تحرير الموصل وتداعيات الانتصارات الحاسمة
عدنان اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عدنان اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يعد ضربا بالرمال ان تكلمنا عن الموصل المحررة بعد ان بذلنا الغالي والغالي فقط من ابناءنا واخوتنا في القوات المسلحة ثمناً بخساً لارضنا وعرضنا وكرامتنا
في حين يستمر تجار الحرب وتجار السياسة بمحاولات استغلال وتسخير دماء ابناءنا لاغراضهم السياسية والحزبية
وماذا بعد لنضيفه كيلاً فوق الكيل لكي نشتري امننا وكرامتنا وارضنا ماذا بعد اكثر من ابناءنا ودماءنا لكي يتشدق اهل الضعف والمسكنة بتعابير هي عار علينا بعد كل هذه التضحيات
ماذا علينا ان نقدم اكثر مما قدمناه لكي يتشدق نواعم الانامل بمشروع التسوية
هل كان بيننا خلافات مالية وادارية كما هو الحال بين المركز وبين اقليم كردستان لكي نطرح تسوية سياسية
ان الدماء التي سالت دفاعا عن اهلنا وعرضنا وانفسنا في الموصل وقبلها الرمادي والفلوجة وتكريت وبيجي وامرلي وجرف النصر وباقي المناطق هل بذلناها لكي ناتي في نهاية المطاف لنظع طاولة المفاوظات لتسوية, تسوية من وماذا, اذا كان من مشروع لما بعد التحريرفيجب ان يكون محاكم خاصة للتحقيق والاقتصاص من كل من ناصر داعش لا اتحدث عن الابرياء الذين كانوا مظطرين لرفع الايدي في الشوارع والاماكن العامة مؤيدين لداعش ولكن هناك عشرات من المسؤولين في المحافظة سهلوا وشاركوا باسقاط المدينة بيد الارهابيين هناك من مولهم بالمال والسلاح والاشخاص يجب ان يكون مشروع تسوية الارهابيين في الموصل والانبار يجب ان يكون مشروع اجتماعي لاستئصال الفكر التكفيري من المجتمع يبدأ من البيت والمدرسة والشارع وكل مؤسسات الدولة هناك.
يجب ان يكون مشروع لوضع حد لمن يتجاسر على الجيش والقوات الامنية سواء بالقول او الفعل.
فلا يمكن ان نقبل بعد الان ان ندفع ابناءنا ليسعفوا مريضاً فيجدوا انفسهم في فخ داعشي ليذبحهم على اسفلت الطريق العام.
اذا كان من مشروع فيجب ان يكون مشروع لاعادة المناطق المحررة الى الخيمة العراقية بامن وامان لكل العراقيين فيها كما هو الحال في البصرة والعمارة والناصرية فهي امنة لكل العراقيين اما المناطق المحررة فكانت امنة لاهلها فقط ولا يمكن لاحد الدخول اليها مالم يكن من اهلها هكذا كانت الحال طوال عقد من الزمان
فمتى مااستطعتم ان تجعلوها آمنة لكل العراقيين فحينها لن نحتاج الى تسوية سياسية تبغون منها مآرب سياسية وانتخابية لكم ولمن خان الوطن ليعود بثوب جديد واسم جديد وخيام جديدة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat