ولادة الشهيد الظامي
السيد اسعد القاضي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتزامن ذكرى ولادة سيد الشهداء (عليه السلام) السبط الثاني للنبي (صلى الله عليه وآله) مع ذكرى دخوله مكة خائفاً يترقّب، معه إخوته وأهل بيته وعياله، وهو مطارَد من قبل زمر الكفر، ورمز النفاق.
تهانينا التي يقدّمها لبعضنا البعض هذه الليلة لم تكن فرحتها خالصة، لا بل مشوبة بحزن عميق، بعمق حزن سادة الأكوان على فقيدهم.
أعمق حزن لأعظم مصيبة، فالوليد في هذه الذكرى هو الذبيح الظامي، الذي جرت الدموع لذكر مصيبته وهي لم تقع بعدُ، دموع الملائكة والانبياء، حزنت له الموجودات في مختلف العوالم والنشآت.
يولد المولود فيعمّ ذويه السرور، يغمرهم الفرح، تعلو شفاههم الابتسامة.. لكن وليد هذه الليلة استبدل ذووه السرور بالحزن، والابتسامة بالبكاء، فسيّد البشر بكى، ولا زال يبكي في مواطن مختلفة، مستذكراً ما سيجري على حبيبه، يقبل سبطه في مواضع السيوف من جسده الشريف.
يهبط عدد من الملائكة يهنؤون النبي (صلى الله عليه وآله) بمولوده الجديد ويعزّونه، وملك آخر ينشر أجنحته على البحار، ويصيح بهم: يا أهل البحار، البسوا أثواب الحزن، فإن سبط رسول الله مذبوح..
أهنّئكم في هذه الليلة الغراء بولادة سيد الشهداء عليه السلام، أنالنا الله تعالى زيارته ما حيينا، وشفاعته اذا توفّانا.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
السيد اسعد القاضي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat