المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.بلاعمل عاش سنوات من القحط والحرمان والحصار الصدامي الجائر واّذا به يترجم ذلك الحرمان الما وحصارا على اسرته التي لا ذنب لافرادها
الا انه والدهم...
ان ضاعت قطرة من الماء هدرا صاح باعلى صوته ...
اولاد......... اغلقوا الماء
وان شغلو المبردة ليلا صاح مهددا متوعدا ساحرمكم والله منها ان تعطلت رغم ان العطل والعطب كان بقلوبهم الصغيره التي لا تعرف لماذا وجدت تلك الاجهزه ان لم تجلب الراحة لهم ليلا .
فصعدوا بعد صراخه المتعالي والمتواصل وبكل ليلة للنوم باعلى السطح ليكونوا متقلبين باول الليل بالبعوض المتهالك على دمائهم الطريه وباخره على الذباب الذي يجعلهم متيقضين عند السادسه صباحا.....
سنوات حياة تمر بأتعس حال وبواقعها المرير اليومي
ان خرج للسوق وقفوا طابورا لاستقباله مع صراخه المتعال للجيران
اولاد.....لمن جلبت االطعام اليس لكم؟
لمن اتعب اليس لكم؟
حتى اصبحت هذه الكلمات نشيدهم الاسبوعي الصباحي الذي يبدل الحياة تشائما اما اذ دخل قريب للبيت زائرا فهنا حلت القارعة اغلق باب غرفته مزمجرا ضجرا متاففا متذمرا....
وبدا صراع الابناء والزوجه كيف يرحبون بالقادم وابوا البيت لايحضر لذلك
وكيف يدعونه للغداء وهو يمنعهم من استقباله لساعات ....؟؟
الم مابعده الم.... وعناء تلو عناء
لامال ولاهناء ولاسعاده بيت لايعرف الصراخ والمنع والحرمان ملاذا من تعب السنين حتى انهم يوميا يتمنون فقده او موتهم للخلاص من العذاب المهين .
ترانا نرى هكذا صور بيوت واباء فقدوا الحب وتصدعت جدرانها قبل ان تنشأ .....
لكن يبقى الامل بان بالغد يحمل بوادر امل مشرق خال من الظلم الابوي الصدامي.
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
