صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

الحُسينُ(ع) يَفضَحُ المِريَاعَ والحِمارَ
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   هل تعرفون ما معنى (المرياع)؟
 
   المرياع: هو شيخ قطيع الغنم، يُعزل عن أمه يوم ولادته، ويسقى حليبها دون أن يكتحل برؤيتها، ثُمَّ يوضع مع أنثى حمارٍ على الاغلب، ليرضع منها، حتى يَعتقد بأنها أُمه، وبعد أن يكبر، يُخصى ولا يُجَزُّ صُوفه(للهيبة)، فتنمو قرونه، فيبدو ضخما ذا هيبة، وُتعلق حول عنقه الأجراس الطنّانة والرنّانة، فإذا سار(المرياع)، سار القطيع وراءه، مُعتقداً أنه يسير خلف زعيمه البطل...
   لكن(المرياع) ذو الهيبة المَغشوشة، لا يسير إلا إذا سار الحمار، ولا يتجاوزه أبداً، والأغنام خلف قائدها، وقائدها خلف الحمار... 
  لم يكن الطاغية يزيد سوى حماراً للبيزنطينين، ولم يكن إبن زياد سوى مرياعاً، سار خلفهُ الناس، وهكذا جميع القادة الذين آلت إليهم الأمور، في حكومة بني أُمية، من أمثالِ عمر بن سعد وبُسر بن أرطأة وغيرهم، فقد تصوروا أنفسهم زعماء، ووافقهم الناس بذلك التصور...
   ثورة الحسين(ع) فضحت المرياع ومن وراءه الحمار، وكشفت الغشاوة عن بصر الأحرار، وليس العبيد(الغنم) قطعاً، ولذا فقد تهاوى عرش يزيد سريعاً ولم يصمد، ولكن سرعان ما أختار البيزنطيين حماراً آخر، ومرياعاً جديد، لتستمر حلقات الظلم، في فضاء العبودية وقطيع الأغنام، وبالمقابل أوجدت ثورة الحسين(ع) أحراراً، إستمروا بالكفاح، من أجل نصرة الحق ورفع راية الحرية...
   للحسين مدرسة عَبَرَّتْ عن معنى الحب والأحترام، بصورة أفعالٍ لا أقوالٍ فقط، إستمرت بالرغم من الأضطهاد والقتل والبطش، الذي عانته من قبل الذين حكموا وما زالوا يحكمون، تلك المدرسة هي الحوزة الدينية ومرجعيتها الشريفة وأتباعها، الذين لبوا نداء الجهاد، لِئلَّا يُقتل الحسين مرتين...
   فضحت المرجعية الرشيدة الحكام، ومازالت تفعلُ ذلك، ولكن الناس تأبى إلا أن تكون أغناماً، تتبع المرياع، بالرغم من أنهُ أصبح مفضوحاً هو والحمار!!
بقي شئ...
لا تلطموا على الحسين، ولكن أحيوا ثورته، بإتباعكم أنصاره الأحرار.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/03



كتابة تعليق لموضوع : الحُسينُ(ع) يَفضَحُ المِريَاعَ والحِمارَ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net