صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

مشروع الحكيم قيمة تأريخية
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تحتدم الصراعات والتصريحات هذه الأيام, حول عما يحدث بعد داعش, يذهب بعض الساسة والمحللون, لخيار التقسيم والانفصال, أو تكوين أقاليم جديدة, وذلك لتفاقم عدم الثقة بين الساسة, واختلاف الاستراتيجيات.

تم طرح عدة مشاريع, خلال الأعوام الماضية, من أجل حلحلة الأزمات, وبالرغم من تشكيل اللجان, التي كان من المفروض, أن يكون حراكها مثمراً, إلا أن الخمول كان صفة ملازمة, لتلك اللجان, فعلى ما يبدو أنها, لم تكن مقتنعة أو ليست جادة بعملها, وكان عملها يقتصر على التصريحات.      

 جاء مشروع التسوية, من قبل كتلة التحالف الوطني البرلمانية, بعد مخاضٍ عسير, ثم تمَّ عرض المشروع, على ممثلية الأمم المتحدة, التي أبدت بدورها استحسانها وتأييدها, لتتبنى الإشراف على تنفيذه, بعد الموافقة عليه وإقراره, لضمان نجاحه سعياً لإنهاء الأزمات.

بالرغم من أن المشروع, جاء لوضعِ النقاط على الحروف, فقد حَدَّدَ في ثناياه بوضوح, وانسجامه مع الدستور, في استثناء حزب البعث, والتنظيمات الإرهابية, إضافة للمتعاونين مع تلك التنظيمات, والمشمولين بمادة 4 إرهاب, لإغلاق الطريق وعدم السماح لتسلق المتسلقين, تبعا لتلك الثوابت, فإن المشروع يشمل بالحوار, مع من يريد الاستقرار للعراق فقط.

التبعية الإقليمية وتنفيذ الأجندات والحلول الخارجية, لم تأتي بالخير للعراق, للحساسية السياسية الداخلية, وتقاطعها مع المصالح الوطنية, لذا فإنَّ المشروع, جاء نابذا للتبعية, والعمل على إعادة بناء الدولة, على أساس المواطنة, مًحَرراً الدولة من النظام العِرقي والطائفي, مع تصفير الأزمات, للانطلاق نحو بناء دولة المؤسسات.

فهل ستنجح كتلة التحالف الوطني البرلمانية, باستقطاب الشركاء للموافقة؟ ننتظر ذلك عند تحرير الموصل, فقد تم تحديد موعد الانطلاق, والحراك مستمرٌ لحينه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/19



كتابة تعليق لموضوع : مشروع الحكيم قيمة تأريخية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net