الفقه الأكبر: معرفة الإمام ! الوحيد الخراساني
الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كتابات في الميزان / خاص
كلمة مختصرة لسماحة المرجع الديني الشيخ حسين الوحيد الخراساني حفظه الله صباح هذا اليوم الأربعاء الرابع أو الخامس من صفر 1439 للهجرة بعد مجلس عزاء السيدة رقية عليها السلام، وقبيل شهادة الإمام الحسن الزكي عليه السلام.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين، سيما بقية الله في الأرضين، واللعن على أعدائهم إلى يوم الدين.
يوم الجمعة يوم شهادة السّبط الأكبر.
والفقه الأكبر معرفة الامام..
وههنا مطلبان:
الاول:
أن الله تعالى سمى الإمام (الحسن) وفق النصوص المعتبرة عند العامة والخاصة.
فمن يسميه الله تعالى يكون اسمه هو الأحسن.
فخَلقه حسن، وخُلقه حسن، واسمه حسن، وأثره حسن.
حسن في حسن.
الثاني:
ورد في الرواية المعتبرة عند العامة والخاصة أن من أحب الحسن أحبه الله تعالى.
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : اللهم إني أحبه، فأحببه وأحب من يحبه.
وهذا البحث إكسير أحمر..
اي مقام هذا الذي يجعل محبه محبوباً لله تعالى ؟
كونه محبوبا لله يحير العقل.
اما معاملته مع الله فكانت انه اذا قام الى الصلاة ارتعدت مفاصله واصفر لونه.
ارتعاد المفاصل واصفرار اللون عند الصلاة نتيجة ارتباطه بالله تعالى.
اما معاملته مع الخلق..
فقد كان مارا في بعض حيطان (بساتين) المدينة، فرأى أسود بيده رغيف يأكل ويطعم الكلب لقمة، إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن (عليه السلام): ما حملك على أن شاطرته ولم تغابنه فيه بشئ ؟
فقال: استحت عيناي من عينيه أن أغابنه.
فقال له: غلام من أنت ؟
فقال: غلام أبان بن عثمان...
فمر واشترى الغلام والحائط، وجاء إلى الغلام، فقال : يا غلام قد اشتريتك، قال: فقام قائما، فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي، قال : وقد اشتريت الحائط، وأنت حر لوجه الله، والحائط هبة مني إليك..
وأما معاملته مع عدوه، فقد قال لأخيه الحسين (عليه السلام) عند وفاته: وإني لعارف من أين دهيت، فأنا أخاصمه إلى الله تعالى، فبحقي عليك لا تكلمت في ذلك بشئ.
أما ألقابه:
السيد، والسبط الأول، والأمين، والحجة، والبر، والتقي، والأثير، والزكي، والمجتبى، والزاهد.
اسمه الحسن والمسمي هو الله تعالى
أتت فاطمة عليها السلام بابنيها الحسن والحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شكواه التي توفى فيها، فقالت : يا رسول الله، هذان ابناك، فورثهما شيئا، فقال: أما الحسن فإن له هديي وسؤددي، وأما الحسين فإن له جودي وشجاعتي.
فالإمام الحسن وارث سيادة سيد الأنبياء.
هذا السيد الوارث لسيادة النبي هو ظل الله الممدود لجميع ما سواه.
ولا يتسع المقام لشرح باقي الالقاب..
ينبغي تشجيع الهيئات ليخرجوا يوم الجمعة في عزاء صاحب الكبد المسموم والقبر المهدوم تسلية لقلب ولي الله الأعظم أرواحنا فداه..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat