صفحة الكاتب : علي الخالدي

معاوية ومن انتخبه بالنار اكتشفها اهل العراق بعد استشهاد الحسن"ع"
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
       اهل العراق لاتكاد تجاربهم مع الحكام الفاسدين ان تنتهي, وتسلط الظالمين والجبابرة اصبحت صفة تلازم سلاطينهم في كل العصور , ويغلب على اراداتهم عدم تحكيم  الصالحين , رغم الطيبة التي يتصف بها هذا المجتمع ,وهي ربما احدى اسباب استغافلهم من قبل اهل المكر ومتقمصي دور الرئاسة .  
      ارى ان محنة تحكيم الفاسدين في الامة الاسلامية , بدأت منذ زمن رسول الله "ص" ,بعد ان خذل المسلمين انفسهم بأنفسهم ,في رفضهم لتنصيب امير المؤمنين علي بن ابي طالب والياً عليهم , واستبداله بابي بكر الصديق , وهو الامر الذي انكروه حتى على رسول الله "ص"وخطوط الحكم العريضة التي رسمها لهم ,  ولكن عادت الامة لتحكيم الصالح الكفؤ امير المؤمنين, بعد سلسلة من التحكيم استمرت لعقود ,التي جعلت الامة تعيش التيه في بحار الجهل وتراجع الاحكام الدينية وامن الامة واقتصادها , ثم عاودت الامة لتحكيم الفاسدين بعد استشهاد الامام علي "ع" , وخلعها للامام الحسن "ع" وانتخابها لمعاوية ابن ابي سفيان , لكن...؟ هذه المره الصورة اختلفت لدى اعل العراق في تحكيم معاوية وخلع الحسن "ع" فهم لم يصبروا كثيرا على حكم معاوية ولم يتجاوز حكمه الا بضع سنين , عكس صبرهم على عدم تحكيم علي"ع" الذي بلغ عقدين ونصف تقريباً , والسبب ربما يعود لتنامي وعي اهل العراق السريع لاخطاء تجاربهم السابقة في الحكم والتحكيم مع علي وابنه الحسن "عليهما السلام " , والتي ادت لتطاول اهل الفجور واغراقهم في مهلكة أل بني سفيان .
      بعد تمادي معاوية في ظلمه وبطشه  للامة نتيجة تنحي الامام الحسن "ع" واعتزاله السياسة , أكتشف اهل العراق ان معاوية ومن حكمه وبايعه في النار , لانه شريك في انتهاك الحرمات والدماء التي تسيل بسبب رغبات ال أمية  واحلام  توسع امبراطوريتهم او التي تسقط لتصفية حساباتهم , ولكن بعد استشهاد الامام الحسن "ع" سارع اهل العراق تائبين للامام الحسين "ع" مكفرين عن اخطائهم التي اقترفوها في خلعهم للامام الحسن "ع" , مستنجدين به من ظلم ال أمية , التي اذاقتهم الخذلان والعبودية .
    ولكن اهل العراق عادوا ليخذلوا اميرهم الحسين "ع" ,كما خذلوا ابيه واخيه , ولم يستفيدوا من توبة الحسين عليهم ولم يستثمروا رضاه لخلاصهم , فعادوا وعادت  لعنات وظلمات الدهور عليهم وهذه المره لم تنتهي معهم بعقدين كما كانت مع امير المؤمنين او لنصف عقد مع الامام الحسن وانما خذلانهم للحسين "ع" استمر لقرون وقرون عبرت الالف عام .
      فهل لنا من توبة مع نائب الامام المهدي "عج" المرجع الاعلى السيد السيستاني "دام ظله " , وذالك بالاستجابة لدعوى التغيير وتحكيم الصالح والكفوء , بعد خذلانه في انتخابات 2014 , وعودة الفاسدين للسلطة الذين لم يصلحوا اخطائهم للمرحلة الحالية وماسبقها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/30



كتابة تعليق لموضوع : معاوية ومن انتخبه بالنار اكتشفها اهل العراق بعد استشهاد الحسن"ع"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net