صفحة الكاتب : قيس النجم

شيوخ الذل ولعنة بحجم الجرح!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك أمور في الحياة نتعلمها دائماً، وبالتحديد في معسكر الباطل والظلم، إذ لا نجاح فيها أبداً، لأنها مسكونة بالحقد والطائفية، وهذا المشهد يتكرر مع بعض الشخصيات، المحسوبة على الهوية العراقية الوطنية، فنراهم يتقافزون من فندق لآخر بحثاً عن المكاسب، وتنفيذ أجندات خارجية خبيثة، حين يلتقون معها في كثير من الأفكار المتطرفة، وهم في نظر المغرر بهم من الجمهور، رموز وطنية تدافع عن حقوقهم المسلوبة.

تصور بعض الأدعياء، أن ممثلهم الأقدر على إسترجاع حقوقهم، تحت قبة البرلمان، لأن الإستحقاق الإنتخابي هو مَنْ منحهم هذا الحق، لكن ما لا يدركه هولاء البسطاء، أن أصابعهم البنفسجية قد ندمت، عندما رسمت لهم الكراسي، التي أمتلأت بدماء الأبرياء من محافظاتهم أولاً، ومدننا الأخرى ثانياً، لذا نراهم يحملون لواء الذل والهوان، حالهم كحال ساحات الإعتصام، حيث أفضت عن ساسة الإرهاب والدواعش، فنُهبت المدن في ليلة وضحاها.

هاجس الحرية المفقودة، ولحظات الذل والخوف عند المحاصرين، من قبل داعش في الفلوجة، جعلهم يتمنون رؤية السفاحين الذين انتخبوهم، ليروا كيف هو حال ناخبيهم، تحت هذه الظروف العصيبة التي تمر عليهم، وتجربتهم الانتخابية، التي لم تسفر سوى عن مجموعة من قطاع الطرق، ومافيات الفساد والإرتباط بالعمالة، والتآمر من قبل شيوخ الفتنة مع الدول الإقليمية، لتدمير ما تبقى من العراق، وخاصة عشائرهم التي لم ترَ منهم سوى الذل والهوان.

 المتآمرون كأنهم يعيشون خلافاً عشائرياً مع البلد، ويبحثون عن حلول لفضائحهم، وهم أصلاً معرفون بالخسة، وإنعدام الضمير، وإلا كيف يتبجحون ويظهرون على شاشات الفضائيات، المثيرة للطائفية المقيتة، بأن ما يجري في الفلوجة، أمر يستحق الشجب والإستنكار؟! وليس عمليات تحرير المناطق الغربية من عصابات داعش التكفيرية!

  نحن اليوم نرى، الجانب الثاني المضيء، من الحشد العشائري الأصيل، وهو يتعاون مع الجيش، والشرطة، والحشد المقدس لإستعادة الفلوجة، فضربوا أروع صور التلاحم البطولي، بشجاعة وعقيدة، لا يدركها أصحاب العقول الخاملة الخائنة، وهم جميعاً يقاتلون تحت راية واحدة، وهي راية العراق الواحد الموحد.

ختاماً: ما تذره بعض الأبواق النشاز، من رماد سياسي، لن يفقدنا الرؤية، بل سنمحص ونحق الحق، وسنزف بشرى التحرير في قادم الأيام، عندها لن تنفعكم ذيول الدواعش الأنذال المتشددة، ولا الفنادق الأردنية، والقطرية، والتركية، لأن التأريخ سيرمي بكم في مزبلته، وستكون محط لعنته الى أبد الآبدين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/13



كتابة تعليق لموضوع : شيوخ الذل ولعنة بحجم الجرح!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net