صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

هل تصدقون, سأمدح صدام على مضض ..!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد إن سقط تمثال ساحت الفردوس, في بغداد, تطلع العراقيون الى ما بعد ذلك, رافق ذلك التطلع؛ مجموعة من الطموحات, والأحلام؛ التي تلاشت بمرور الأيام, حتى أيقن جميع الطامحين, أن سقوط الصنم, هو إعلان رسمي لسقوط الوطن! لأن الرئيس؛ زرع في كل شبر أسم له, أو رمزاً يدل عليه!

سنون مضت, والعراق يعيش في دوامة الصراع المستديم, الذي أجبر الوطن على السقوط في مستنقع العنف وانعدام الأمن, ما اضطر بعض المواطنين الترحم على أيام صدام!

صدام حسين المجيد, يتيم في طفولته, وصار مشبع بالفكر القومي في شبابه, عاش مخاضات عسيرة, حتى انقلاب عام 68 ألبعثي, التي جاءت بمرحلة حكم البكر آنذاك, والذي امتاز بالحكم المزدوج؛ بين البكر وصدام, انتهت بشكل مفاجئ بتنحي البكر عن المنصب؛ لصالح صدام, والذي بدأ فيه العد التنازلي لأرواح الأبرياء.

وبالرغم من كوني جنوبي ـ ميساني ـ الأصل والمنشئ, وعشيرتي أكثر من تعرضت للظلم بحقبة صدام, وأصلي الجنوبي يجبرني على كره تلك الحقبة المجحفة, وكره ذكر أسم الرئيس الأسبق للعراق, ألا أن تلك السنون التي مضت؛ من السقوط والى الآن, أجبرتني على أن أقول مكرها,ً بأن بعض سياسيي اليوم ليسوا اشرف من صدام, بل هم أضلوا سبيلاً منه.
حزب تقلد منصب رئاسة الوزراء ثمان سنوات, تاه أسمه على أغلب المواطنين,  أحزب الدعوة الإسلامي, أم حزب الدعوة العربي الاشتراكي؟ فالتشابه في السياسة والنظام, يجعل الشعب في حيرة من أمره, والحيرة تفرض سؤالاً  لا بد منه, هل فعلاً حدث التغيير في 2003 ؟! فالأمر مشكوكاً فيه.

المشهد يبين أن ما يجري في العراق, لا يعدوا كونه مسلسل كاتبه أمريكي, ومعده إسرائيلي, ومخرجه غربي, والممثلين بتعدد وجهاتهم عراقيون, فذهب صدام حسين, لكن لم يذهب الشبيه!
مديح أم ذم, صدام أهون من بعض رجال السياسة في مرحلتنا الحالية.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/06



كتابة تعليق لموضوع : هل تصدقون, سأمدح صدام على مضض ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net