صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ضربة قتلت عبادة الثقلين!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الرسول الكريم (صلوات ربي عليه وآله): " أقدم أُمتي سلماً, وأكثرهم علماً وأصحهم ديناً, وأفضلهم يقيناً وأكملهم حلماً وأسمحهم كفاً, وأشجعهم قلباً علي، وهو الإمام على أُمتي", ينابيع المودة ص76 ب 13. 
علي بن أبي طالب عليه السلام, ذلك المولود في البيت العتيق, الذي كلت الأقلام, وهي ما زالت تكتب عن مآثرهِ, وما قيل فيه, وما تناوله في حياته من علم وعمل؛ وقف الباحثون في حيرة من جزءٍ منه؛ فما بين ولادته واستشهاده, كيان أمة في شخص رجل!.
إنه ابن ذاك البيت الهاشمي الإبراهيمي, لم يقف أمامه فارس إلا صرعه, ولم يناقشه عالم إلا غلبه, جوادٌ كريم أُنزِلت بحقة, آيات بينات في القرآن الكريم, واحاديث نبوية يصعب إحصاؤها, هو الإيمان كله, بحديث صريح, في غزوة الأحزاب, " اليوم خرج الإيمان كله, للشرك كله", وهو الموصوف بالحب المتبادل, بينه وبين الخالق ورسوله "ص" في غزوة خيبر, حيث يقول عنه الرسول, عليه وعلى آله, أفضل الصلاة وأتم التسليم:" لأعطين الراية غداً لرجلٍ, يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله,", علي عليه السلام خير البَشَر, بعد الرسول الأمين, حسب هذه الرواية," كان سلمان الفارسي يمر في الطريق, فراه احد الصحابة, فساله عن الرسول الاكرم, فقال له: انه موجود في المنزل, مع رجل لا اعرفه, فذهب هذا الصحابي, ليجد الرسول (ص), وعنده امير المؤمنين علي (ع), فقال للرسول (ص): انت تقول ان سلمان اصدق الرجال؟, فأجابه الرسول(ص): نعم , فقال له الصحابي, ان سلمان قد كذب, لأني سألته عنك فقال: انه لديك ضيف لا يعلمه, وهل هو لا يعرف علي (ع)؟ فقال له الرسول (ص): لقد صدق سلمان, وقال الرسول(ص):" يا علي لا يعرف الله الا انا وانت, يا علي لا يعرفني الا الله وانت, يا علي لا يعرفك الا الله وانا", فلذلك سلمان صدق, بانه لا يعرف علي (ع).
شواهد كثيرة لكتاب ليسوا مسلمين, بحق أمير المؤمنين (ع), أدرج منها, قول ميخائيل نعيمة, وهو كاتب لبناني مسيحي منصف حيث يقول:" ان التاريخ لم يعرف رجلين, ترافقا في طريق النور والخير, مثل ترافق النبي محمد (ص), والامام علي بن ابي طالب (ع)", ويذكر ايضا في مقدمة كتابه, الامام علي (ع) صوت العدالة الانسانية, بطولات الامام ما اقتصرت يوما ميادين الحرب؛ فقد كان بطلا في صفاء رايه, وطهارة وجدانه وسحر بيانه, وعمق انسانيته وحرارة ايمانه, وسمو دعوته ونصرته للمحروم والمظلوم".
عادت الجزيرة بعد انتقال الرسول عليه وعلى آله, أفضل الصلاة وأتم والتسليم, الى الرفيق الأعلى, تناحرٌ وبغضٌ وعبادة شخوص, دون تحكيم العقول, فنصبوا من هم أدنى قدراً, من علي(ع),  ليحكموا المسلمين باجتهاداتهم, مع علمهم أنه أعلم منهم وأفقه وأشجع!, ولم يكفيهم ذلك الإقصاء, بل حاربوه بعدما انتخبوه خليفة, ومعارك الجمل وصفين خير شاهد.
لم يكن علي عليه السلام, مُدبراً يوماً في كل المعارك, التي خاضها, حتى وصف بالكرار غير الفرار, من قبل محمد الصادق الأمين(ًص), لم يتمكن منه مقابلٌ في الحروب, فما بين فرار وقتل, كان مصير من واجهه, ليسير إلى ربه غدراً, أثناء سجوده شهيدا, وهو المولود في البيت الحرام.
فسلام عليه يوم ولد, ويوم استشهد ويوم يُبعث حيا.   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/18



كتابة تعليق لموضوع : ضربة قتلت عبادة الثقلين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net