شغل هذا الرجل الأنسان (علي دواي لازم) دنيا أهل العمارة وملئها فخرا وفرحا وأمل ، وبأن القادم سيكون أحسن وأكثر خيرا وسعادة، بل أنه أسترعى هذا (العمارتلي)! أنتباه وأهتمام الناس الأبعدون قبل أن ينتبه له الأقربون من أهله وناسه!، حيث خصته صحيفة (لوس أنجلس) الأمريكية بمقالة وأنتخبته رجل الشرق الأوسط لعام 2012 على مستوى العالم. للوهلة الأولى لم نصدق هذا الأنسان المسؤول في محافظة جنوبية منسية كحال جنوب العراق المهمش دائما على مر الحكومات التي حكمت العراق، لم نصدق بسبب من حالة اليأس والأحباط وفقدان الثقة بأي مسؤول كان!!!، بسبب الفساد وتغليب المصالح الشخصية والحزبية والمذهبية والفئوية الضيقة التي لمسناها من غالبية مسؤولينا عبر السنوات العشرالتي مرت على العراق بكل آلامها ومآسيها وعلى أختلاف درجاتهم ومناصبهم. ليعذرنا الجميع ولا يلومنا أحد أذا لم نصدق أنه في زمن المنطقة الخضراء الحصينة والمكاتب الفارهة للمسؤولين والتي حجبت رؤيتهم وأبعدتهم عن معاناة الناس الذين أنتخبوهم!، زمن الكذب والزيف والنهب والسرقة والخداع، أن نرى مسؤولا بدون (قاط ورباط) يلبس بدلة العمل حاملا (الفأس) تارة (والمسحاة) تارة أخرى وينقل (الطابوق) لهذا وخبطة ( الجص والسمنت) لذاك!؟ اثار أستغرابنا؟ من أي كوكب جاء؟ أهذا مسؤولا عراقيا؟ أيعقل هذا، انحن في حلم أم في علم؟ هذا كان كلام الناس بين التعجب والتشكيك؟! لأننا لم نألف ذلك منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد الآن!!. وأثبتت الأيام بأننا لم نكن نحلم، بل نحن أمام حقيقة واقعة ملموسة عنوانها مسؤول عراقي أسمه (علي دواي لازم)، ترك مكتبه ولم يجلس فيه ألا لتوقيع الأمور المهمة، ونزل الى الشارع بين أهله وناسه من عمال وفلاحين ومستضعفين وطلاب وكسبة وكل شرائح المجتمع (العمارتلي) رفع كل الحواجز بينه وبينهم شاركهم اكلهم وشربهم بكل بساطة وتواضع دون تكلف نزل أليهم بأخلاق النبلاء وسمع نجواهم وهمومهم ووعدهم خيرا ولم يدخرجهدا بما وعد وبأن القادم خير بأذن الله. (والله يأبن دواي) لم يفعلها قبلك لا(لينين ولا كاسترو)، ولا حتى الزعيم الشيوعي العراقي الراحل فهد!! فأنت حقا زعيم (البروليتاريا )العراقية بلا منازع !! وهنيئا لك هذه الزعامة وهذا الشرف العظيم ان تكون نصيرالفقراء والمستضعفين وكل من يحتاج أليك. ونسأل هنا: مالذي دفع هذا المسؤول الأنسان (العمارتلي) أن يعمل حتى ذاع صيته وعلا شأنه وعبر أسوار بغداد وحدودها ليصل الى أمريكا؟ ولماذا لم نر مسؤولا مثله برز ولفت الأنتباه والأنظار أليه، ولماذا لم يقدم بقية المحافظين لمحافظاتهم مثل ماقدم هذا المحافظ !!؟ ألم يكن بأمكانه ان يجلس في مكتبه حاله حال من سبقه متخذا شعار( آني شعلية) الذي هو ومع الأسف شعار أكثر من 90% من العراقيين أن كان مسؤولا أو غيرمسؤول ولتذهب العمارة وأهلها الى الجحيم؟الجواب: ان الفارق بين هذا المسؤول وبقية المسؤولين، هو أن هذا الأنسان الجنوبي الأسمريخاف الله، ويمتلك ضميرا حيا نقيا صافيا. هذا هو الفارق لا غير. فمخافة الله وصحوة الضميرهو عنوان المسؤول الذي يحب وطنه وشعبه،وبعكسه سيتحول الى دراكولا يمص دماء العراقيين!!. وقبل أن أختتم مقالي بالشكر والثناء والأمتنان لطائر العنقاء(بن دواي) الذي خرج من تحت ركام الفساد والخراب والدمار والزيف والخداع ليبدد حالة اليأس ويزيلها من نفوس أهل العمارة ويقول للعالم أجمع ولكل من أراد السوء بهذا البلد بأن العراق لازال بخيروأنه لازال ولادا برجال أخيار من أحفاد أكبر أمبراطورية حكمت العالم وهي الأمبراطورية الأشورية. أقول لمحافظ بغداد المنتشي والفرحان والمصدق نفسه!! بأنه فاز بولاية ثانية محافظا لبغداد لكثرة حب الناس له وتقديرا لجهوده في أعمار بغداد والنهوض بها؟!!: تعلم من هذا الأنسان العراقي العمارتلي! وكن مثله وأعمل لبغداد عشر ماعمله للعمارة، هذا ان أستطعت؟!!.
توضيح: أستعملت كلمة الأنسان في وصفي للأستاذ المحترم/ علي دواي لازم، حيث يقول ميخائيل نعيمة: ما اكثر الناس وما أندر الأنسان. ولقد كان الأستاذ علي من النوادر في هذا الزمن الرديء.
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع وبهذا الحماس الذي لا يخلو من الألم ، هو ما عرضته فضائية الحرة عراق، عن النافورة الراقصة في مدينة العمارة والتي أنجزت بأسبوعين وبمبلغ ( (150 ألف دولار فقط!! وللوهلة الأولى تصورت أن هذه النافورة هي في أحدى دول العالم وليس في العمارة لما حملته من جمال وأناقة وترتيب!!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat