السعادة الابدية
كاظم الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تسعى البشرية أفرادا وجماعات لتأهل أتباعها فيقدمون الغالي والنفيس من أجل ذلك ويبذلون قصارى جهدهم ليحصل متعلقيهم على شهادة أو إمتياز في بعض من جوانب الحياة ويتحملون في سبيل ذلك أنواع المشاق وهي ضرورة يحث عليها العقل فضلا عن الشرع وقد تطول المدة في سبيل ذلك وقد تقصر وكذا الطاقات قد تتعاظم أو تكون يسيرة
والمتحصل ان البشرية لا تفتأ تخوض في هذا المضمار على إختلاف اديانها وأعراقها وطباعها ولغاتها ،تجمعها الحاجة الى هذه النتيجة من شهادة أو إمتياز لبلوغ غايات دنيوية مختلفة قد ترقى فتستحق المجد أو تتسافل فيكون الذم نصيبها من كل عاقل
هذا السعي في هذه الميادين الغالب إن لم يكن الكل مشارك فيه وجاد به
والمحصلة إن كل إنسان على وجه البسيطة يقضي ما قدر له من سنين وايام ويجني ما قدر له وإن كان السعي قد يأتي بالمزيد ،ثم الرحيل الحتمي من محطة الدنيا هو مصير الجميع ولاخيار آخر ،ليترك الانسان كل ما أفني عمره من أجله وراء ظهره نادما على ما فرط في جنب الله تعالى ،لينعم به غيره ولا يجني هو إلا وزره ،ووالشواهد على ذلك كثيرة ومتككرة ولن تنتهي حتى يرث الباري تعالى الارض ومن عليها
فمتى متى
تجند البشرية طاقاتها لبناء مستقبل أفضل للجميع يستحق أن نبذل من إزاءه الغالي والنفيس مبتدئين بأنفسنا ومن يلوذ بنا ثم من حولنا ثم مجتمعاتنا كي نسعد في الدارين