صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

حاسبوهم وأنصفوهم
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بداية علينا الإقرار بأن اتحاد الكرة العراقي إرتكب أخطاء جسيمة بحق كرتنا المظلومة وفي أغلب مفاصلها.. لكن في الوقت ذاته إستطاع نفس الاتحاد تحقيق عدد من الإنجازات التي لم يستطع أغلب اتحاداتنا أن تحقق مثلها أو تقترب منها.. شواهد الإنجازات الكروية كثيرة ومنها ما سجل لمنتخب الشباب الذي تأهل إلى نهائيات الأمم الآسيوية المنصرمة وكذلك الفوز ولأوّل مرّة بكأس القارة الصفراء لفئة الناشئين والتأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام في الهند ليكتب للعراق في سجلات القارة الصفراء نيله جميع بطولات منتخباتها ولا ينسى دور البراعم الذين عانقوا الفوز لمرّات عدّة في بطولة الرؤية الآسيوية، إضافة إلى تأهل المنتخب الأولمبي إلى نهائيات البرازيل وتقديمه العروض الطيّبة وأبرزها بصمته تلك التي زرعها في بلاد السامبا حين قارعهم بوجود نيمار وخرج من المواجهة متعادلاً.. هذه النتائج وغيرها من الأمور الأخرى مثل إقامة الدورات التدريبية الآسيوية لا يمكن ركنها على رفوف النسيان ونسف الجهود التي بذلت من قبل من عملوا عليها سواء من قبل جمهورنا الصابر أو إعلامنا الرياضي المهني.. نكرر.. نعم هناك أخطاء في عمل منظومتنا الكروية ويأتي السؤال هنا لماذا حصل ما حصل؟.. الجواب.. هل وضع اتحادنا إستراتيجية بعيدة المدى حال تسلمه المسؤولية كما تفعل اتحادات كل دول العالم أو حتى كما فعلها من كانوا حفاة من أهل الخليج ممن سبق لهم أن خسروا أمامنا بالجملة وأصبحنا نخسر أمامهم بالثلاثة والأربعة؟... هل ينسى أحد تلك المنتخبات التي كانت تحتذي من شركة (باتا) طيّبة الذكر لكي لا يلعبوا أمام منتخباتنا وهم (حفاة).. هم خططوا ونجحوا ونحن بقينا نراوح في مكاننا..
ماذا ينقصنا لمواكبة الآخرين؟ هل نفتقد للعقول الفنية والإدارية والقيادية التي نراها ترزح في بلدان الخليج وبعض دول العالم. 
في حوارٍ مع الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبيةـ سألته.. هل تستحق الكرة العراقية التواجد في نهائيات كأس العالم (2018).. أجابني.. تاريخ الكرة العراقية يشفع لها ولكننا في الوقت الحالي لا نستحق وهذا اعتراف من راس الهرم الرياضي..
لذا نجد بأن حوار الغد مع النخب الكروية الذي سيعقد في مقر اتحاد الكرة مهم جداً للخروج بتوصيات ومقرراتٍ من قبل أصحاب الشأن والمختصين وسيكون له الدور الكبير لتصحيح المسار للوصول إلى بر الأمان لكرتنا التي لا نريد لها أن تتقاذفها أمواج الخلافات.. الكرة العراقية تمرض هذا صحيح وهو حال معظم كرات العالم، لكنها لا تموت بفعل رجالها المخلصين وأصحاب المواقف المشرّفة.. كرة العراق تستحق أن يبذل من أجلها الفكر والجهد والمال وعلينا التذكير بأن مدربينا المحليين هم من صنعوا الإنجازات السابقة وليس المدربين الأجانب باستثناء فييرا.. فتاريخ عمو بابا وأكرم سلمان وواثق ناجي وأنور جسّام وعدنان حمد وحكيم شاكر مشرّف لنا ولهم لأنّهم هم أيضاً من أوصلونا إلى نهائيات كأس العالم (1986) ومن خلفهم من الشباب الذين ساروا على ذات الدرب وحققوا بدايات طيّبة، عليه لا يجوزالطعن بوطنية أحد منهم وعلى رأسهم الكابتن راضي شنيشل صاحب التاريخ المشرّف كلاعب ومدرّب من قبل بعض الذين لا يحسنون أختيار مفرداتهم الكلامية ونختم بالقول الكل اليوم أمام مسؤولية كبيرة وكلنا نترقب ما سيخرج عنكم أيها المجتمعون.. ومن الله التوفيق..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/07



كتابة تعليق لموضوع : حاسبوهم وأنصفوهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2017/04/08 .

لطالما تابعت بشغف مقالات الاستاذ جعفر العلوجي التي كانت بلسم للجرح الذي احدثه اتحاد الكره باجسادنا نحن عشاق المستديره
لعمري انه لم يصيب كبد الحقيقيه بمقاله هذا للاسباب التاليه
ان سمعه البلد وتاريخه الرياضي من تقاس من خلال منتخبها الوطني الاول وليس منتخب البراعم والناشئه والاشبال والاولمبي
هل حسن من مستوانا ورفع من سمعتنا الكروويه تعادلنا مع اولمبي الرازيل بوجود نيمار فقد سبق لنا ان تلاعبنا ببرتغال كرستيانو رونالدو لكن ماذا قدمت لنا هذه المباريتين
ان كان عمل الاتحاد صحيح فيما يخص البراعم والناشئين والاشبال والشباب والالمبي صحيح اذن لماذا لم نقطف ثماره على مستوى المنتخب الوطني الاول
كيف انصف اتحاد كره يظم بلطجيه ونكرات على كرة القدم جائت بهم المحاصصه اللعينه التي حتى كرة القدم لم تسلم منها امثال كاكا مسعود والفاشل حمود وسعد مالح او ماصخ والنكرة والنكبه الكبرى كامل زغير ولا اعلم اين كان يعمل زغير قبل الاحتلال المشؤؤم
اي اتحاد هذا ومن اي بشر لكي يترك اباطرة التدريب ويسلم سمعه البلد ومنتخبه بيد هذا النكره السيىء راضي ماهي انجازاته وماهي خبرته وهل تم تقييمه من قبل لجنه فنيه محاديه من خبراء الكرة حتى نعرف هل يصلح راضي لتدريب فريق شعبي سيكون الجواب كلا الا ان المحاصصه اللعينه هي من اتت بهذا السيىء وتركت درجال وايوب وعلوان
كل المنتخبات تعتمد على الدوري المحلي ليكون الرافد الرئيسي للمنتخب الا هذا السيىء عبقري زمانه وووحيد دهره راضي غير مقتنع بالدوري المحلي
لو كانت بيدي الصلاحيه لعملت مشانق لهذا الاتحاد البائس واترك راضي ولا احاسبه لانه لولا الكلب حيز الواوي مايفرخ بالتبن لولا الاتحادالبائس ما تسلط راضي على منتخبنا الوطني
فانا لله وانا اليه راجعون





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net