صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

النجيفي يهدي نينوى لداعش !!
ماء السماء الكندي

 ليس جديد علينا ان نرى  شخصية لا تفقه ولا تعي مهامها بل ولا تعرف لم هي موجودة في هذا المنصب .
اثيل النجيفي بطل الملحمة الداعشية والمعارض الأول لتواجد الجهاز العسكري في نينوى، تبوء منصبه نتيجة للجهل السياسي واحتراما لمشروع إرضاء الأطراف المنصوص في دستور أخاه أسامة النجيفي رئيس البرلمان.
الخذلان والعار لم يزل يمخر بجسد النجيفي نتيجة لأفعاله الشخصية ونتيجة للسذاجة الرعناء التي حولت الموصل لأرض يباب يحكمها هجين عربي بين أفغاني وسوري وسعودي وأردني، وما حصل في المدينة ما هو إلا تفرد بالرأي من لدن المحافظ والدعم المعنوي من قبل رئيس البرلمان في سبيل عتق المحافظة من التواجد العسكري، وهذا ما اضعف هيبتها وجعلها موطناً رئيسياً لقوم داعش المرتزقة.
حين اندلعت التظاهرات المناوئة لحكومة المالكي نتيجة الإقصاء والتهميش للسنة (كما صرح رئيس البرلمان أسامة النجيفي من ان التمييز الطائفي ينضج في رحم رئاسة الوزراء) ، لمسنا الجدية والإصرار من قبل المناطق الغربية للانفصال عن المركز تحت ذريعة المد الطائفي واستعلاء الشيعة على السنة اي التقصير الكبير من قبل المالكي تجاه السنة، لان الشيعة يجب ان يكونوا خدماً وان عليهم لعنة العبودية والذل إلى يوم الدين، فلا يكفي أن يذوقوا المر والظلم منذ نشوء الحاقد معاوية الى الطاغية هدام بل ويجب تقديم التنازلات وأمام أنظارهم تبخس حقوقهم.
تحاك ضد الأحداث الأخيرة الكثير من التصورات فلا بد من ان النزاع الحاصل في الموصل ما هو إلا محاولة لفرض قانون الفدرالية ولابد من ان لكردستان يد خفية ترسم الطرق الملائمة لاقتناص الفرصة، والأمر الآخر هو إيقاد فتيل الطائفية لاستقطاب عواطف الطائفتين لزرع الاقتتال بينهم والتصفية بناءا على العقيد ، وهذا الأمر أصبح مرشحا كأول منهاج قد تخطه الأيام لنا، أما الموضوع الأهم هو التواجد الأمريكي العسكري لضرب القوة المسلحة (داعش) تحت ذريعة الدعم الدولي للعراق لإعادة الاستعمار الأمريكي ، فأي السبل ستتخذ الجهات المعنية ؟.
ينأى النجيفي بنفسه على ما يحصل في فردوسه (نينوى) حيث احكم رباط جأشه وشق صدر الليل وهو يتجول في الشوارع حاملا السلاح ويشجب ويدين ويتحدى كل من يسعى للمساس بحرمة المحافظة بمدنها وأهلها، وهذا التمثيل الباهت جاء كــدعم منه للسكان للحيلولة دون دخول قوات داعش المحافظة ومصادرتها بممتلكاتها وتهجير أهلها وهم بالحقيقة كالجان يسترقون السمع من السكان ومن المصادر الحكومية الرفيعة  لرسم خططهم ومن ثم تسديد ضربة قاضية للمحافظة، فمن اين تكورت هذه المجاميع وكيف لها أن تصبح بتلك القوة الجبارة لتجبر الجهاز العسكري على مغادرة المنطقة بين ليلة وضحاها والأدهى من ذلك ان أئمة المساجد قد دعت للجهاد ضد داعش فلماذا لم ينتفض الناس !.
لا يزال جمع وفير من الجنود المغدورين (من قبل رؤسائهم ) قابعين في أروقة تلك المحافظة التي يسكنها أشباح داعش ينتظرون الدعم بفارغ الصبر بل وأصبح آخرون دروعا بشرية للحفاظ على حياة المواطنين وآخرون تشتت جمعهم بين الفرار والخضوع والقتل.
لقد حدث في الجهاز العسكري انشقاقات كبيرة، القادة استقلوا طائرات وعجلات توصلهم إلى بر الأمان، بينما الجنود ثاقفهم القدر بين شهيد وأسير، والأمر المشين ان التواجد العسكري قد اخفق في رصف صفوفه نتيجة افتقاره للخطط المحتملة ما أسفر عن تشتت العساكر ليتاح لداعش فرصة الاستيطان في المحافظة.
ليس هناك جندي مقصر في واجبه وليس هناك من أساء لحرمة العراق او شرف الدفاع عن الوطن ، بل التقصير والخيانة نتجت عن محورين أساسيين أولهما بعض القادة العسكريين المتعاونين مع داعش ، والأخر الجهل التكتيكي العسكري و شحة الخبرة العسكرية، فأين الإمدادات والطائرات والدبابات والصواريخ التي استنزفت مليارات الدولارات لشرائها ؟؟ فقد احتلت داعش المطار بممتلكاته واستولت على جميع الآليات اي ما معناه ان القوة ومركز الإمدادات قد تم احتلاله من ما جعل رئيس الوزراء  يعلن سقوط نينوى بيد الإرهاب، لكن هل هناك خطة بديلة لإسعاف الجنود المحاصرين قبل ان تلد داعش جراؤها او تجند ضعاف النفوس ؟.
لا يزال الوضع مربك والتصعيد الإعلامي في حالة مد كبير بين صحة الأنباء المتواترة وصفرتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/11



كتابة تعليق لموضوع : النجيفي يهدي نينوى لداعش !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net