صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

في ذكرى وفاة خريبط ...
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تحية طيبة .....
في البداية احب ان  اوضح ان مانكتبة من قصص القصد منة تنوير الرأي العام واي تشابة بين مايكتب من قصص واشخاص واقعين واحداث واقعية هو من قبل الصدفة او الضرورة الادبية فقط الاحداث والعبر والدروس التي تستخلص من مجمل العمل الادبي مقصودة. (( لحد لياخذ على نفسة))   ...
 دخل خريبط الى معمل النسيج كعادتة شامخ الرأس مقطب الوجة تتداعى الافكار في رأسة فهو يحلم منذ ان  عاد للعمل في معمل النسيج بتحويل العمال الى قوة واعية تستطيع الدفاع عن حقوقها بعد ان تعي هذة الحقوق وتفهم ان هذة الحقوق هي حقوق طبيعية اقرتها قيم ومبادئ الانسان وشرائع السماء وليست منحة او امتياز من احد .
لعل هذا الهم رافق خريبط لمرحلة طويلة من حياتة يتذكر كم تعرض للأذى في هذا الدرب يتذكر كيف سجن واعتقل وكاد يعدم بسبب انتقادات وجهها لقانون تحويل العمال الى موظفين وماسوف يستتبع ذالك من حرمان العمال من حق التظاهر ومطالبة الادارة ..
 دخل خريبط الى مكان العمل سلم على العمال وتوجة نحوا الماكنة المتهالكة التي يعمل عليها نظر الى الماكنة بتأمل انها تختزل جزء كبير من قصة حياتة يتذكر كيف كان في عهد الطاغية صدام يقوم بأخفاء بعض الكتب الممنوعة في تجاويف الماكنة ثم يسلمها للثقاة من العمال للقراءة يتذكر كيف تم اعتقالة وهو يسير مشيآ الى كربلاء في ذكرى زيارة الاربعين اذكانت زيارة الاربعين وقتها نوع من التحدي والاحتجاج ضد النظام الحاكم القامع للحريات والعبادة هو وزملاءة بالعمل وكيف استشهد بعضهم .
يتذكر كيف اعتقل مرة ثالثة بسبب اكتشاف كتاب ممنوع في تجاويف الماكنة  ترك بعدها العمل في المعمل ليعمل في القطاع الخاص ولم يعد للعمل الى بعد سقوط النظام .
بعد سقوط النظام عاد خريبط للعمل عاد بقوة ونشاط وعمل على نفس الهدف توعية العمال .ولاكن خريبط اليوم يواجة عدو جديد هو من ثمار الدكتاتورية .يقول مع نفسة ..اة كم هي نتائج الدكتاتورية بغيضة ان اسواء نتائج الخراب الذي عشناة هو قتل روح المبادرة والمبادءة لدى العمال وقتل الوعي الجمعي أن سنين القمع الطويلة ولدت حالة من عدم الاهتمام الابالمصالح  الأنية الضيقة ماذا اتذكر وماذا اقارن بين عامل اليوم المحطم الممزق المغيب الفاقد للحس والوعي وبين عمال مرحلة ماقبل صدام وهم كانوا شعلة من الوعي تخيف مصدر القرار ويعمل لها الف حساب لذا عمل النظام البائد على تحطيم هذة الشعلة الواعية  واخمادها .اه كم اتذكر ذكرى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في هذا الطريق .لن تذهب دماء الشهداء هدرآ يجب ان افعل شيئآ ما لتغير الواقع المعمل اصبحت مكائنة متهالكة بفعل الاستخدام وبفعل عدم الصيانة وسوء الاستغلال والادارة القديمة الجديدة للمعمل لاهم لها سوى الحصول على المغانم وارضاء اصحاب النفوذ وتقريب  المنتفعين والمتزلفين اما الوعي فهوا في درجة تقارب العدم اما الانتاج فنحن من الناحية الفعلية لاننتج اي شيئ . ..
بعدها باء خريبط بث دعوتة بين العمال كان يبداء بالتقرب من هذا العامل او ذاك ويدخل معة في حوار محاولآ بث روح الوعي لدية واشعارة بالخطر المحدق سواء بوضع العمل او وضعة الشخصي بسبب بقاء الحال على ماهو علية تنبهت الادارة الى هذا الحال الادارة الغارقة في الفساد توجست الخيفة من نشاط خريبط .خريبط نظم عريضة وطلب ان تتم تواقيع العمال عليها لغرض تشكيل وفد مفاوض وتفويضة صلاحية مراجعة الجهات صاحبة الشأن لغرض تغير الادارة وتحسين وتطوير المعمل و السماح بحرية العمل النقابي داخل المعمل .الادارة من جانبها اتخذت سياسة الترهيب للعمال وتهديدهم لغرض ثنيهم عن التوقيع على عريضة خريبط كما قام مجموعة من المتزلفين  بشن حملة تشهير وتلفيق تهم باطلة بحق خريبط لغرض منع الناس من  التفاعل معة كما اوصت الادارة التابعين لها للتضيق على  .خريبط في العمل .ولاكن صاحب المبداء مثل المسمار كلما زاد الطرق علية كلما ازداد رسوخآ وثباتآ .
بعدها اتصلت ادارة المعمل بالمتنفذين والمسؤولين في البلدة للنيل من خريبط وتوضيح مخاطر فعلة خريبط عليهم .
بالمقابل جمع خريبط بعض التواقيع وحدد يومآ للسفر لعرض الموضوع على الجهات العليا . كان كل من في المعمل يترقب  ماستسفر عنة سفرة خريبط وصحبة وفي اليوم المحدد للسفر جمع  خريبط اوراقة وقرر ان يسافر بصحبة  اثنين من العمال هم مظلوم وجاسم .مضى يوم على سفر خريبط ولم نسمع عنة شيئآ اليوم الثاني مضى والثالث ولا اثر للمجموعة التي سافرت وفي صباح اليوم الخامس مررت من قرب معمل النسيج كالعادة فلاحظت قطعة قماش بالون الاسود مكتوب عليعا ((ينعى منتسبي معمل النسيج الشهداء كل من خريبط ومظلوم وجاسم الذين طالتهم يد الارهاب وستقام الفاتحة في مبنى ادارة معمل النسيج انا للة وانا الية راجعون ))


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/09



كتابة تعليق لموضوع : في ذكرى وفاة خريبط ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net