رسالة الى سيدتي فاطمة الزهراء
عقيل العبود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جلست عند قبرك في البقيع، سالت الحارس هناك عن صحة اقامتي، فلم اسمع جوابا، لكني بعد حين، حيث في الزاوية الاخرى، كنت اسمع صلوات، تكاد تسبيحاتها تجري في عروقي؛ تحوم بنفحاتها حولي، كأنها فراشات تبحث عن ازهار بلا رحيق.
التاريخ حاولت ان اساله، اقلب صفحاته بعيدا عن تسويق هذا الَّذِي تتبناه اليوم منابرنا التقليدية؛ القصة، انني اريد ان اكتب موضوعا عن سيدتي الزهراء، بطريقة ما كتب في الميثولوجيا الإغريقية، اوكتب البهاغافاد غيتا الهندية، اريد ان آصف أعظم امرأة في التاريخ، لكي يتناولها الأساتذة من بعدي، اريد ان آصف سيدة أنجبت إنسانا بقي ذكره يحتفى به على مر العصور، اريد ان آصف بطلة استطاعت ان تضع نظرية جديدة، بموجبها يتحول الجدل الى ثورة، بموجبها الالم يصبح له اجنحة، لكي يصل الى ابعد نقطة في هذا العالم، اريد البحث في تاريخ من خلاله يستنكر المختصون تلك السطور، التي بعروش ابجدياتها، يحكمنا الطواغيت.
سيدتي اسمحي لي ان أقف اجلالا أمام حضرتك التي على أنقاضها، الأحرار في هذا العالم يتنفسون لغة الثورة لكي من بركاتها يستعيد الدم حروف ابجدياته الجديدة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عقيل العبود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat