صفحة الكاتب : مصطفى محمد الاسدي

سانت ليغو والصراع الحزبي في العراق
مصطفى محمد الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الصراعات السياسية والعنجهية في رسم خارطة السياسة الانتخابية كلها تنزوي في زاوية المصالح الشخصية الحزبية، لو دورت دورة حياة العملية السياسة في العراق منذ انتهاء فرز الاصوات الانتخابية وتعيين نواب مجلس النواب لحين تغلق الدائرة بمضي الاربعة سنين لحكمها في العراق، لجزءت الى مراحل يندى لها جبين النزاهة والشفافية في التعامل مع أسس النجاح والتطوير الواقعي لجوانب العراق.

نظام سانت ليغو واحجية النجاح الانتخابي ابتكر في عام ١٩١٠ وطبق في النرويج والسويد عام ١٩٥١ وسخر حينها لانجاح عمليتهم الانتخابية مع ضمان فرض هيمنة قرار الشعب في ما يخدم مصالح البلدين إذ يعتمد هذا النظام في التعامل مع اصوات النخابين بالطريقة الفردية وهي التقسيم على ( ١ ، ٣ ، ٥ ، ٧ وهكذا ) وحسب البرلمان العراقي بتعيين ٧ الاف صوت للمقعد البرلماني الواحد أعتمد نظام "سانت ليغو" المّعدل في توزيع المقاعد النيابية، وفي جلسته ال 33 التي عقدها مجلس النواب بتاريخ 4 / 11 / 2013، صوّت على الفقرة رقم (14) المتضمنة طريقة توزيع المقاعد على القوائم المتنافسة ضمن قانون الانتخابات العراقي، حتى الانتخابات الماضية وبتعديل يضع النظام يقسم بطريقة أحادية تبدأ ب ١.٦، فمن مجموع 325 نائبا في انتخابات 2009 لم يتخطى الا 17 نائبا الـ 30 الف صوت ومع تزاحم الاجواء السياسية في البرلمان العراقي الفاسدة والصانعه لأساس الهيمنة السلطوية حيث سخر هذا لنظام لتسليط بعض الشخصيات وبالتعاون مع المفوضية القائمة آنذاك.

حتى بدأت تشتد الصراعات السياسية ولخصمها من جانب الكتلة الاكبر قدم مؤخرا تعديلا اخر لمجلس النواب العراقي وبصيغة فردية تبدأ بالقسمة على ١.٩ مما يعني ان "الحيتان" الحزبية والاكبر نفوذا شعبيا وبرلمانيا ستكون المستفيد الاكبر وبهذا التعديل سنرجع تدريجا الى مرحلة الهيمنة الحزبية وتوضع باقي الاصوات للشخصيات الجديدة على الساحة والتي نأمل بها تغييرا ناجحا على جنب طاولة البرلمان "المعوجة" او ان تخضع للسلطان الاكبر قائد الهيمنة وتعلن الولاء لحزبه.

بأعتقادي ان الاحزاب الصغيرة امام جانبين لا مفر لهم ان طبق النظام اما الاتحاد ضمن كتلة واحدة وهذا ما عمدت عليه بعض الاحزاب في الدورة السابقة او الاستمرار بالاحتجاج والمحاولة بالغاء تطبيقة وفي ظل كل هذه الظروف الحتمية نستطيع ان نقول ان الاحزاب السياسية الفاسدة لن تتراجع عن سرقاتها ونهشها لخيرات العراق بل ستزداد عزيمة واصرار في الاستمرار بالجريمة والتبجل بشناعتها محاولة بذلك رفد الجمهور المسير بقناعات باطلة لا محل لها في أسس النجاح والازدهار الدولي. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى محمد الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/04



كتابة تعليق لموضوع : سانت ليغو والصراع الحزبي في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net