صفحة الكاتب : باسم العجري

الحسين (عليه السلام) خلاصة الأنبياء..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ أن خُلق أبينا آدم (عليه السلام)، والحياة صراع بين الحق والباطل، وهذا الأمر حصل عندما قتل قابيل أخوه هابيل، حيث كانت أول جريمة في تاريخ البشرية، ومنها بدأ الشر يأخذ مساحات، وكان هناك من يتصدى له، على مر العصور، وكان رب العزة، يرسل الأنبياء، والرسُل، ليصلحوا أمور الأمم، ويقدموا النصح، ولهداية الإلهية، ويعرفون الناس بالتوحيد، وأن الخالق هو الذي فاطر الأرضيين السبع والسماوات السبع وما فيهن وما بينهن.

كثير من الأقوام كانوا لا يسمعون كلام الأنبياء، بل ويحاربونهم، ويقتلوهم، فأن كل امة لها ميزة خاصة، لذا كان رب العزة، يرسل الأنبياء، رحمة لهم، ورأفة بهم، فمنهم يحيي الموتى بأذنه ربه، ومنهم يشفي المرضى، من اجل تحقيق العدالة الإلهية، لكي يسود الحق في المجتمع، ويندحر الباطل، ولكي يعبدوا الخالق الواحد الذي لا شريك له، ورغم كل الأدلة والشواهد، التي يضعها بين أيديهم، يتنكرون لها، ويطالبون بأكثر، ومنهم من يستهزؤون بالأنبياء والرسُل، فيسلط الجبار عليهم عذابه، ويرسل أليهم الصواعق، والأهوال، ومنهم من خسف الأرض بهم، نتيجة أعمالهم.

أستمر الصراع، بين المؤمنين والطغاة، على مر العصور، حتى وصل التمادي إلى رب العزة، فكيف بأولاد الأنبياء، وهذا ما حصل مع يحيى بن زكريا (عليهم السلام)، حيث ذبحوه مظلوما، وكذلك الحال مع سيد الشهداء الحسين بن علي( عليهم السلام)، لكن حجم التضحية هنا أختلف، من حيث الزمان والمكان، والأجواء التي مر بها سبط النبي، مع عائلته، وأصحابه، قدم كل ما لديه، قربانا لربه، لم يبخل بأي شيء، فعطائه أكثر ما تتصوره عقولنا، وهذا المقدار الذي حصل عليه سيد الشهداء(عليه السلام) يتجدد فهو بركة الباري بحقه.

مدن تضج بأهلها؛ تزحف صوب أرض الكرامات، من كل أنحاء المعمورة، ترفع رايات الحق، لتبايع ارض الإباء، وصوت ينادي، من كل بقاع العالم، لبيك يا سيد الشهداء، أرواح تطير بين الأرض والسماء، تعد الخطوات، وشعور قلب ملتهب، بلوعة الفراق، يشكو فقد الأحبة، أرواح تسير، وأخرى تقدم الخدمة، وأخرى تضحي بالأرواح، وعيون ساهرة، تأبى المنام، حبا وكرامة لأل المصطفى، ارض الغاضرية تحتضن مدن العالم بشوق وحنين، لترحب بهم وتفتح ذراعيها، أنها ارض الحياة الكريمة.

في الختام؛ الحسين( عليه السلام) خلاصة عمل ومبادئ(124) إلف نبي ورسول، لذلك كل الأرض تدين له، وكل الأقوام تطلب شفاعته، ورضا ربه، فهل عرفنا الحسين حقا؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/17



كتابة تعليق لموضوع : الحسين (عليه السلام) خلاصة الأنبياء..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net