صفحة الكاتب : عباس ساجت الغزي

حكمة اللامي وبناء صرح النقابة الكبير
عباس ساجت الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 الحكمة تعني الاختيار الموفق من العمل الصحيح في الوقت المناسب وتعتبر شرطا لوضع الأمور في نصابها ، ويعمل بها ذو العقل الراجح والقدرة العالية على التميز بين الأفضل وهي عنوان التوفيق ومصدر التفوق وسّر النجاح .

ولا غنى لكل من يتصدر المسؤولية في منصب ما عن الحكمة في التعامل وإدارة الأمور ، فالحكيم في الرئاسة هو من يحسن التعامل مع الرعية لقول الرسول (ص) ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) ( المداراة نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش ) ويوجه رعيته على حد سواء العدو منهم والصديق حتى تتبين الحكمة في انعكاس الأفعال وتقلع الحواجز من طريق الألفة لتصل إلى القلوب فتنفتح السرائر وتصطفى النفوس ورحم الله أبا الحسن (ع) لقوله ( آلة الرئاسة سعة الصدر ) .

ومجرد التواصل ومجالسة من يتصدر المسؤولية تتجسد لك أفعاله وقدرته على القيادة من خلال حكمته في أدارة شؤون الرعية ( فالحكمة نور كل قلب .. السيد المسيح ) والمواقف تفرز الغث من السمين واللسان ترجمان العقول ولأفلاطون قول مشهور ( نحن مجانين أذا لم نستطع أن نفكر ، ومتعصبون أذا لم نرد أن نفكر ، وعبيد أذا لم نجرؤ أن نفكر ) .

وللزميل مؤيد اللامي من كل ما ذكرت شهادة يجب أن تقال بحقه كونه يحمل الكثير من تلك الفضائل التي تعتبر مفتاح الحكمة فهو يتصف بالتروي وعدم الإسراع في اتخاذ القرارات ومعاملة زملائه على حد سواء دون تفرقه ، مرشدا احدهم وموجهه مع إعطائه حقوقه كاملة ومادح الأخر وموجهه مع إعطاءه نفس الحقوق في التعامل والرعاية وهي العدالة بذاتها .

اليوم كنت في زيارة اللامي في مقر النقابة ذلك الصرح الكبير برجاله والذي اثبت للعالم بأنه الأفضل في بناء تاريخ لشعبه وبلده ، من خلال المحافظة على وحدة العراق أمام الهجمات الخارجية والإعلام المعادي المغرض ، وتلك الأقوى من دول الجوار فكان بحق مرآة الشعب التي زينة الصورة الداخلية وحجبت الصور الخارجية الطارئة التي تهدف النيل من وحدتنا ، وقدم الكثير من الشهداء في هذا الطريق .

 وهناك التقيت بأشخاص هم زملاء المهنة ممن اتهموا اللامي والنقابة في وقت قريب بسيل من التهم التي ترمى جزافا وقاموا بشن العديد من الحملات من اجل النيل من شخصه ومن الصرح الثقافي الكبير ، وهو يستقبلهم بابتسامته الهادئة وصدره الرحب ويجلس بقربهم بعيدا عن كرسي النقيب ويستلم معاملاتهم ويقوم بتدقيقها وملاطفتهم بين الحين والأخر كي لا يضجروا من عملية التدقيق ، ثم يودعهم حتى باب المكتب بابتسامته المعهودة .

وحين التفت ألينا قال من منكم لا يعرف هؤلاء ؟ وأجاب بنفسه : هم أخوتي وهذا بيتنا وفي العائلة يحصل كل شئ والأيام تثبت إنهم كانوا أخوة يوسف ! ويجب أن تكون في داخل كل منا  مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء الأصدقاء وزملاء العمل .    

شعرت حينها بحكمة هذا الرجل وسعة صدره في المسؤولية ، وأيقنت أن صرح النقابة الكبير لم يكن ليبنى ويصل إلى هذا المقام وتلك الدرجة الرفيعة ويحقق كل هذه الانجازات إلا بحكمة ورئاسة اللامي ، وان كنت قد أشدت بشخص فقد مدحت اللؤلؤ لصفاته .

   

 

    

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس ساجت الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/04



كتابة تعليق لموضوع : حكمة اللامي وبناء صرح النقابة الكبير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net