مخطط الفوضى الخلاقة في مصر
رابح بوكريش
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رابح بوكريش
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما وصلت الى المنزل بعض مضي ساعة على اعتداءي كنيستي مار جرجس ومار مرقس في مصر، وجدت العائلة مذهولة من فرط الألم . وشهدت على الشاشة جماهير المصريين وقد بدا السخط على وجوههم . بعد ذلك بدقائق بحثت في بعض الوسائل الاعلامية لعلني أجد التفسير الحقيقي لهذه الهجمات ومن يقف وراءها ، وقد توصلت الى ما يلي :
اتهم الكاتب الصحفي السعودي على المالكي مدير صحيفة “هام” الإلكترونية السعودية إيران بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت بالكنائس بمصر. فيما أكد عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الإخوان بعد فقد السلطة عملوا على تدمير العنصر المسيحي، باعتبارهم الجزء المنظم بعد ثورة 30 يونيو والداعمين لها . كما كشف المدعو أنوار مالك عمّن يقف وراء الانفجارات التي وقعت اليوم بطنطا والإسكندرية إذ قال " المخابرات الإيرانية هي من تقف وراء الجريمة . كما تبنى تنظيم داعش الإرهابي اعتداءي كنيستي مار جرجس ومار مرقس .
. ولكن الذين يعرفون الحقيقة يسخرون من هذه التحليلات العشوائية الغير منطقية . ولهذا فإن الانسان العادي يرتكب خطأ فادحا إذا اقتنع بما جاء على لسان هؤلاء المحللين الكاذبين . الواقع أن الذين لهم خبرة بجزئيات العمل الارهابي يعرفون ان الهدف من هذه التفجيرات هو إدخال الفوضى الخلاقة الى مصر حتى تنهار وبعد ذلك تدخل في بحر من الدماء !! وعندئذ تحدث لمصر ما حدث للعراق وسوريا . في هذا الصدد قال لي أحد هؤلاء الخبراء " مصر والعراق والجزائر وسوريا هم ركائز الأمه العربية ودورهم ريادي في دعم القضية الفلسطينية .. وبالتالي يجب خلط الأوراق في هذه البلدان حتى تطمئن الصهيونية العالمية على مستقبل إسرائيل . فبعد سقوط العراق ومن بعدها سوريا ها هي مصر تتعرض لمؤامرات من أجل استنزافها. هذه الصورة التي تبدو عليها حالة مصر اليوم بأخطارها وانفجاراتها المتوقعة من حين لأخر . هذا الكلام يعني أن أعمال العنف التي وقعت لحد الآن في مصر فهي صادرة عن أولئك الذين كلفوا بمهمة إدراج مصر ضمن البلدان التي يجب خلط الأوراق فيها . الغريب في الأمر أن حكام البلدان المعنية بالتخريب يعلمون ذلك ومع ذلك في كل يوم يزداد الملاحظ اندهاشا لقلة الاحتياطات الأولية ، ولهذا فإن هذه المجموعة الارهابية تمكنت بكل سهولة للوصول الى ارتكاب الجرائم بالرغم من أن هذه الأخيرة قامت في المدة الأخير بعمليات لإرهابية . نعم هذا هو أهداف العملية الإرهابية الأخيرة في مصر ، إنها تريد من خلالها أن يثور الشعب المصري من جديد ضد دولته حتى تخلط الأوراق وهذا ما يوشك أن يقع إذا لم يقف الشعب المصري كرجل واحد لإيقاف مخطط الفوضى الخلاقة . لقد بينت الحوادث الدامية التي جدت في مصر ، إن الصهيونية العالمية مصممة على اشعال النار في مصر تنفيذا لمخطط تدمير مصر كما حصل للعراق وسوريا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat