صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

كي تبقى ثورة الحسين نبراسا
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يثور الفقراء غالبا عندما لم يعد لديهم شيئا يمكن ان يخسروه ولكن عندما يخسرون هذا الذي يمثل مستقبلهم او مصيرهم فأن نتائج هذه الثورات لا يستثمرها الا قلة تمثل أثرياء الحرب 
فالفقراء يثورون من اجل كرامتهم ومن اجل خبزهم اليومي ومن اجل حقوقهم المشروعة التي لاتتجاوز حقهم بالبقاء على قيد الحياة كباقي سكان الارض 
ولا اكثر دلالة من ثورة الامام الحسين ضد الظلم وضد تحول الأنظمة الى سياط تتحكم بمصائر الشعوب ومصيرها 
وقراءة الثورات الكبرى ان قادتها النخب او الملايين ومدى نجاحها لا يكمن  في اندلاعها والتضحيات المقدمة فيها فحسب بل في تحقيق أهدافها او بعضا منها في الأقل .. 
وهو الدرس الذي يستحق من لدن الملايين التوقف عنده لان هذه الثورات اندلعت من اجل استعادة الحقوق حق العمل وحق المعرفة وحق الكرامة وحق العدالة 
لان كل تغير عمليا ترافقه إحصاءات توثق مأ تم انجازه في مجالات الحياة العملية وليس عبر الوعود والتصريحات والتبريرات والاحلام والشعارات 
فمع قيام الانتفاضات والثورات طوال القرن الماضي ومع ازدهار شبكات التواصل والحوار والمشاركة تأتي النتائج مغايرة للنذور التي قدمت لها ... 
ليس في عدد المؤسسات الزراعية او الصناعية او التربوية وليس على مستوى الأمن او الخدمات او التنمية البشرية حسب بل على صعيد كرامة الانسان نفسه وهو يعيش في العشر الاول من الألفية الثالثة وليس في القرون المظلمة 
ثورة الامام الحسين السلمية التي نبذت العنف والتطرف والاعتداء على الحرمات قامت من اجل وضع حد للاستبداد والفساد والجور وسلب حقوق الرعية 
فهل تشير الإحصائيات في بلدان ذات الموارد المالية الخيالية الى تقدم في اي مجال من هذه المجالات يذكر .. ام العكس ..؟ 
الواقع وحده يخبرنا بأن استذكار ثورة الامام الحسين تتطلب شيئا آخراً غير الوعود وغير إظهار مشاعر الاسى والحزن وغير كل هذا الذي ترك الظلم والارهاب والفساد يعلن عن حضوره اليومي ونعني به كما في الثورة الحسينية وحده هذه الملايين وهي تبدأ من زراعة الارض والتربية والمعرفة والعلم لحماية الثورة كي يكون قانونها هو الشروع ببناء مستقبل الملايين تجسيدا للثورة في مبادئها بأقامة دولة العدل .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/07



كتابة تعليق لموضوع : كي تبقى ثورة الحسين نبراسا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net