هل تؤيد فتوى فركوس بعدم جواز المناظرة والحوار بين آهل السنة والشيعة.؟
عزيز الحافظ
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عزيز الحافظ
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أفتى الشيخ محمد علي فركوس شيخ السلفية في الجزائر بعدم جواز المناظرة بين مشايخ أهل السنة والشيعة على الفضائيات. وبرر الشيخ فتواه بأن المناظرات قليلة النفع، عديمة الأثر، موغرة الصدر، جارحة لمشاعر اهل السنة، لما فيها من الامتهان لمصادرهم، والسخرية بأئمتهم والحط من منزلتهم! أستغربت؟ لم يكن الهدف المنعي هو مااورده فضيلة الشيخ وهو غير منطقي وعقلاني بالحوار من قلة النفع وعديم الأثر ووغر الصدور بل جرح! لمشاعر آهل السنة لإمتهان مصادرهم والسخرية بإئمتهم والحط من منزلتهم! يعني الشيخ يضع النتائج لاول مرة قبل الإمتحان ويضع العربة امام الحصان!فهو هنا يضع الطرف المحاور بقوة سوبرمانية هو وهبها لهم مجانا قبل دخول الحوار وكيف يتم إمتهان مصدر ما إذا لم يملك الطرف الآخر مايدحضه بالحجة؟وكيف يتم السخرية من الائمة إذا كانت مقولاتهم تطابق العقل قبل مطابقتها للشريعة؟ نعم للشيخ موقف عدائي مُعلن ومنشور من الطرف الآخر إذ قرنهم مع اهل البدع والأهواء مسبقا بقوله[فعقدُ المناظرات والجلسات عبر القنوات الفضائيَّة مع رؤوس الشيعة وغيرهم من أهل البدع والأهواء: إمَّا أنْ تكون مبنيَّةً على دعوة المناداة بالتقريب بين السنَّة والشيعة التي يتبنَّاها العقلانيُّون والعصرانيُّون والعلمانيُّون ومَن على شاكلتهم، فلا يخفى على كلِّ صاحبِ عقلٍ لبيبٍ استحالةُ الجمع بين النقيضين، نظرًا لتمسُّك الشيعة بأصولٍ وقواعدَ غايةٍ في البعد عن منهج السلف الصالح،] الشيخ فركوس هو أبو عبد المعز محمد علي بن بوزيد بن علي فركوس القبي (ولد يوم الخميس 29 ربيع الأول 1374 هـ / 25 نوفمبر 1954 بالقبة بالجزائر العاصمة) ويواصل فضيلة الشيخ تفاصيل مخاوفه من الحوار:[ وإمَّا أن تكون المناظرات والجلسات معقودةً لتمكين الشيعة من بثِّ ضلالاتهم وشُبَهِهم مستهدفين السنَّةَ وأهلَها ومصادرَها وأئمَّتَها بالطعن والتشويه والتنقيص، مع سوء الأدب في المحاورة والجدل، فإنَّ المناظراتِ معهم -بهذا المعنى- لا تجوز ولو مع محاولة إظهار الحقِّ؛ لأنها -في الغالب- قليلةُ النفع، عديمةُ الأثر، موغرةُ الصدر، جارحةٌ لمشاعر أهل السنَّة، لِما فيها من الامتهان لمصادرهم، والسخريَةِ بأئمَّتهم، والحطِّ من منزلتهم، والمعلومُ أنَّ العدوَّ الوحيد للشيعة هم أهلُ السنَّة ولا يجتمعون معهم على شيءٍ، فيصفونهم بشتَّى النعوت والأوصاف، وكُتُبُ الشيعة القديمةُ والحديثةُ طافحةٌ بغليانِ مراجلِ قلوبِهم بحقدٍ لا مثيلَ له، وتنفث ألسنتُهم السمَّ الزعاف عليهم، فتراهم يجيزون الكذبَ على أهل السنَّة، ويُلصقون التُّهَمَ الكاذبة عليهم، ويصفونهم بالفضائح، بل يقرنون السنِّيَّ بالكافر والمشرك والخنزير، وهم لا يريدون بهذه المناظرات إلاَّ كسْبَ القلوب والمواقع بالتلبيس والتدليس والمراوغة في نشر معتقداتهم الباطلة وضلالاتهم الفاسدة. ].
ظهر إن الشيخ معتنق لمذهب الوهابية الرابط
http://www.saaid.net/monawein/th/25.htm
ولم اطلع على ردود فعل شيعية للفتوى عدا ماصدر من مصادر نشرت بالصحافة الكويتية ألخصها:
1-قال رئيس لجنة الفتوى في جمعية إحياء التراث الاسلامي د.ناظم المسباح: نحترم وجهة نظر شيخ السلفية في الجزائر، محمد علي فرتوس في فتواه واقول قد يكون هناك تشويش على العامة اثناء النقاش لكن هذا الأمر مبني على المصالح وعلى المفاسد فإذا رجحت كفة المفاسد يكون هناك الضرر والإفساد، وان رجحت كفة المصالح فليس هناك ضرر لهذه المناظرات.واضاف: الخلاف متأصل بين السنة والشيعة ولابد ان يكون هناك حل، وهذا الخلاف لا يمكن، حله إلا بالحوار والجدال بالتي هي أحسن وبالعلم، وان يكون هذا الحوار باجتماع الرجال المؤثرين ذوي العلم والثقافة من الطرفين، وان يبدأ الحوار والنقاش والمناظرات من خلال الجدال بالتي هي احسن بهدف الوصول الى اقرار الحق.
2- د.بسام الشطي: جائز لكن ليس مع الكل بل من لديه علم عميق ويتحلى بأدب الحوار
3- د.يوسف الشراح: شر أكبر من منفعة ومن شاهد هذه المناظرات عرف مدى الكراهية بين المتناظرين من السنة والشيعة
4- د.سعد العنزي: سعيت منذ زمن إلى التعايش لا التقارب والمناظرات التلفزيونية تثير الفتنة وتزيد في شق الصف والطائفية
5- صالح الغانم: أشجّع هذه المناظرات وأدعو إليها «ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة» ولإقامة حجة الله على خلقه أجمعين
6- السيد محمد باقر المهري: ان ما نطق به كبير سلفيي الجزائر فركوس انما يدل على ضعف مبانيهم الاستدلالية ووهن براهينهم العلمية وبطلان آرائهم وعقائدهم الفكرية وانفضاح امرهم وكشف اسرارهم وخدعهم وحيلهم امام الناس. ولذا حرّم هذا المدعو المناظرة مع الشيعة ولو كانوا على حق ولهم ادلة واضحة وبراهين قاطعة لما خافوا من المناظرة مع الشيعة الامامية الاثني عشرية واعلن استعداده للمناظرة مع اي سلفي في العالم بالقول: ونحن نعلن اننا على اتم الاستعداد للمناظرة والمناقشة مع جميع سلفيي العالم وسيعرف الناس من هو على حق ومن هو بعيد عنه.
أدلوا بدلوكم! هل تؤيد الحوار والمناظرة؟أم تؤمن بفتوى الشيخ فركوس؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat