صفحة الكاتب : مصطفى سليم

يقتلون القتيل و يمشون في جنازته(قناة الشرقية أنموذجا)(1)
مصطفى سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
استطاع تجار الحروب ،والمتلذذين بقتل الأبرياء وإراقة دماء المدنين وغير المدنين، من الوصول الى الكثير من مخططاتهم الحقيرة ،وأزهقوا أرواح الآمنين و بأبشع الطرق وأكثرها ترويعا،عبر تزيف الحقائق وتأجيج الإحداث واختلاق النعرات الطائفية والتي كانت الأسرع  باستجابة المغفلين لها،لتحقق اكبر خسارة للشعب حينما أخذا بعضهم يقتل بعضا وتفكك نسيجه الاجتماعي،بحرب طائفية مقيتتا ومنزلق خطير ،دفع البلد فيه ألاف مؤلفة من الضحايا،والبعض يخجل ان يقول ان العراق شهد حرب طائفية حقيقية ،وشواهد حديثنا بحاجة الى مقالات وصحف كاملة ولا تكفي مقالة محدودة لما نعرفه ويعرفه الجميع،ولو فضل الله علينا والعقلاء من الخيرين من أبناء هذا الوطن العزيز،وفي مقدمتهم المرجعيات الدينية ،لكان الموقف أبشع بكثير مما هو عليه ان ذاك وألان.. 
وليس خافيا على أحدا اليوم بأنه لم يعد باستطاعتنا من تميز الصحيح من الخطأ،فكم من شعارات براقة ونيلة ظهر في ما بعد انه يخفى خلفها جرائم وأهداف بشعة،ونحن نعلم ان الكثير من ضحايا الإرهاب هم إرهابيون قتلوا خلال العمليات الأمنية للقوات العسكرية ،أو خلال المواجهات مع هذه القوات،ولكن هذا الأمر لا يمكننا تعميمه على الجميع،فأعداد كبيرة أكثر مما نتصور هم ضحايا للإرهاب المحلي والدولي،وهم ضحايا حقيقيون لجرائم القاعدة والبعث المجرم،وعلينا أنصافهم والدفاع عنهم،وبخلاف ذلك سيستقطبون من قبل جلاديهم ومن أراق دمائهم،وما أسهل ان تزيف الحقائق، أمام أمثال هؤلاء البسطاء..
فبدلا من نصره الضحية تعمد حكومتنا الموقرة إلى تكريم الجلاد،ليشمل بحقوق الإنسان ويجد من يدافع عنه وبدون خجل أو رادع أخلاقي، وبالمقابل أين حقوق ضحايا الإرهاب و ما هو حجم الرعاية التي تكفلت بها الحكومة لأعاله ذويهم..؟ وبالأخص فأن الكثيرين من ضحايا الإرهاب كانوا معيلين وحيدين لأسر كبيره،وكلنا يذكر وأعود لأذكر أن التفجيرات كانت وما زالت تستهدف التجمعات والأسواق ألعامه للطبقات الفقيرة ومساطر العمال و ألكسبه ،وبالطبع فان الأغنياء والمترفين كانوا خارج العراق وأما المسئولين الكرام فأنهم كانوا ومازالوا كذلك متحصنين بالمناطق المحمية وتحرسهم الكتل البشرية،ولا أريد ان افتح هذا الملف لأنني سأرجم بالتآمر و بأمور لا أحب ذكرها، يرجم بها غالبا من يراد إسكاته..
لتخلف جيوش من الأيتام والأرامل والمعاقين عن العمل، وتبقى حكومتنا تتفرج عليهم دون ان تمد يدها وتحرك ساكنا وكنا الأمر لا يعنيها..
ولا ترى من يتحمل مسئولية تلك اللوعات و الئاهات والمواجع هل الحكومة وحدها المسئولة أم ان هناك جهات أخرى لها دورها الخبيث في ذلك...؟ مع ان الحكومة هي المقصر والمذنب الأول لكون ان من أهم مسئولياتها و واجباتها هو حفظ أرواح وحقوق المواطن والوطن...
ولكن(ولعنة عليها)حين تدخل في الحديث،فان هناك جهات كثيرتا كان لها الدور السلبي والشريك بالجريمة ،وجرت المغرر بهم الى هاوية الصراع والتطاحن ،وأول تلك الجهات هي (قناة الشرقية المسعورة)والتي تتحمل اكبر جزء من الأعلام المعادي الحاقد في تأجيج الصراعات،ولا حديث لها ألا عن إيران واتهام الآخرين بالعمالة لها،وتصويرهم على أنهم خونة وهي الوطنية الخالصة ،والحقيقة هي العكس تماما... يتبع (2) 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/27



كتابة تعليق لموضوع : يقتلون القتيل و يمشون في جنازته(قناة الشرقية أنموذجا)(1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net