صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

خيبة امل ما العمل؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل هي خيبة دولة ام خيبة المسلمين ؟ بل خيبتهما وخيبة اعلامهما الذي يتناقل ماهو تافه ومقزز ومغلف بالفضائح ، ويا لاسفي عندما يتعامل معها المواطن تعاملا انفعاليا يؤدي الى تكوين راي سلبي يعتمده اقزام الحكومات الشيطانية في تنفيذ ماربهم ، يقول لهم بوش الابن الشعب الذي يرضى بانعدام خدمة الكهرباء نستطيع ان نمرر عليه مؤامراتنا، ولا اعلم عن ماذا اتحدث ؟

قبل ايام هاج الاعلام غير المهني بسبب نقل الدواعش من حدود لبنان الى حدود العراق ، ولست بصدد التحليل ولكن بصدد قراءة ردود الافعال العراقية فالوزير يندد وقائد تشكيل للحشد يبعث رسالة للسيد حسن نصر الله يقول نحن رهن اشارتك ، وزير الخارجية لم اسمع له تصريح والسيد المالكي يؤيد خطوة حزب الله ، والاعلام الموجه ينال من حزب الله والدكتور حنان الفتلاوي تغرد لحزب الله ، ولو طالعتم الفيسبوك سترون سوق هرج للتجاذبات ففيها الخردة وفيها النفيس ، وبعد كل هذه الانفعالات ماذا حدث ، انه العبث .

سياسي عراقي لا هو عضو برلمان ولا هو وزير يزوره مسؤول غير عراقي ويبحث معه العلاقات الخارجية او التجارية وما شابه ذلك ، ماهي صلاحيات هذا السياسي من غير منصب ؟ يا لله ويا للديمقراطية

لو ضخت السعودية وقطر 10% مما ضخته للارهاب الى مسلمي الروهنيغا في بورما لما حدثت هذه المجازر بحقهم ، واياكم ان تبرروا افعالكم الشنيعة بانه لايصح التدخل بالشان البورمي ، وهل ما اقدمتم عليه بحق الشعب السوري لاكثر من ست سنوات لايعتبر تدخل ؟ وعجبا لهذه الحكومات العميلة فهذا يرضى بقاء الاسد واخ يرفض وما دخلكم يا خبراء العمالة ؟

والاعلام الاسلامي حكايته حكاية واسوء اعلام هو السعودي الذي يتناقل ذبح زوجة لزوجها واختفاء طفل وارتداء امراة زي الرجال وتقود سيارة وارتداء رجل زي النساء ويدخل في الحمامات النسائية والعثور على الف لتر خمرة وكيس حبوب مخدرة وغيرها من هكذا تفاهات .

ايها المسلمون هل شحت بكم السبل لعرض روائع التراث الاسلامي؟ هل وصل بكم الخمول والغباء لدرجة لا تستطيعون ان تجعلوا المفاهيم الاسلامية طريقكم لرقي المسلمين ؟ وهنالك مواقع عربية تتناقل اخبار راقصات الفن واجازاتهم ونوع نعلها الذي ترتديه وكيف شربت الماء ومتى تستقيظ من النوم ، يا لخيبتكم فوالله اما انكم عاهات او عملاء .

مصر هذا البلد الذي يقال عنه ام الدنيا ، اصبح الان مسرح لسيناريوهات مسرحية ممثليها شخصياتها السياسية وحتى رجالاتها الدينية السلفية بدلا من فنانيها، وفيها اخبار هزيلة ومسخرة مثل ما يقول عادل امام تجعلنا نقف مبهوتين هل هذه مصر التي كنا نعرفها ؟

كل العرب والمسلمين يتابعون مهازل البيت الابيض بل الدول الخمسة دائمة العضوية بدون استثناء كيف يتقاسمون القرارات ضد الشعوب الاسلامية وبالرغم من ذلك يلهثون لهاث الكلاب خلفهم ويعتقدون ان نجاتهم من اصبح عميلا لاحدهم .

امريكا وعلى لسان قادتها يقولون نحن عملنا داعش ، وهم يقولون السعودية وقطر والامارات تمول داعش ، وهم يقولون الاسلام ارهاب ، وهم يمنعون بعض مواطني الدول العربية من دخول بلدانهم ، وحكام العرب يرون العدو الصهيوني يتبول على اسلامهم ، وكل هذا كلهم صم بكم عمي فهم لا يعمهون .

لا اعلم عن اي جرح اتحدث ؟ و اي مهزلة انتقدها ؟ فحتى الذي ينتقدهم اصبح جزءا من السيناريو . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/05



كتابة تعليق لموضوع : خيبة امل ما العمل؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net