى قمة الهاوية ليس للخروج بل للهروب الى جنستهم الثانية التي يعتزون بها كثيرا .
يخطأ كثيرا من يقول أو يعتقد أننا نعيش تحت كنف سياسيين يقودون العراق بعد عقود من القهر والدكتاتورية ,, فمن يسمون انفسهم سياسيي أو يسميهم البعض سياسيين هم بالحقيقة ليست كذالك فالسياسي يحمل مواصفات خاصة قيادية وديالكتيكية واختصاصية في مضمار ما ولا يعني كل من هرب من النظام باحثا عن لقمة عيش او من اجل التمتع بملذات اوربا او باحثا عن عمل ليعود بعد ذالك على ظهر عربة امريكية مصفحة فيعلن نفسه قائدا وسياسيا يقود شعبا طالما ظلمته الحكومات انه سياسي محنك .
فمن يقود العراق اليوم كما قال احد سياسي حقبة حكومة البعث حول معارضي الحكومة ( هؤلاء ليسوا معارضين بل حفنة من السراق ) على الاصح والأجدر أن الظروف القلقة وأيدلوجية الاحتلال جاءت بتلك الطغمة التي كانت في يوم ما تتسول في دول المهجر وتعيش على المعونات الاجتماعية لتجد نفسها اليوم تفرد أجنحتها على خزينة اغنى دولة في العالم فصارت لا تستطيع الوصول الى الجزء اليسير من التوازنات النفسية البشرية فأعطت لنفسها العنان بالسرقة والتجاوز على مشاعر الفقراء وشن الهجمات المتتالية على قوت ابناء العراق طبعا ليست هذه الاسباب الغفلوية وحدها هي فقط السبب بل أن الغفوة والانبهار والبريق الضوئي بتغيير حكما جاثما على الصدور سرق التدبر والدراية والتأني من المواطن العراقي الذي يذهب مرارا وتكرارا الى الصندوق ليأتي بهؤلاء ويعيد اختيار السراق والقتلة ثانية وثالثة ناهيك عن محاولة الهاء هذا المسمى مواطن بضخ الدولار والدينار بفترة قليلة لا تتجاوز السنيات ليجد نفسه غارقا في عسل مغشوش غير مصفى لا يستطيع الخروج من لدغات الدبابير المتكررة له .
 فوجد نفسه في عاكسة سطح العسل منتفخ الوجه ضنا منه انه يعيش بحبوحة الصحة والعافية ليصل به الحال بعد غفوته ان يجد كل شيء قد ضاع منه حتى بدأ هؤلاء الساسة يجاهرون بأفعالهم غير آبهين بيقظته ان استيقظ فالقتل والتفجيرات وحرق الاطفال في حاضناتهم جعل من هؤلاء الساسة مطمئنين من قطيع الاغنام هذا السائر الى مدبغته .
التحزب والطائفية والقومية هي الاساس في عمل هؤلاء حتى ان البعض اعلنها صراحة ان المساس بثوابته يعني الخروج عن مألوفات الاتفاقات الحزبية والسياسية بين قادة الاحزاب ومتنفذيها وهذا ما شهدناه بالأمس ايضا في تمثيلية استجواب الوزير الكردي من قبل عضو اللجنة المالية في البرلمان الدكتور هيثم الجبوري الذي اقحم الزيباري بأسئلته وتعليقاته ليحصل في مرحلته الاولى بعد الانتهاء الاستجواب الى عدم قناعة المجلس بأجوبته ما اثار حفيظة النواب الكرد ليخرجوا عن موقعهم كنواب ويصبحوا رجال شوارع منحرفين ويعتدوا على الجبوري ونائبة أخرى كل ما هنالك أن خال الاغا السيد الزيباري كردي والأكراد لا يستجوبون وما على الاخرين الا فهم هذه الحقيقة ,, كل يوم يكتشف المواطن امرا جديدا غير مستحدثا لكنه يظهر الى العلن بحكمة الاحداث والصدف ليرى نفسه ان ذهابه الى الصندوق كان خطئا كبيرا مرتكبا جناية على نفسه هو وهو يعيد انتخاب هؤلاء المسمين انفسهم سياسيين وهكذا تظهر يوميا حقائق جديدة لمواطن عن سياسييه الذي عول عليهم فيقرر الخروج من عسله المغشوش بعد ان سرق امانه وصحته وطموحه وصودرت كل مشاعره الى غير رجعة .
فرغت الخزينة وزاد التمسك بالمكاسب من قبل هؤلاء وضعف المواطن ولم يتغير السياسي حتى ان هؤلاء لم يأبهوا بعد كل هذه الاعتراضات من قبل الكتاب والمثقفين والمحللين وهم يكشفون زيفهم وسرقاتهم وعلى مستوى العالم فأن القلم وما يفضحه يعتبر الاكثر والأشد مضاءا على الحكومات في كل العالم اما في العراق فلا القلم والا المظاهرات ولا المناشدات تثني هؤلاء ولا حتى التهديدات تغير من سلوكيات هؤلاء السراق اصحاب الجنسيتين ولعل البعض يعتقد ان العراق ربما يحتاج الى البيان رقم واحد ليعيد وجوده وليقدم هؤلاء بملياراتهم الى العدالة شاء الظرف ام ابى واعتقد ان الربيع العربي العراقي يحتاج رغما عن الواقع الذي يعيشه العالم والمنطقة الى من يقرأ البيان رقم واحد .
 
العراق –بابل
Kathom 69@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمزه الجناحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/30



كتابة تعليق لموضوع : هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net